الإعراب الميسر لسورة البقرة (الآيات 255– 260)

﴿ لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِۖ قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ فَمَن یَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَیُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴾ [البقرة ٢٥٦]

﴿ لا إكراه في الدين ﴾: الجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، ولا نافية للجنس، وإكراه اسمها، وفي الدين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها.
﴿ قد تبين الرشد من الغي ﴾: الجملة تعليلية لا محل لها من الإعراب، وقد حرف تحقيق، وتبين فعل ماض، والرشد فاعله، ومن الغي جار ومجرور متعلقان بتبين.
﴿ فمن يكفر بالطاغوت ﴾: الفاء عاطفة تفريعية، ومن اسم شرط جازم مبتدأ، ويكفر فعل الشرط المجزوم، وفاعله ضمير مستتر يعود على ﴿ من ﴾، وبالطاغوت جار ومجرور متعلقان بيكفر.
﴿ ويؤمن بالله ﴾: الواو عاطفة، ويؤمن عطف على يكفر، والجار والمجرور متعلقان بيؤمن.
﴿ فقد استمسك بالعروة الوثقى ﴾: الفاء رابطة لجواب الشرط، لأنه مقترن بقد، واستمسك فعل ماض، وفاعل ضمير مستتر يعود على من، وبالعروة جار ومجرور متعلقان باستمسك، والوثقى صفة للعروة، والجملة المقترنة بالفاء في محل جزم جواب الشرط، وفعل الشرط وجوابه خبر من، وجملة من يكفر لا محل لها من الإعراب، لأنها جواب شرط غير جازم.
﴿ لا انفصام لها ﴾: الجملة في محل نصب حال من العروة، ولا نافية للجنس، وانفصام اسمها المبني على الفتح، ولها جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لا.
﴿ والله سميع عليم ﴾: الجملة مستأنفة، أو اعتراضية، وعلى كلا الوجهين لا محل لها من الإعراب، ولفظ الجلالة مبتدأ، وسميع عليم خبراه.

﴿ ٱللَّهُ وَلِیُّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ یُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَوۡلِیَاۤؤُهُمُ ٱلطَّـٰغُوتُ یُخۡرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَـٰتِۗ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ ﴾ [البقرة ٢٥٧]

﴿ الله ولي الذين آمنوا ﴾: الجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، لبيان ما في الإخراج من فضل، ولفظ الجلالة مبتدأ، وولي خبره، والذين مضاف إليه، وجملة آمنوا صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿ يخرجهم من الظلمات إلى النور ﴾: الجملة حال من الضمير المستكن في ﴿ ولي ﴾، أو خبر ثان للمبتدأ ﴿ الله ﴾، ومن الظلمات جار ومجرور متعلقان بيخرجهم، وإلى النور جار ومجرور متعلقان بيخرجهم، أي: بدءًا من الظالمين وانتهاء إلى النور، أو حال من الموصول.
﴿ والذين كفروا ﴾: الواو عاطفة، والذين مبتدأ، وجملة كفروا صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿ أولياؤهم الطاغوت ﴾: مبتدأ وخبر، والجملة الاسمية خبر الذين، والرابط الضمير.
﴿ يخرجونهم من النور إلى الظلمات ﴾: يخرجونهم فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل، و﴿ هم ﴾ مفعول به، والجملة حال، أو خبر ثان، ومن النور جار ومجرور متعلقان بيخرجونهم، وإلى الظلمات جار ومجرور متعلقان بيخرجونهم.
﴿ أولئك أصحاب النار ﴾: مبتدأ وخبر، والنار مضاف إليه، والجملة حالية.
﴿ هم فيها خالدون ﴾: مبتدأ وخبر، وفيها جار ومجرور متعلقان بـ﴿ خالدون ﴾، والجملة حال ثانية.

﴿ أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِی حَاۤجَّ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمَ فِی رَبِّهِۦۤ أَنۡ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ إِذۡ قَالَ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمُ رَبِّیَ ٱلَّذِی یُحۡیِۦ وَیُمِیتُ قَالَ أَنَا۠ أُحۡیِۦ وَأُمِیتُۖ قَالَ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ یَأۡتِی بِٱلشَّمۡسِ مِنَ ٱلۡمَشۡرِقِ فَأۡتِ بِهَا مِنَ ٱلۡمَغۡرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِی كَفَرَۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ﴾ [البقرة ٢٥٨]

