الاستعارة المفردة والتمثيلية

أقسام الاستعارة باعتبار التركيب والإفراد:

1- استعارة مفردة:

وهي ما كان المستعار فيها لفظًا مفردًا كالأمثلة السابقة.

2- استعارة تمثيلية:

وهي مجاز مركب علاقته المشابهة، وتكثر في الأمثال السائرة، كأن تستعير مثلًا في الأمثال من قصتها الأصلية إلى موقف جديد يشبه الموقف الأصلي.

مثل: الصيفَ ضَيعتِ اللبن[1].

ومثله: أراك تُقدم رجلًا وتُؤخر أخرى، يضرب به لمن يتردد في الأمر.

والاستعارة التمثيلية أبلغ أنواع المجاز.

ملاحظة:

الأمثال تُستعار بلفظها دون تغيير، فيُخاطَب بها المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد.

فائدة الاستعارة البلاغية:

1) الإيجاز وإعطاء الكثير من المعاني باليسير من الألفاظ.

2) بث الحركة والحياة في الجمادات والمعنويات؛ لذا فهي أبلغ من التشبيه البليغ.

تدريبات:

حدد موضع الاستعارة، ووضح نوعها فيما يلي:

1) ﴿ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ [هود: 74].

2) ﴿ يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ [الكهف: 77].

3) في الحديث: “لا يُلدغ المؤمنُ من جُحر مرتين”.

4) وَإِذا الـمَنِيَةُ أَنـشَبَت أَظـفارَها *** أَلـفَيتَ كُـلَ تَـميمَةٍ لا تَنفَعُ

5) أحَشَفًا وسوءَ كيلة.

6) تَبَسمَ البرقُ فأضاءَ ما حولَه.

7) وأقبلَ يَمشى في البِساطِ فَما دَرَى *** إلى البحْر يَسْعَى أمْ إلى البدر يَرْتقِي

(المصدر: كتاب البلاغة الميسرة)

 


[1] وأصل المثل: أن امرأة كانت متزوجة بشيخ غني، فطلبت الطلاق منه في زمن الصيف لضَعفه، فطلقها وتزوجت بشاب فقير، ثم مرت في الشتاء بإبل زوجها السابق، فطلبت منه اللبن، فقال لها: الصيفَ ضيعتِ اللبن، فصارت مثلًا يضرب به لمن فرط في طلب حاجته عند تمكُّنه منها، ثم طلبها بعد فوات الأوان على سبيل الاستعارة التمثيلية.