﴿وَإِذَا طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَاۤءَ فَبَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمۡسِكُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعۡرُوفࣲۚ وَلَا تُمۡسِكُوهُنَّ ضِرَارࣰا لِّتَعۡتَدُوا۟ۚ وَمَن یَفۡعَلۡ ذَ ٰ⁠لِكَ فَقَدۡ ظَلَمَ نَفۡسَهُۥۚ وَلَا تَتَّخِذُوۤا۟ ءَایَـٰتِ ٱللَّهِ هُزُوࣰاۚ وَٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ وَمَاۤ أَنزَلَ عَلَیۡكُم مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلۡحِكۡمَةِ یَعِظُكُم بِهِۦۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ﴾ [البقرة ٢٣١]

﴿وإذا طلقتم النساء﴾: الواو استئنافية، وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط، متعلق بالجواب، وجملة طلقتم النساء في محل جر بالإضافة، والنساء مفعول طلقتم. ﴿فبلغن أجلهن﴾: الفاء عاطفة، وبلغن فعل ماض مبني على السكون، ونون النسوة فاعل، وأجلهن مفعول به. ﴿فأمسكوهن بمعروف﴾: الفاء رابطة لجواب الشرط، وأمسكوهن فعل أمر، وفاعل، ومفعول به، والجار والمجرور متعلقان بأمسكوهن. وجملة ﴿وإذا طلقتم النساء﴾ مستأنفة لا محل لها من الإعراب. ﴿أو سرحوهن بمعروف﴾: الجملة معطوفة على سابقتها. ﴿ولا تمسكوهن ضرارا﴾: الواو عاطفة، ولا ناهية، وتمسكوهن فعل مضارع مجزوم بلا، وعلامة جزمه حذف النون، والواو فاعل، والهاء مفعول به، والنون علامة التأنيث، وضرارًا مفعول لأجله، أي: لأجل الضرار، أو مصدر في موضع الحال، أي: مضارِّين لهن. ﴿لتعتدوا﴾: اللام للتعليل، وتعتدوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، و﴿أن﴾ المضمرة والفعل المضارع بعدها في تأويل مصدر مجرور بلام التعليل، ولام التعليل ومجرورها متعلقان بـ﴿ضرارًا﴾. ﴿ومن يفعل ذلك﴾: الواو استئنافية، ومن شرطية مبتدأ، ويفعل فعل الشرط، والفاعل: هو، وذلك مفعول به. ﴿فقد ظلم نفسه﴾: الفاء رابطة لجواب الشرط، وقد حرف تحقيق، وظلم فعل ماض، وفاعله: هو، ونفسه مفعول به، والجملة في محل جزم جواب الشرط، وفعل الشرط وجوابه خبر ﴿من﴾. وجملة ﴿ومن يفعل ذلك…﴾ مستأنفة لا محل لها من الإعراب. ﴿ولا تتخذوا آيات الله هزوا﴾: الواو حرف عطف، أو استئناف والجملة بعدها مستأنفة لا محل لها من الإعراب، ولا ناهية، وتتخذوا فعل مضارع مجزوم بلا، والواو فاعل، وآيات الله مفعول به أول، وهزوًا مفعول به ثان لتتخذوا، أي: مهزوءًا بها. ﴿واذكروا نعمت الله عليكم﴾: الواو حرف عطف، واذكروا فعل أمر وفاعل، ونعمة الله مفعول به، وعليكم: جار ومجرور متعلقان بـ﴿نعمة﴾ إن جُعِلت مصدرا، أي: اذكروا إنعامه عليكم، أو متعلقان بمحذوف حال من ﴿نعمة﴾ إن جُعِلت اسما، أي: اذكروا نعمته كائنةً عليكم. ﴿وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة﴾: الواو عاطفة، وما اسم موصول معطوف على نعمة، وجملة أنزل صلة ﴿ما﴾ لا محل لها من الإعراب، وعليكم جار ومجرور متعلقان بأنزل، ومن الكتاب الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال، والحكمة عطف على الكتاب. ﴿يعظكم به﴾: فعل مضارع مرفوع، والفاعل مستتر تقديره: هو، والكاف مفعول به، والجملة حال، والجار والمجرور متعلقان بيعظكم. ﴿واتقوا الله﴾: الواو حرف عطف، اتقوا عطف على اذكروا. ﴿واعلموا أن الله بكل شيء عليم﴾: عطف على ما تقدم، وأن وما في حيزها سدت مسد مفعولي اعلموا.