﴿ ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه ﴾: كلام مستأنف لا محل له من الإعراب. والهمزة للاستفهام، والاستفهام للتقرير وتعجيب السامع، ولم حرف نفي، وقلب، وجزم، وتر فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة، وفاعله ضمير مستتر تقديره: أنت، وإلى الذي جار ومجرور متعلقان بـ﴿ تر ﴾ على تقدير حذف مضاف، أي: إلى قصة الذي حاج، وحاج فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر تقديره: هو، وإبراهيم مفعول به، وفي ربه جار ومجرور متعلقان بحاج.
﴿ أن آتاه الله الملك ﴾: أن حرف مصدري ونصب، آتاه فعل ماض في محل نصب بأن، والهاء مفعول به، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها مفعول لأجله بتقدير اللام لعدم اتحاد الفاعل، أي: لِأن آتاه، واسم الجلاله فاعل آتاه، والملك مفعول ثان لـ﴿ آتاه ﴾.
﴿ إذ قال إبراهيم ﴾: ﴿ إذ ﴾ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بـ﴿ حاج ﴾، و﴿ قال إبراهيم ﴾ فعل وفاعل، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة.
﴿ ربي الذي يحيي ويميت ﴾: ربي مبتدأ، والذي خبره، وجملة يحيي صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، ويميت عطف على يحيي، وجملة ربي … إلخ مقول القول.
﴿ قال أنا أحيي وأميت ﴾: الجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، وقال فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر تقديره: هو، وأنا مبتدأ، وأحيي فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر تقديره: أنا، والجملة خبر أنا، وجملة أنا أحيي جملة اسمية في محل نصب مقول القول، وأميت عطف على أحيي.
﴿ قال إبراهيم ﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
﴿ فإن الله يأتي بالشمس من المشرق ﴾: الفاء الفصيحة، وهي الواقعة في جواب شرط مقدر، أي: إذا كنت قادرًا كما تدعي كذبًا وافتئاتًا، فإن الله يأتي بالشمس من المشرق…، وإن حرف ناسخ، ولفظ الجلالة اسمها، وجملة يأتي خبرها، والجملة بعد الفاء لا محل لها من الإعراب، لأنها جواب شرط مقدر غير جازم، وبالشمس جار ومجرور متعلقان بيأتي، ومن المشرق جار ومجرور متعلقان بيأتي أيضًا.
﴿ فأت بها من المغرب ﴾: كرر الفاء الفصيحة للتأكيد وإرهاصًا بالحجة، وائت فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل: أنت، بها جار ومجرور متعلقان بائت، من المغرب جار ومجرور متعلقان به أيضًا.
﴿ فبهت الذي كفر ﴾: الفاء عاطفة، والذي نائب فاعل على اللفظ، وقيل: فاعل باعتبار المعنى. وكفر فعل ماض وفاعل مستتر، والجملة صلة ﴿ الذي ﴾ لا محل لها من الإعراب.
﴿ والله لا يهدي القوم الظالمين ﴾: الواو استئنافية، ولفظ الجلالة مبتدأ، وجملة لا يهدي خبره، والقوم مفعول به، الظالمين صفة. وجملة ﴿ والله لا يهدي… ﴾ مستأنفة لا محل لها من الإعراب.

﴿ أَوۡ كَٱلَّذِی مَرَّ عَلَىٰ قَرۡیَةࣲ وَهِیَ خَاوِیَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ یُحۡیِۦ هَـٰذِهِ ٱللَّهُ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۖ فَأَمَاتَهُ ٱللَّهُ مِا۟ئَةَ عَامࣲ ثُمَّ بَعَثَهُۥۖ قَالَ كَمۡ لَبِثۡتَۖ قَالَ لَبِثۡتُ یَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ یَوۡمࣲۖ قَالَ بَل لَّبِثۡتَ مِا۟ئَةَ عَامࣲ فَٱنظُرۡ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمۡ یَتَسَنَّهۡۖ وَٱنظُرۡ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجۡعَلَكَ ءَایَةࣰ لِّلنَّاسِۖ وَٱنظُرۡ إِلَى ٱلۡعِظَامِ كَیۡفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكۡسُوهَا لَحۡمࣰاۚ فَلَمَّا تَبَیَّنَ لَهُۥ قَالَ أَعۡلَمُ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ ﴾ [البقرة ٢٥٩]

