سؤال وجواب في الاستعمال القرآني (4)


(تبيض وجوه وتسود وجوه)
(س 24:) قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌما تفسير ابن عباس- رضي الله عنهما- لهذه الآية؟
(ج 24:) قال ابن عباس- رضي الله عنهما-: تبيض وجوه أهل السنة والائتلاف وتسود وجوه أهل البدعة والاختلاف.

(آمن به وآمن له)
(س 25:) قال تعالى: قالَ ﴿ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ﴾ [الأعراف: 123] وقال تعالى: ﴿ قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ﴾ [سورة طه: 71] ما الفرق في المعنى بين العبارتين: آمَنْتُمْ بِهِ، وآمَنْتُمْ لَهُ؟
(ج 25:) آمَنْتُمْ بِهِ: الإيمان بالنبي والثقة به والاطمئنان إليه.
﴿ آمَنْتُمْ لَهُ ﴾: الإيمان للنبي والاستسلام له واتباعه وطاعته والانقياد إليه. وبعد الإيمان به يأتي الإيمان له، وكل من آمن بالنبي لا بدّ أن يؤمن له. [لطائف قرآنية]

(معنى الروح)
(س 26:) وردت كلمة الروح في القرآن الكريم على سبعة أوجه، فما هي؟

(ج 26:) 1 – بمعنى الرحمة: ﴿ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ﴾[المجادلة: 22]
2 – بمعنى الملك العظيم الذي يكون في إزاء جميع الخلق يوم القيامة: ﴿ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا ﴾[النبأ: 38]
3 – بمعنى جبريل: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلى قَلْبِكَ ﴾ [الشعراء: 193، 194]
4 – بمعنى الوحي والقرآن: ﴿ وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ﴾ [الشورى: 52]
5 – بمعنى عيسى عليه السلام: ﴿ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ﴾ [النساء: 171]
6 – بمعنى اللطيفة التي فيها مدد الحياة: ﴿ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 85]
7 – بمعنى القوة والثبات والنصرة التي يؤيد الله بها من شاء من عباده المؤمنين، قال ابن القيم: كقوله تعالى: ﴿ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ﴾ [المجادلة: 22] [بصائر ذوي التمييز للفيروزآبادي 3/ 105]

موضوعات ذات صلة:

(ليكن عملك خالصا صوابا)
(س 27:) قال تعالى: ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾[الملك: 2] ما تفسير الفضيل بن عياض- رحمه الله- لهذه الآية؟
(ج 27:) قال: أخلصه وأصوبه. قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟
قال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا

كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل، حتى يكون خالصا صوابا، والخالص: أن يكون لله. والصواب: أن يكون على السنة.

[كتاب العبودية لابن تيمية/ 76]
(الهجر الجميل والصفح الجميل والصبر الجميل)
(س 28:) ذكر الله تعالى في القرآن الكريم (الهجر الجميل، والصفح الجميل، والصبر الجميل) فما معنى كل منها؟
(ج 28:) الهجر الجميل: هو هجر بلا أذى ﴿ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا ﴾[المزمل: 10] والصفح الجميل: صفح بلا معاتبة فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ [الحجر: 85] والصبر الجميل: صبر بغير شكوى إلى المخلوق ﴿ فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا ﴾[المعارج: 5] [كتاب العبودية لابن تيمية/ 93]
(يوم رهيب)
(س 29:) قال تعالى: ﴿ وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها* يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها ما تفسير ذلك؟
(ج 29:) عن أبي هريرة قال: (قرأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هذه الآية: ﴿ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها ﴾؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنّ أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها أن تقول: عملت عليّ كذا وكذا يوم كذا وكذا. قال: فهو أخبارها) أخرجه الطبراني

من حديث ابن لهيعة. [مسند الإمام أحمد 2/ 374 وقال الترمذي حديث حسن غريب وقال البخاري له شاهد بمعناه] وضعفه بعض العلماء.

(الله حسب المؤمنين)
(س 30:) قال تعالى: ﴿ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾[الأنفال: 64] ما تفسير ابن تيمية لهذه الآية الكريمة؟
(ج 30:) أي حسبك وحسب من اتّبعك من المؤمنين بالله عز وجل. ومن ظن أنّ المعنى: حسبك الله والمؤمنون معه، فقد غلط غلطا فاحشا.
[كتاب العبودية لابن تيمية/ 46]
(العلماء والفقهاء عند الله)
(س 31:) قال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها ما تفسير ابن عباس ومجاهد- رضي الله عنهما- في تفسير النقص من الأرض في آية الرعد؟
(ج 31:) فسرا النقص من الأرض بموت العلماء والفقهاء.
[مختصر تفسير ابن كثير]

ترك تعليق