كتبه: ابن القَطَّاع الصقلي

تحقيق: أ. د. أحمد محمد عبد الدايم

باب ذكر الأسماء الرباعية وأبنيتها (1)


الاسم الرباعي: ما كان على أربعة أحرف ليس منه حرف اعتلال نحو جعفر وزبرج وبرثن، ومن الفعل نحو دحرج وقرطس ولا تبال بعد هذا أن يكون فيه زائدة أو أن تكرر فاؤه أو عينه أو لامه [37/أ] أو يلحق بالخماسى أو السداسى أو السباعى، فالمكرر الفاء نحو دردبيس، والمكرر العين مثل همرش والمكرر اللام مثل عبدبد ألحق [بـ «فرزدق»] من الخماسى، والمزيد مثل حبوكرى، الواو والألف زوايد، وقمحدوة الواو والهاء زوايد، وعنكبوت الواو والتاء زوائد، واحرنجام الهمزة والنون والألف زوايد، ومن الفعل نحو قهقر وزهزق وأمَّا الرباعي السالم فيأتى على (فعلل) نحو جعفر وسلهب وعرتن وعلقى وبحزج لولد البقرة وفلذخ للورينج ووزعبد للمخ والزبد أيضا وزعبج للزيتون.

 

وعلى (فِعْلل) نحو زبرج وزئبر وبرقع وهى السماء السابعة وعلى (فُعلل) نحو جخدب وبرقع وقعدد

وعلى (فُعْلل) نحو جربر لغة

وعلى (فعلل) نحو درهم وهجرع وزئبر.


وعلى (فِعْلُلٍ) نحو زئبر بضم الباء لغة وضئبل للداهية لا غير وقالوا: نئدل للكابوس وقال ابن كيسان: الهمزة فيها زائدة ووزنها عنده فنعل ويكون ثلاثياً.

 

وعلى (فُعْلُلٍ) نحو عرتن للعرقة وهى ضرب من السحر


وعلى (ف\عَل) نحو فطحل وهو زمان لم يخلق الناس فيه بعد، وتزعم العرب أنه زمان كانت السلام فيه رطابا قالوا: وهو زمن نوح عليه السلام، قال:

*زمن الفِطَحْلِ إذ السلام رِطابُ*


وقال رؤبة:
إنك لو عمرت عمر الحسل
أو عمر نوح زمن الفطحل
والصخر مبتل كطين الوحل
أو كنت أوتيت كلام الحكل
علم سليمان كلام النمل
كنت رهين هرم أو قتل
وقالوا: صقعل للتمر اليابس، ودلمز للقوي الشديد.

 

وعلى (فُعَل) نحو خبعث للأسد ودلمز.
وعلى (فعَّل) نحو عبَّن وسمند للون فى الخيل قريب من الصفرة وعبن للجمل الضخم وعلى (فُعلل) نحو عُجلط وعُكلط للبن الخاثر وعثلط وذلذل لأسفل القميص وفدفد للشيراز مما تكررت فاؤه فهو فهو فعفل ودلمز وخزخز وهدبد وعلبط للضخم.


وعلى (فَعَلِل) نحو جندل لمكان كثير الحجارة، وخنثد للشئ الخسيس من متاع القوم، وزلزل للأثاث وذلذل لأسفل القميص.


وعلى (فَعَلُل) نحو عرتن.


وعلى (فعلل) نحو عرتن ودهنج لحجر كالزمرد.


ويجئ المضاعف على (فعلل) نحو شفصل.

وعلى (فِعْلل) نحو شفصل عن الخليل وهو حمل بعض «الشحر» ينفلق عن مثل القطن وله حب مثل السمسم.


وعلى (فعفلل) نحو شهشدق اسم موضع [37/ب] وناقة سعسلق خفيفة


وعلى (فَعلعل) نحو سقرقع وهو شراب للحبشة وأهل الحجاز، وقال الخليل سقرقع بكسر القاف الأخيرة على (فعلعِل).


وعلى (فَعَلْل) نحو عبقر، وحبقر لموضعين وأنشد:

*بين تبراك فشسى عبقر*


والعبقر أيضا البرد، وأنشد:

*كأن ماها عبقر بارد*


وعلى (فُعَّل) نحو شمخرٍ وصمخرٍ للرجل الذى فيه كبر وهو أيضا الفحل الجسيم.


وعلى (فِعَّلل) نحو همرش للعجوز الكبيرة.

 

وعلى (فِعَّلِلٍ) نحو همرش لغة.


وعلى (فُعَلل) نحو شفلح للواسع المنخزين وهو أيضًا ثمر الكبر، وعربس للقوي الضخم من الجمال، وزنتل للسديد.


وعلى (فُعُلَّلٍ) نحو زمرد لضرب من الجوهر وصعرر لنبت عن ثعلب وعلى (فُعُلل) نحو زمرذٍ.