﴿ أو كالذي مر على قرية ﴾: ﴿ أو ﴾: حرف عطف، ﴿ كالذي ﴾: الكاف اسم بمعنى مِثل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به لفعل محذوف، والتقدير: أو رأيت مثلَ الذي، فحذف الفعل لدلالة ﴿ ألم ترَ ﴾ عليه. أو الكاف اسم في محل جرٍ عطفًا على ﴿ الذي ﴾ في قوله تعالى ﴿ ألم تر إلى الذي… ﴾، أي: ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم أو إلى مثلِ الذي مر على قرية. و﴿ الذي ﴾ اسم موصول في محل جر مضاف إليه، وجملة ﴿ مر على قرية ﴾ صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿ وهي خاوية على عروشها ﴾: الواو للحال، وهي مبتدأ، وخاوية خبر، وعلى عروشها جار ومجرور متعلقان بـ﴿ خاوية ﴾ والمعنى: ساقطة على سقوفها بأن سقط السقف أولا ثم تهدمت الجدران عليه، أو متعلقان بمحذوف خبر ثان لـ﴿ هي ﴾ والمعنى: خالية عن أهلها ثابتة على عروشها.
﴿ قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها ﴾: قال فعل، وفاعله: هو، وأنى ظرف متعلق بيحيي، والجملة في محل جر بالإضافة، أو: بمعنى كيف، فتكون حالًا من هذه، والعامل فيها يحيي، والجملة مقول القول، ويحيي فعل مضارع، وهذه مفعول مقدم، ولفظ الجلالة فاعل مؤخر، وبعد موتها ظرف زمان متعلق بيحيي أيضًا. وجملة قال مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
﴿ فأماته الله مائة عام ﴾: الفاء عاطفة، وأماته الله فعل، ومفعول به، وفاعل، ومائة ظرف زمان متعلق بأماته، وعام مضاف إليه.
﴿ ثم بعثه ﴾: عطف على أماته.
﴿ قال كم لبثت ﴾: الجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، وكم اسم استفهام في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بلبثت، ومميزها محذوف كأنه قيل: كم وقتًا لبثت؟ ولبثت فعل وفاعل، والجملة في محل نصب مقول القول.
﴿ قال لبثت يوما أو بعض يوم ﴾: جملة القول مستأنفة لا محل لها من الإعراب، لتكون بمثابة الرد على السؤال، وجملة لبثت في محل نصب مقول القول، ويومًا ظرف زمان متعلق بلبثت، وأو حرف عطف، وبعض يوم عطف على يومًا.
﴿ قال بل لبثت مائة عام ﴾: جملة ﴿ قال… ﴾ استئنافية لا محل لها من الإعراب، بل حرف عطف، على جملة محذوفة، أي: ما لبثت يومًا أو بعض يوم، بل لبثت مائة عام، ومائة عام ظرف. والجملة مقول القول.
﴿ فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه ﴾: الفاء الفصيحة، وهي هنا جواب لشرط مقدر تقديره: إذا حصل لك ارتياب وعدم طمأنينة في أمر البعث فانظر. وانظر فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر تقديره: أنت، و﴿ إلى طعامك ﴾ جار ومجرور متعلقان بانظر، وشرابك عطف على طعامك، ولم حرف نفي وقلب وجزم، ويتسنه فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون على أن الهاء أصلية في الكلمة، وجملة ﴿ لم يتسنه ﴾ حال.
﴿ وانظر إلى حمارك ﴾: عطف على ما تقدم، وانظر فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر تقديره: أنت، و﴿ إلى حمارك ﴾ جار ومجرور متعلقان بانظر.
﴿ ولنجعلك آية للناس ﴾: الواو عاطفة، واللام للتعليل، ونجعلك فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، وأن والفعل في تأويل مصدر مجرور، ولام التعليل ومجرورها متعلقان بفعل محذوف، والفاعل ضمير مستتر تقديره: نحن، والكاف مفعول به أول، وآية مفعول به ثان، وللناس جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لآية.
﴿ وانظر إلى العظام كيف ننشزها ﴾: الواو عاطفة، وانظر فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره: أنت، وإلى العظام جار ومجرور متعلقان بانظر، وكيف اسم استفهام في محل نصب حال، وصاحب الحال الضمير المنصوب في ننشزها، والجملة بدل من العظام، وننشزها فعل مضارع مرفوع، و﴿ ها ﴾ مفعول به، والفاعل مستتر تقديره: نحن.
﴿ ثم نكسوها لحما ﴾: ثم حرف عطف للترتيب مع التراخي، ونكسوها فعل مضارع ينصب مفعولين أولهما الها، ولحمًا هو المفعول الثاني.
﴿ فلما تبين له ﴾: الفاء عاطفة على مقدر يستوجبه السياق، كأنه قيل: فأنشزها الله وكساها لحمًا، فنظر إليها فتبين له كيف يتم الإحياء والبعث. ولما ظرفية غير جازمة متعلقة بالجواب، وتبين فعل ماض مبني على الفتح الظاهر، وفاعل تبين ضمير مستكن يعود على كيفية الإحياء، أو: فلما تبين له ما أشكل عليه. والجار والمجرور متعلقان بتبين، وجملة تبين في محل جر بالإضافة.
﴿ قال أعلم أن الله على كل شيء قدير ﴾: قال فعل، وفاعله مستتر، وجملة أعلم مقول القول، وجملة القول لا محل لها من الإعراب، لأنها جواب شرط غير جازم، وأن حرف ناسخ، ولفظ الجلالة اسمها، و﴿ على كل شيء قدير ﴾ جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها سدت مسد مفعولي أعلم.