﴿وَإِذَا طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَاۤءَ فَبَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعۡضُلُوهُنَّ أَن یَنكِحۡنَ أَزۡوَ ٰ⁠جَهُنَّ إِذَا تَرَ ٰ⁠ضَوۡا۟ بَیۡنَهُم بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ ذَ ٰ⁠لِكَ یُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ مِنكُمۡ یُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِۗ ذَ ٰ⁠لِكُمۡ أَزۡكَىٰ لَكُمۡ وَأَطۡهَرُۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة ٢٣٢]

﴿وإذا طلقتم النساء﴾: الواو استئنافية، وإذا ظرف مستقبل متعلق بالجواب، وجملة طلقتم النساء في محل جر بإضافة الظرف إليها. والنساء مفعول به. ﴿فبلغن أجلهن﴾: الفاء عاطفة، وبلغن فعل ماض مبني على السكون، والنون فاعل، والجملة عطف على جملة طلقتم. ﴿فلا تعضلوهن﴾: الفاء رابطة، ولا ناهية، وتعضلوهن فعل مضارع مجزوم بلا، والواو فاعل، والهاء مفعول به، والجملة لا محل لها من الإعراب، لأنها جواب إذا. ﴿أن ينكحن أزواجهن﴾: أن وما بعدها مصدر منصوب بنزع الخافض، وقيل: المصدر في موضع نصب على البدل من الضمير، بدل اشتمال. وأزواجهن مفعول به. ﴿إذا تراضوا بينهم بالمعروف﴾: إذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط متعلق بتعضلوهن أو بينحكن. وجملة تراضوا في محل جر بالإضافة، وبينهم ظرف متعلق بتراضوا، وبالمعروف جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل تراضوا، أو صفة لمصدر محذوف. وجملة ﴿وإذا طلقتم…﴾ مستأنفة لا محل لها من الإعراب. ﴿ذلك﴾: اسم الإشارة مبتدأ. ﴿يوعظ به﴾: فعل مضارع مبني لما لم يسمَّ فاعله، والجار والمجرور متعلقان بيوعظ، وجملة يوعظ به خبر لاسم الإشارة، وجملة الإشارة مستأنفة لا محل لها من الإعراب. ﴿من كان﴾: من اسم موصول في محل رفع نائب فاعل يوعظ، وكان فعل ماض ناقص، واسمها ضمير مستتر تقديره: هو، والجملة صلة ﴿من﴾ لا محل لها من الإعراب. ﴿منكم﴾: الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال. ﴿يؤمن بالله واليوم الآخر﴾: الجملة الفعلية في محل نصب خبر كان. ﴿ذلكم أزكى لكم وأطهر﴾: ذلكم مبتدأ، وأزكى خبره، ولكم جار ومجرور متعلقان بأزكى، وجملة ﴿ذلك أزكى لكم﴾ استئنافية لا محل لها من الإعراب. ﴿والله يعلم﴾: الواو استئنافية، ولفظ الجلالة مبتدأ، وجملة يعلم خبر. والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب. ﴿وأنتم لا تعلمون﴾: الواو حرف عطف، وأنتم مبتدأ، ولا نافية، وجملة ﴿لا تعلمون﴾ خبر أنتم.

