المؤلف: أبو بشر، اليمان البَندنيجي
المحقق: د. خليل إبراهيم العطية
بَابُ الْأَلِفِ الْمَهْمُوزَةِ
النَّبَأُ: الخبر، والصَّدَأُ: صدأ الحديد. والْحِدَأُ: ضَرْبٌ مِنَ الطير، قال العجاج:
وَصَالِيَاتٌ لِلصِّلَى صُلِيُّ
كَما تَدَانَى الْحِدْأُ الْأُوِيُّ
قال: وبَلَغَنِي أن الحِدْأَ إِذَا كان الليل وَقَعَ إلى الأرض ثَلَاثًا فآوَى بَعْضُهُ إلى بعض فَشَبَّهَ العَجَّاجُ الأَثَافي الثلاثة بهذه الحِدَأ الثلاث عند وقوعها بالليل.
والظمأ: العطش. والملأ: الجماعة من الناس الرؤساء.
والرَّشَأ: ولد الظبية، قال عنترة:
وَكَأَنَّما الْتَفَتَتْ بِجيدِ جَدَايَةٍ
رَشإٍ مِنَ الْغِزْلَانِ حُرٍّ أَرْثَمِ
[20 آ] والحمأ: من الحَمْأَةُ، قال الله جل ثناؤه: ﴿ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴾ والشُّكَأُ: شُقَاقُ الأظفار. والجَنَأُ: الانحناء في الظهر. والمُجْنَأُ: الترس من الجلد، قال الراجز- وهو عاصم بن ثابت الأنصاري:
أَبُو سُلَيْمَانَ وَرِيش المقعد
ومُجْنَأٌ مِنْ رِيشِ ثَوْرٍ أَجْرَدِ
والحَفَأُ: البَرْدِي، قال سَاعِدَة:
كَذَوَائِبِ الْحَفَأ الرَّطِيبِ غَطَابِهِ
غَيْلٌ وَمَدَّ بِجَانِبَيْهِ الطحلب
والكلأ: النبات. واللِّبَأُ: أَوَّلُ مَا تُحْلَبُ الشاةُ عند وضعها.
والهَدَأُ: الانْحِنَاءُ في الظَّهْرِ. والدَفَأُ: ضِدُّ الْقُرِّ. والخَطَأُ: ضِدُّ الصَّوَابِ. والقَرَأُ: ضرب من الغُمْرَةِ. والوَبَأُ: وهو كثرة المرض والموت. والمَلَأُ: الخَلْقُ. والطَّسَأُ: التُّخْمَةُ، ويقال: طسئ الرَّجُلُ يَطْسَأُ إِذَا أُتْخِمَ. والبَسَأُ: الفرح بالشيء، يقال: بَسَاتُ بِهِ بَسَأ. والخَسَأ: الذُّلُّ والهَوَان،
يُقَالُ: خَسَأَ الرَّجُلُ يَخْسَأُ، قال الله جل وعز: ﴿ اخْسَئُوا فِيهَا ﴾، ومنه يقال: الكلب اخْسَأ. والنَّشَأُ: الصِّغَارُ مِنَ الجَوَارِي، قال نصيب:
وَلَوْلَا أَنْ يُقَالَ صَبَا نُصَيْبٌ
لَقُلْتُ: بِنَفْسِي النَّشَأُ الصِّغَارُ
[20 ب] والحَدَأُ: الفُؤُوس بفتح الحاء، قال الشماخ:
يُبَاكِرْنَ العِضَاهَ بِمُقْنَعَاتٍ
نَوَاجِذُهُنَّ كَالْحَدَإِ الْوَقِيعِ
ولبأ كل شيء: أوله، يقال: جئتك في لِبَأ النهار، ويقال: لَبَأَ الرَّجُلُ المرأة: إذا افتضها.
” باب منه آخر “
الجَبَأَةُ: وهي خَشَبَةُ الحَذَّاء. والنَبَأَةُ: الصوت الخفي.
والقُضْأَةُ: فَسَادُ الْعَيْنِ. والحَمْأَةُ والكَمْأَةُ. والبيئة.
يقال: إنه بيئة سوء أي بحال سوء. والهَيْئَةُ. والسَّوْأَةُ. والنَّدْأَةُ: وهو قوس الله، والبَدْأَةُ: وهو أول الشيء. والنَّشْأة: وَهِيَ نَشْأَةُ الله؛ أي: خَلْقَه. والذُّرْأَة: البَيَاضُ. والجُزْأَة: نِصَاب السكين. والكُفْأَةُ: وهو أن يَجْعَلَ الرَّجُل لَبَنَ إبله وَوَبَرَهَا لِلرَّجُلِ سنةً واحدةً. قال ذو الرمة:
كِلَا كَفْأَتَيْهَا تُنْفِضَانِ وَلَمْ يَجِدْ
لَهَا ثِيلَ سَقْبٍ فِي النِّتَاجَيْنِ لَامِسُ
والمُلأة: الزُّكَام، يقال: رجلٌ مَمْلُوءٌ. والكَثْأَة: اللبن الخَاثِر، ومنه يقال: كَثَأَ اللَّبَنُ يَكْثَأُ كَثْأً وَكَثْأَةً.