﴿ وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمُ رَبِّ أَرِنِی كَیۡفَ تُحۡیِ ٱلۡمَوۡتَىٰۖ قَالَ أَوَلَمۡ تُؤۡمِنۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّیَطۡمَىِٕنَّ قَلۡبِیۖ قَالَ فَخُذۡ أَرۡبَعَةࣰ مِّنَ ٱلطَّیۡرِ فَصُرۡهُنَّ إِلَیۡكَ ثُمَّ ٱجۡعَلۡ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلࣲ مِّنۡهُنَّ جُزۡءࣰا ثُمَّ ٱدۡعُهُنَّ یَأۡتِینَكَ سَعۡیࣰاۚ وَٱعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ ﴾ [البقرة ٢٦٠]

﴿ وإذ قال إبراهيم ﴾: الواو استئنافية، والكلام مستأنف لا محل له من الإعراب، وإذ: اسم زمان مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف والتقدير: اذكر يا محمد إذ قال إبراهيم…، أو ظرف متعلق بـ﴿ قال أولم تؤمن ﴾، و﴿ قال إبراهيم ﴾ فعل وفاعل، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة.
﴿ رب أرني كيف تحي الموتى ﴾: رب منادى مضاف لياء المتكلم المحذوفة، والجملة في محل نصب مقول القول. وأرني فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة، والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به أول، وكيف استفهام حال، وتحيي فعل مضارع، وفاعله مستتر، والموتى مفعول به، وجملة كيف تحيي الموتى في محل نصب مفعول أرني الثاني.
﴿ قال أولم تؤمن ﴾: قال فعل ماض، والفاعل هو، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، والهمزة للاستفهام التقريري. والواو عاطفة، ولم حرف نفي، وقلب، وجزم، وتؤمن فعل مضارع مجزوم بلم، والجملة الاستفهامية في محل نصب مقول القول.
﴿ قال بلى ﴾: جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، وبلى: حرف جواب يثبت ما بعد حرف النفي، أي يثبت إيمانه.
﴿ ولكن ليطمئن قلبي ﴾: الواو عاطفة على جملة محذوفة تقديرها: ﴿ سألتك ﴾، ولكن حرف استدراك مهمل، وليطمئن اللام للتعليل، ويطمئن فعل مضارع منصوب بأن مضمرة، و﴿ أن ﴾ المضمرة والفعل المضارع بعدها في تأويل مصدر مجرور بلام التعليل، ولام التعليل ومجرورها متعلقان بفعل محذوف، وقلبي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء مضاف إليه.
﴿ قال فخذ أربعة من الطير ﴾: جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، والفاء هي الفصيحة، أي: إذا أردت معرفة ذلك عيانًا فخذ، وخذ فعل أمر، والفاعل: أنت، وأربعة مفعول به، ومن الطير جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لأربعة.
﴿ فصرهن إليك ﴾: الفاء عاطفة، وصرهن فعل أمر، والفاعل مستتر تقديره: أنت، والهاء مفعول به، والنون علامة النسوة لا محل لها من الإعراب، وإليك جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، أي: مضمومات إليك.
﴿ ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ﴾: ثم حرف عطف للترتيب والتراخي، واجعل فعل أمر، والفاعل أنت، وعلى كل جار ومجرور متعلقان باجعل على أنه مفعول ثان لـ﴿ اجعل ﴾، وجبل مضاف إليه، ومنهن جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، لأنه كان في الأصل صفة لـ﴿ جزءًا ﴾، فلما تقدمت على الموصوف أعربت حالًا، وجزءًا هو المفعول الأول.
﴿ ثم ادعهن يأتينك سعيا ﴾: عطف أيضًا، وادعهن فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل أنت، والهاء مفعول به، والنون علامة التأنيث لا محل لها من الإعراب، ويأتينك فعل مضارع مبني على السكون في محل جزم جواب الطلب، والنون فاعل، والكاف مفعول به، والجملة جواب الطلب لا محل لها من الإعراب، وسعيًا نائب عن المفعول المطلق، أي: مشيًا سريعًا، وقيل: حال، أي: مسرعات.
﴿ واعلم أن الله عزيز حكيم ﴾: الواو عاطفة، واعلم فعل أمر، والفاعل: أنت، وأن حرف ناسخ، ولفظ الجلالة اسمها، وعزيز حكيم خبراها سدت مسد مفعولي اعلم.

ترك تعليق