﴿۞ وَٱلۡوَ ٰ⁠لِدَ ٰ⁠تُ یُرۡضِعۡنَ أَوۡلَـٰدَهُنَّ حَوۡلَیۡنِ كَامِلَیۡنِۖ لِمَنۡ أَرَادَ أَن یُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَۚ وَعَلَى ٱلۡمَوۡلُودِ لَهُۥ رِزۡقُهُنَّ وَكِسۡوَتُهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ لَا تُكَلَّفُ نَفۡسٌ إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَا تُضَاۤرَّ وَ ٰ⁠لِدَةُۢ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوۡلُودࣱ لَّهُۥ بِوَلَدِهِۦۚ وَعَلَى ٱلۡوَارِثِ مِثۡلُ ذَ ٰ⁠لِكَۗ فَإِنۡ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضࣲ مِّنۡهُمَا وَتَشَاوُرࣲ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡهِمَاۗ وَإِنۡ أَرَدتُّمۡ أَن تَسۡتَرۡضِعُوۤا۟ أَوۡلَـٰدَكُمۡ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ إِذَا سَلَّمۡتُم مَّاۤ ءَاتَیۡتُم بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ﴾ [البقرة ٢٣٣]

﴿والوالدات﴾: الواو عاطفة، أو استئنافية، والوالدات مبتدأ. ﴿يرضعن﴾: فعل مضارع مبني على السكون، والنون فاعل. ﴿أولادهن﴾: مفعول به، وجملة ﴿يرضعن﴾ خبر للوالدات. ﴿حولين﴾: ظرف زمان متعلق بيرضعن. ﴿كاملين﴾: صفة. ﴿لمن﴾: الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره: ذلك الحكم لمن، وجملة ﴿الوالدات يرضعن﴾ مستأنفة لا محل لها من الإعراب. ﴿أراد أن يتم الرضاعة﴾: جملة ﴿أراد﴾ صلة ﴿من﴾ لا محل لها من الإعراب. وأن وما في حيزها في تأويل مصدر مفعول به، و﴿مَن﴾ واقعة على الأم، أو الجار والمجرور متعلقان بيرضعن، فتكون واقعة على الأب. وجملة ﴿والوالدات يرضعن أولادهن…﴾ مستأنفة على أن الواو استئنافية، لا محل لها من الإعراب. ﴿وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف﴾: الواو عاطفة، وعلى المولود متعلقان بمحذوف خبر مقدم، وله جار ومجرور في محل رفع على أنه نائب فاعل للمولود، لأنه اسم مفعول، ورزقهن مبتدأ مؤخر، وكسوتهن عطف عليه، وبالمعروف متعلقان بمحذوف حال. ﴿لا تكلف نفس إلا وسعها﴾: الجملة تفسيرية، أو تعليلية، وعلى كلا الوجهين لا محل لها من الإعراب. ولا نافية. وتكلف: فعل مضارع مبني لما لم يسمَّ فاعله، ونفس نائب فاعل، وإلا أداة حصر، ووسعها مفعول به ثان. ﴿لا تضار والدة بولدها﴾: لا ناهية وتضار فعل مضارع مجزوم بلا، وعلامة جزمه السكون، ونابت الفتحة لخفتها في المضعف، والفعل مبني لما لم يسمَّ فاعله، ووالدة نائب فاعل، والجار والمجرور متعلقان بتضار، والجملة حالية. ﴿ولا مولود له بولده﴾: عطف على ما تقدم، والباء فيهما للسببية. ﴿وعلى الوارث مثل ذلك﴾: الواو عاطفة، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم، ومثل ذلك مبتدأ مؤخر. ﴿فإن أرادا فصالا﴾: الفاء استئنافية، وإن شرطية، وأرادا فعل ماض في محل جزم فعل الشرط، والألف فاعل، وفصالًا مفعول به. ﴿عن تراض منهما وتشاور﴾: الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لـ﴿فصالًا﴾، ومنهما صفة لتراض، وتشاور عطف على تراض. ﴿فلا جناح عليهما﴾: الفاء رابطة لجواب الشرط، ولا نافية للجنس، وجناح اسمها، و﴿عليهما﴾ جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر، والجملة جواب الشرط. وجملة ﴿فإن أرادا فصالا…﴾ مستأنفة لا محل لها من الإعراب. ﴿وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم﴾: الواو عاطفة، وإن شرطية، وأردتم فعل ماض في محل جزم فعل الشرط، والتاء فاعل، وأن وما في حيزها في تأويل مصدر مفعول به لأردتم، وأولادكم مفعول به ثان لتسترضعوا، والمفعول الأول محذوف، وقيل: أولادكم منصوب بنزع الخافض، والجار والمجرور مفعول ثان، والتقدير: أن تسترضعوا لأولادكم غير الوالدة. ﴿فلا جناح عليكم﴾: الفاء رابطة لجواب الشرط، ولا نافية للجنس، وجناح اسمها، وعليكم خبرها، والجملة جواب الشرط. ﴿إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف﴾: إذا ظرف لما يستقبل من الزمن، خافض لشرطه، منصوب بجوابه المحذوف، وجملة سلمتم في محل جر بالإضافة، وما اسم موصول في محل نصب مفعول به، وجملة آتيتم لا محل لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول، وبالمعروف الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال. ﴿واتقوا الله﴾: الواو استئنافية، وجملة ﴿اتقوا الله﴾ من الفعل، والفاعل، والمفعول به، مستأنفة لا محل لها من الإعراب. ﴿واعلموا﴾: عطف على واتقوا. ﴿أن الله بما تعملون بصير﴾: أن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا، وجملة تعملون صلة ﴿ما﴾ لا محل لها من الإعراب، وبصير خبر أن.