والبُرْأَةُ [21 آ] بُرْأَةُ الصَّائِد، وهي فُتْرَتُهُ الَّتِي يَكُونُ فِيهَا وجِمَاعها البرأ، قال الأعشى:
فَأَوْرَدَهَا عَيْنًا مِنَ السَّيْفِ رِيَّةً
بِهَا بُرَأٌ مِثْلُ الْفَسِيلِ الْمُكَمَّمِ
والحُكأة: ضَرْبٌ من القطا الضِّخَام وجماعتها حُكَأ وحُكْآن.
والنُّفْأة: بقية الشيء.
” باب منه آخر “
والظَّماءة: العطش، قال الأخطل:
إِذَا خَافَ مِنْ نَجْمٍ عَلَيْهَا ظَمَاءَةً
أَدَبَّ إِلَيْهَا جَدْوَلًا يَتَسَلْسَلُ
والفَنَاءةُ: الْعَار، قال الشاعر:
جَلَّلْتَ حَنْظَلَةَ الْفَنَاءَةَ كُلَّهَا
وَدَنِسْتَ آخِرَ هَذِهِ الْأَحْقَابِ
والرَّدَاءة: مصدر رَدُؤَ الرجل يَرْدُؤُ. والْجَرْاءة: مصدر جروء الرَّجُل يَجْرؤ. والْمَسَاءة. والأساءة.
والصَّلَاءَةُ: حِجَارة: حِجَارَة الْعَطَّار. والمَبَاءَة: حيث تبوأ الناس وغيرهم وهي مُقَام كل شيء. والوطاءة: مصدر وطأت الدابة مَوْطِأ وَطَاءَةً. والرَّطَاءَةُ. والفُجَاءَةُ. والْبَرَاءَةُ، يقال: بَرِئْتُ إِلَيْكَ من فلان فأنا [21 ب] أبرأ إليك منه براءةً، ويقال: أنا برئ من ذلك، ونحن بريئون، ونحن بُرَاءٌ منكم، ويقال: أنا بَرْءٌ منكم وكذلك الجميع، نَحْنُ بُرَاءٌ مِنْكُمْ، وَبُرَءَاء جميعًا.
والأَشَاءَةُ: واحدةُ الأَشَاء. والمَلَاءَةُ: واحدة المُلَاء.
وَالطَّرَاءَةُ: مصدر طَرؤء الشيء يَطْرَؤه.
باب آخر
اللألأة: الحركة، ومنه قيل للشيء إذا كَثُرَ نُورُهُ يَتَلَالَأُ، لأنه إذا كثر ضوؤه فكأنه يتحرك. والجَاجَأَة: زَجْرُ الإبل عند شُرْبِهَا الماء، قال الكميت:
فَمَا حَلَّأَتْنِي عصيُّ السِّقَا***ةِ، وَلَا قِيلَ [لِي] ابْعد ولا أعزبِ
ولكنْ لجأجأة الأكرميـ***ـن يخطئ في الأكثر الأطيبُ
والجأجَأة أيضًا: الإقامة بالموضع، قال أبو داود يَصِفُ السحاب:
وَإِنْ رَاحَ يَنْهَضُ نَهْضَ الْكَسِيرِ
جَأجى بِهِ الْمَاءُ حَتَّى أَسْالَا
ويُرْوَى: جَاجَأَهُ الماء، فمن رواه ” جأجى بِهِ ” أراد: أقام به، وَمَنْ رَوَاهُ: جَاجَأَهُ أَرَادَ بِهِ مِنَ الزَّجْرِ.
والصَّاصَأَة: صَاصَاة [22 أ] الجرو، وذلك أن يفتح عينيه يَبْتَغِي فتح عينيه فلا يقدر، فذلك الصَّاصَأَةُ. ومنه قول: عبيد الله بن جحش حين قدم أرض الحبشة مُسْلِمًا مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تَنَصَّرَ بها فكان يَمُرُّ بالمسلمين بعدما تَنَصَّرَ فيقول لهم: قد فَقَّحْنَا وَصَاصَاتُمْ.
والتَّفْقِيحُ: أن يفتح الجرو عينيه؛ أي: قد أبصرنا وأنتم تلتمسون البصر.
والدَّادَأَةُ: عَدْوٌ فوق الخَبَبِ، يقال: مَرَّ يُدَادِئُ دَادَأَةً، قال الشاعر:
وَاعْرَوْرَتِ الْعُلُطَ الْعُرْضِيَّ تَركضُهُ
أُمُّ الْفَوَارِسِ بِالدِّئْدَاءِ وَالرَّبَعَهْ
وَالرأرَأَةُ: سُوءٌ فِي العين. والنَّانَأَةُ: الضَّعْفُ فِي كُلٍّ.
وجاء في الحديث: ” طُوبَى لِمَنْ مَاتَ فِي النَّانَأَةِ ” يعني: قبل أن تَنْزِلَ الْفَرَائِضُ وَالشَّرَائِعُ.
المصدر: التقفية في اللغة