بدأت الدعوة إلى العامية من المستشرقين والمستعمرين والمنصرين للدس على المسلمين، ثم حمل الراية نصارى العرب مثل: سلامة موسى ولويس عوض، وفي لبنان يوسف الخال وسعيد عقل.
بدأت الظاهرة منذ بداية عصر النهضة، وأحس بها الغيارى، ودافعوا عن الفصحى مثل الرافعي وحافظ إبراهيم وغيرهم، وقد عرف من دعاة العامية وليم سبيتا الذي أراد إثبات رأيه فوضع كتابه “قواعد اللغة العاميّة في مصر”، وطالب بأن تكون العامية لغة الآداب، والعلوم، والفنون، ورأى الفصحى محدودة في المفردات، وظن أن هناك اختلافاً كبيراً بينها وبين العاميّة
5 خطوات للتحدث بالفصحى بطلاقة – آليات ومنهجيات
الكتابة فنٌّ وذوق يلامس الذات، وتصحبه في سياقها للأفكار والمواضيع؛ فهي فنون الفكر والمعرفة، والريادة الشخصية للتعبير عن الذات، وانطلاقها في هذه الحياة الدنيا.
فالكتابة أولًا وأخيرًا هي تشخيص للذات الإنسانية وما تحويه من أمتعة فكرية وثقافية، واقتصادية واجتماعية؛ فهي تعطي نظرة عميقة لذات الكاتب، وتستلهم عنفوان إبداعه وتميزه عند البدء بها.
إنَّ عملية تحريرِ مقالٍ أو ورقةٍ بحثية كفاءةٌ تُكْتَسَبُ بالمُمارسة والتعوُّد على تقنياتها، خاصَّة الحاسوبية، ونستعينُ في ذلك بالرؤية المتبصرة، والمنطق السليم، والحصافة في التفكير من كاتب المقال.
ما هو منهج الفصحى؟
منهج الفصحى هو: منهج تعليمي للغة العربية، لكنه تجديدي غير تقليدي، منهج يمكن الطفل من فهم اللغة العربية الأصيلة، والتعبير بها عن الحاجات والأمور المعاصرة.
اللغة العربية المجيدة، لغة كتابنا الكريم القرآن، ولسان نبيِّنا الهادي الأمين محمد عليه أفضل الصلاة والسلام؟!اللغة العربية هي الجِسْر الآمنُ للولوج إلى علوم الكتاب، وتحرِّي الصواب، لا يحول بيانُها، ولا يزول لسانها، فقد فاقَتْ باقيَ اللغات لفظًا وتبيانًا، سرًّا وسِحْرًا وجمالًا؛ بفضْل ما اتَّسمت به من قوةٍ في البناء، وجزالةٍ في التعبير، ودقَّة في اللفظ والمعنى والمضمون، فقد استطاعت أن تستوعب جميع اللغات، وتحتوي كلَّ العلوم، وتتَّسع لكل الأزمنة والعصور، وزادها تميُّزًا خصائصُها النادرة، ومزاياها الفريدة؛ من كثرة مفرداتها وغناها، ووجود المترادفات فيها وتنوُّعها.
باختصار شديد لكي تتقن التحدث بالفصحى؛ فعليك بخمس خطوات مبدئية:
أولًا: دراسة القواعد العامة في النحو والصرف، وفهم أكثر الأخطاء شيوعًا في كلا العلمين.
ثانيًا: كثرة القراءة للنصوص المُشكلة بصوت جَهْوري.
ثالثًا: تخصيص 10 دقائق يوميًا في الأسرة لاستبدال الكلمات العامية بأخرى فصيحة عند النطق بها.
رابعًا: الاستماع الجيد للمواد الصوتية التي يتحدث متحدثوها بالفصحى وأن تقوم بمحاكاة أولئك المتحدثين.
خامسًا: كثرةُ التدرب على الحديث بالفصحى، وذلك من خلال:
1-اتخاذ شريك لغوي للحديثِ معه.
2-التسجيل الصوتي ثم الاستماع له وتخمين الأخطاء.
3-التسجيل بإحدى الدورات لتعليم الفصحى.
إنَّ كلامَ العربِ الفُصحاءِ يُعدُّ مَصدراً مِن مَصادرِ الاحتِجاجِ فقد استَقرأَهُ أهلُ اللغة والنَّحو، وسَعَوا إلَيهِ فِي مَوطنهِ بِالباديةِ عِندَ القبائِلِ العربيَّةِ، أو التقَوا بِأهلِهِ في الحواضِرِ ونقلُوهُ بأمانةٍ وصِدقٍ، وصحَّحُوا الشَّواهِدَ الكثيرةَ مِن هؤلاءِ الأعرابِ.
دارت سجالات ونقاشات كثيرة حول اللغة العربية منذ الربع الأخير من القرن الـ19، أبرزها الدعوة لاعتماد العاميات بدل اللغة العربية الفصحى والتي بدأها الألماني ويلهلم سبيتا في كتابه “قواعد العربية العامة في مصر ” عام 1880.