موضوعات ذات صلة:

﴿وَٱلَّذِینَ یُتَوَفَّوۡنَ مِنكُمۡ وَیَذَرُونَ أَزۡوَ ٰ⁠جࣰا یَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرࣲ وَعَشۡرࣰاۖ فَإِذَا بَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ فِیمَا فَعَلۡنَ فِیۤ أَنفُسِهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ﴾ [البقرة ٢٣٤]

﴿والذين يتوفون منكم﴾: الذين مبتدأ خبره محذوف، أي: فيما يتلى عليكم حكمهم، وقيل: الذين مبتدأ على تقدير حذف المضاف، أي: وأزواج الذين يتوفون منكم، وخبره جملة يتربصن. وقيل: جملة ﴿يتربصن﴾ خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: أزواجهم يتربصن، والجملة الاسمية خبر ﴿الذين﴾، والرابط هو الضمير، أي: النون في ﴿يتربصن﴾، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، منكم: الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال. ﴿ويذرون﴾: عطف على يتوفون. ﴿أزواجا﴾: مفعول به. ﴿يتربصن بأنفسهن﴾: فعل مضارع مبني على السكون. ﴿أربعة أشهر﴾: ظرف زمان متعلق بيتربصن. ﴿وعشرا﴾: عطف على أربعة. ﴿فإذا بلغن أجلهن﴾: الفاء استئنافية، وإذا ظرف مستقبل متعلق بالجواب، وبلغن فعل وفاعل، وأجلهن مفعول به، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة. ﴿فلا جناح عليكم﴾: الفاء رابطة للجواب، ولا نافية للجنس، وجناح اسمها، وعليكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها، والجملة لا محل لها من الإعراب، لأنها جواب شرط غير جازم. ﴿فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف﴾: الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال، وجملة ﴿فعلن﴾ صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، وفي أنفسهن جار ومجرور متعلقان بفعلن، وبالمعروف الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال، أي: متلبسات بالمعروف. وجملة ﴿فإذا بلغن أجلهن…﴾ مستأنفة لا محل لها من الإعراب. ﴿والله بما تعملون خبير﴾: الواو استئنافية، ولفظ الجلالة مبتدأ، والجار والمجرور متعلقان بخبير، وجملة ﴿تعملون﴾ صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، وخبير خبر لفظ الجلالة. والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.