وعلى (فُعُلِّل) نحو صمخدد لرغوة اللبن وليس فى الكلام فعلل.


وعلى (فعلل) نحو عربد لحية تنفخ ولا تؤذي وهرشف لقطعة من كساء ينشف بها الماء من الأرض ثم يعصر في إناء.


وعلى (فُعلَل) نحو قسحب للذكر القامح.


وعلى (فِعَّل) نحو علكد للبعير الغليظ الشديد العنق، وصلخد للماضى، وصنبر للبرد وهنبر للقوس وللثور وللأديم الردي، وقنخر للضخم من الرجال، وشنخفٍ.

وعلى (فِعَّلِلٍ) نحو صنبر.


وعلى (فِعلة) نحو زمردة للمذكر من النساء.


وعلى (فعللة) يقال ما عليها طحربة أى قطعة خرقة، وطخربة بالحاء والخاء.


ومن المزيد:

ما جاء على وزن.

(فعلا) نحو سلحفاء.

وعلى (فُعُلاء) نحو سقراط لجزيرة الصنبر.

وعلى (فُعُلى) نحو سقطرى مقصور.

وعلى (فُعَّلال) نحو جُلَّنار.


ونحو (فَعَوْللى) نحو حبوكرى للداهية، وجمل حبوكرى والفه زائدة بني الاسم عليها وليست للتأنيث؛ لأنك تقول للأنثى حبوكراة ولو كانت للتأنيث لما دخلت عليها هاء التأنيث، وليست للإلحاق؛ لأنه ليس لها نظير [الصحيح أن الألف للتأنيث ثم دخلت عليها الهاء].
وعلى (فُعَاوَل) نحو زماورد لضرب من الطعام.

 

وعلى (فَعْلَلَى) نحو مصطكى وقهمزى ضرب من المشى.

وعلى (فُعَاللى) نحو جخادبى لدابة كالعظاية.

وعلى (فُعَاللاء) نحو جخادباء.

وعلى (فُعالل) نحو جخادب وبرايل يعرف الخرب.

وعلى (فَعَالل) نحو جخادب وحضاجر اسم للضبع.


وعلى (فعانيل) نحو كنابيل اسم بلد، قال ابن مقبل:

(دعتنا بِكف من كنابيل دعوة … على عجَلٍ دهماء والركب دالجُ)


وعلى (فَعَلال) نحو جلفاط للذي يصلح السفن ويغيرها، ويقال له: جلفاط أيضًا.


وعلى (فعلال) نحو حملاق وشرحاف للعريض القدمين، وخرباق وهو اسم رجل من الصحابة [38/أ] يقال له: ذو اليدين.

وعلى (افْعِيلَلٍ) نحو ابريسم وإطريفل واهليلج.


وعلى (افْعِيْلِلٍ) نحو اهليلج وابريسم، وقيل: وزن اهليلج (افْعَيْعَلٍ)

وعلى (أفْعَيْلَلٍ) نحو أبريسم لغة.

وعلى (إفْعَالال) نحو إبراهام.

وعلى (إفعاليل) نحو إبراهيم.

وعلى (فَعَلُول) نحو قربوس.

وعلى (فُعْلَنلٍ) نحو حزفنح للنبات الناعم.


ولم يأتِ (فَعْفَالٌ) فى الكلام إلا مضاعفا ثنائيا نحو الزلزال والقلقال، إلا أن أبا عمرو الشيبانى حكى القهقار لحجر ملء الكف وقيل: هى الآرام التى يُهتدى بها وهو ثلاثي.

 

وعلى (فعلالٍ) لم يأتي على هذا الوزن إلا قولهم: ناقة بها خزعالٌ أي طلعٌ وقسطال للغبار، وبغداد وقشعام للعنكبوت.


ولم يأت المضاعف مكسور الأول إلا في المصادر نحو الزلزال والقلقال وقالوا: الدأداء والديداء لآخر الشهر، ولا يحتمل أن تكون الهمزة التي بعد الألف منقلبة فيكون كعلباء لأنك تقول: داداةٌ فلو كانت منقلبة عن ياء أو واو كان فعفال من غير المضاعف، وهذا لا يجوز البتة.


وعلى (فعلالاء) نحو برناساء للخلق.

وعلى (فُعلالٍ) نحو قرطاسٍ للأنف من الجبل يتقدم.

وعلى (فعفاللٍ) نحو درادقسٍ للعظم في القفا.

وعلى (فعلليل) نحو جلفزير للعجوز المسنة وعفشليلٍ للكساء وقفشليل للغرفة.

وعلى (فعلعيل) نحو منجنيقٍ.

 

 

المصدر: أبنية الأسماء والأفعال والمصادر

ترك تعليق