درر نحوية (2)

كثيرٌ من الجُمَل لا يُمكنُ أن تُعدَّ نُصوصاً مُطلقاً، لغيابِ ما يُكملُ المعنى ويُوفّيه
لو وقفتَ عند أسرى وزعمْتَ أن المعنى اكتملَ هنا، لكان الجوابُ: أنّ هذه جملة من الناحية اللغوية
النحوية التركيبية، تُفيد معنى، ولكن ذلك المعنى منفصل عن المراد والمقاصد، فليس المرادُ نفيَ أن يكون للنبي صلى الله عليه وسلم أسرى،
عواقب الوقف الخاطئ تُلغي نصّيّة النصّ!

الأساليب الحجاجية لفن الخطابة

يعتبر فن الخطابة من أهم الفنون التي يتم الاعتماد عليها لتبليغ رسائل أو أفكار أو خطابات معينة للمتلقي، وهذا الأمر يتطلب التزود بأهم الوسائل والأساليب الحجاجية التي من شأنها أن تؤثر فيمن وجه إليه الخطاب، وعلى هذ الأساس فقد اكتسى الحجاج أهميته من خلال الوظيفة التي يؤديها في عملية تبليغ الخطاب. لقد أصبح للأساليب الحجاجية أهمية كبرى في العديد من الحقول المعرفية مثل تحليل الخطاب، وتأليف النصوص الإشهارية، وكذا فن الخطابة نظرا لما توفره من أدوات لغوية وأساليب تعبيرية تساعد على تبليغ الخطاب والتأثير في المخاطب، ولذلك سأحاول أن أشير إلى أهم الأساليب الحجاجية التي قد تعتمد في فن الخطابة.

الإعراب اللغوي بين التنظيم والتيسير

ولعل هذا المقال هو إحدى ثمار قُرب الكاتب من متعلمي العربية من غير العرب، ويناقش فيه مسألة الإعراب في اللغة من خلال جوانبَ تقرِّبُ اللغة إلى ناطقيها ومتعلِّميها، وتجدر أن تكون البداية من خلال شرح معنى الإعراب في المعاجم والقواميس، وهي تشير إلى معنى البيان والإيضاح والإفهام، فأعرَب عن نفسه؛ أي: أبان ما فيها وأظهره، وذكروا له معانيَ أخرى؛ كالتحبُّب، والتغيير، وإزالة الفساد، وبالتأمل يرجح أنها تؤُول إلى المعنى الأول، وهو البيان؛ (انظر: مادة: عرب، في لسان العرب لابن منظور، تاج العروس للزبيدي).

(خطوات الإعراب… خطوة بخطوة)

أقسام الكلمة ثلاثة: اسم، فعل، حرف، فلابد من تحديد نوعها؛ ليسهل عليك التعاملُ معها، باستحضار ما تتميز به الكلمة، فالاسم له علامات تختلف عن الفعل، إلى جانب اختلاف العوامل الداخلة عليهما أيضًا.

كتاب: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب

مغني اللبيب عن كتب الأعاريب هو مصنف في حقل النحو من ابرز اسهامات ابن هشام الأنصاري المصري عالم النحو الكبيـر المتوفيَ، وهو مصنف فريد من نوعه ثري في مادته لا نظير له، وهذا الكتاب هو بمثابة واسطة العقد ما بين كل مصنفاته وقد سلك فيه نهجا مميزا حيث جمع الادوات والحروف مصنفة علي حروف المعجم وجمع شاردها وفصل قواعدها، ثم عرّج …

‌‌وضع النحو وتسميته

كتبه: الشيخ محمد الطنطاوي المحقق: أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل ‌‌سبب وضع النحو: • قال أبو الطيب[1]: “واعلم أن أول ما اختل من كلام العرب وأحوج إلى التعلم الإعراب، لأن اللحن ظهر في كلام الموالي والمتعربين من عهد النبى عليه الصلاة والسلام، […]

الاستغناء في النحو العربي

الاسْتِغْنَاءُ لغةً: يُقال فيه: الغَنَاء؛ مثل الاكتفاء، وليس عنده غَنَاءٌ؛ أي: ما يغْتنِي به يُقال: غَنيتُ بكذا عن غيره، من باب (تَعِبَ) إذا استغنيتَ به، والاستغناء مصدر من الفعل استغنى، وهو يدلُّ على القَصْدِ والتَّعَمُّدِ.