﴿وَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ فِیمَا عَرَّضۡتُم بِهِۦ مِنۡ خِطۡبَةِ ٱلنِّسَاۤءِ أَوۡ أَكۡنَنتُمۡ فِیۤ أَنفُسِكُمۡۚ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمۡ سَتَذۡكُرُونَهُنَّ وَلَـٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّاۤ أَن تَقُولُوا۟ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰاۚ وَلَا تَعۡزِمُوا۟ عُقۡدَةَ ٱلنِّكَاحِ حَتَّىٰ یَبۡلُغَ ٱلۡكِتَـٰبُ أَجَلَهُۥۚ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ یَعۡلَمُ مَا فِیۤ أَنفُسِكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُۚ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ حَلِیمࣱ﴾ [البقرة ٢٣٥]

﴿ولا جناح عليكم فيما عرضتم به﴾: الواو عاطفة، ولا نافية للجنس، وجناح اسمها، وعليكم متعلقان بمحذوف خبرها، والجملة لا محل لها من الإعراب، لأنها جواب شرط غير جازم. ﴿من خطبة النساء﴾: الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال. ﴿أو أكننتم في أنفسكم﴾: أو حرف عطف، وجملة أكننتم عطف على عرضتم، وفي أنفسكم جار ومجرور متعلقان بأكننتم. ﴿علم الله أنكم ستذكرونهن﴾: الجملة بمثابة التعليل لا محل لها من الإعراب، وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي علم، وجملة ستذكرونهن خبر أن. ﴿ولكن لا تواعدوهن سرا﴾: الواو عاطفة على محذوف وقع عليه الاستدراك، أي: فاذكروهن. و﴿لكن﴾ مخففة مهملة، ولا ناهية، وتواعدهن فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، والهاء مفعول أول، وسرًّا مفعوله الثاني، أو حال مؤولة، أي: مستخفين عن الناس، أو منصوب بنزع الخافض، أي: في السر، أو نائب عن المفعول المطلق، لأنه صفة المصدر، أي: مواعدة سرًّا. ﴿إلا أن تقولوا قولا معروفا﴾: إلا أداة استثناء، وأن مصدرية، وتقولوا فعل مضارع منصوب بأن، والمصدر المؤول من ﴿أن﴾ وما بعدها منصوب على الاستثناء من ﴿سرًّا﴾، وقولًا: مفعول مطلق، ومعروفًا: صفة. ﴿ولا تعزموا عقدة النكاح﴾: الواو حرف عطف، ولا ناهية، وتعزموا فعل مضارع مجزوم بلا، وعقدة النكاح منصوب بنزع الخافض، أي: على عقدة النكاح. ﴿حتى يبلغ الكتاب أجله﴾: حرف غاية وجر، ويبلغ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى، و﴿أن﴾ المضمرة والفعل المضارع بعدها في تأويل مصدر مجرور بحتى، وحتى ومجرورها متعلقان بتعزموا، والكتاب فاعل، وأجله مفعول به. ﴿واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم﴾: الواو عاطفة، واعلموا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، وأن حرف ناسخ، ولفظ الجلالة اسمها، وجملة يعلم خبر أن، وأن وما دخلت عليه سدت مسد مفعولي اعلموا، وما اسم موصول مفعول به، وفي أنفسكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة ﴿ما﴾، أي: استقر في أنفسكم، وجملة الصلة لا محل لها من الإعراب. ﴿فاحذروه﴾: الفاء الفصيحة، أي: إذا علمتم ذلك فاحذروه. ﴿واعلموا أن الله غفور حليم﴾: الواو عاطفة، واعلموا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، وأن حرف ناسخ، ولفظ الجلالة اسمها، وغفور حليم خبراها سدت مسد مفعولي اعلموا.