إعراب (لا سيّما) وما بعدها

-إذا جاء بعدها اسم نكرة يكون له ثلاثة أوجه إعرابية (الرفع والنصب والجر).
-إذا جاء بعدها اسم معرفة يكون له وجهان إعرابيان (الرفع والجر).
1-إذا جاء بعد (لا سيّما) نكرة:
فتكون (ما) في كلمة (سيّما) والاسم النكرة بعدها لهما ثلاثة أوجه إعرابية
2-إذا جاء بعد (لا سيّما) معرفة:
فتكون (ما) في كلمة (سيّما) والاسم النكرة بعدها لهما فقط وجهان إعرابيان

تاريخ النحو

موجزًا لِتاريخ النحوِ العربيِّ في نشأته وتطوُّره، وعوامِلِ التأثير فيه، وأشهَرِ علمائه الذين حملوا أمانته، فحَفِظُوها، وأدَّوْها أحسَنَ الأداء، وأَحَقَّهُ بالإعجاب.
ومجال القول في تاريخ النحو العربي ذو سَعَةٍ لِمن أراد الإفاضة فيه والانطلاق: فهو أوَّلُ عِلم دُوِّن في الإسلام؛ إذ مضى على مَوْلِده قرابة أربعةَ عَشَرَ قَرْنًا، لم يكن فيها لقًى مهملاً، ولا نَسْيًا مَنْسِيًّا،

كتاب: المعجم الوسيط (الطبعة الرابعة)

رأى مجمع اللغة العربية إن من أهم الوسائل وضع معجم يقدم للقارئ والمثقف ما يحتاج إليه من مواد لغوية، في أسلوب واضح، قريب المأخذ، سهل التناول. اتفق على أن يسمى هذا المعجم “المعجم الوسيط”، ووكل المجمع إلى لجنة من أعضائه وضع هذا المعجم. تم وضع هذا المعجم بعد الاسترشاد بما أقره مجلس المجمع ومؤتمره من ألفاظ حضارية مستحدثة، أو مصطلحات جديدة موضوعة أو منقولة، في مختلف العلوم والفنون، أو تعريفات علمية دقيقة واضحة للأشياء.
ولهذا كله تهيأ لهذا المعجم ما لم يتهيأ لغيره من وسائل التجديد، واجتمع فيه ما لم يجتمع في غيره من خصائص ومزايا، حيث تم إهمال الكثير من الألفاظ الوحشية، الجافية، أو التي هجرها الاستعمال لعدم الحاجة إليها. كذلك أغفلت بعض المترادفات التي تنشأ عن اختلاف اللهجات وثم الاعتناء بإثبات الحي السهل المأنوس من الكلمات والصيغ، وبخاصة ما يشعر الطالب والمترجم بحاجة إليه، مع مراعاة الدقة والوضوح في الألفاظ أو تعريفها.
واستعين في شرح ألفاظ هذا المعجم بالنصوص والمعاجم التي يعتمد عليها، وتعزيزه بالاستشهاد بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والأمثال العربية، والتراكيب البلاغية المأثورة عن فصحاء الكتاب والشعراء وتضمين المعجم ما يحتاج إليه من صور مختلفة كما تم في متن المعجم إدخال مادتي الضرورة إلى إدخاله من الألفاظ المولدة أو المحدثة، أو المعرّبة أو الدخيلة، التي أقرها المجمع، وارتضاها الأدباء، فتحركت بها ألسنتهم، وجرت بها أقلامهم.