المعرب والمبني من الأفعال[1]

ينقسم الفعل إلى ثلاثة أنواع:

(ماضٍ- مضارع- أمر)

فالماضي والأمر مبنيان دائمًا.

والمضارع يعرب إلا إذا اتصلت به (1) نون التوكيد. (2) أو نون النسوة.

أولًا: بناء الفعل الماضي:

( عملَ- عملُوا- عملَتْ- عملْنا- عملْتُ)

 

الفعل الماضي مبني دائمًا و بناؤه كالآتي:

[1] الأصل أنه يبنى على الفتح:

(1) إذا لم يتصل به أي شيء.

(2) أو اتصل به تاء التأنيث.

(3) أو اتصل به ألف الاثنين.

 

مثل: (قالَ الشاهد الحق-قالَت الشاهدة الحق- وشهدَا بما علمَا).

فالأفعال: ( قالَ – قالَت -شهدَا- علمَا) كلها مبنية على الفتح.

فأقول في الإعراب: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح.

 

[2] يبنى على السكون: إذا اتصل به ضمير رفع متحرك مثل:

(1) تاء الفاعل.

(2) تاء المخاطب.

(3) تاء المخاطبة.

(4) ناء الفاعلين.

(5) نون النسوة.

 

مثل: (صليتُ – صليتَ – صليتِ – صلينا – صلين).

 

[3] يبنى على الضم: إذا اتصلت به واو الجماعة.

مثل: (في بداية الإسلام المؤمنون صدقوا وأخلصوا والمنافقون كذبوا وخادعوا).

فكل من الأفعال الأربعة: (صدقوا – اخلصوا – كذبوا – خادعوا) مبنية على الضم؛ لاتصالها بواو الجماعة.

 

وخلاصة الموضوع:

أن الفعل الماضي مبني دائمًا.

فالفعل الصحيح الآخر مبني على (الفتح) أصلا، ويبنى على (السكون) إذا اتصل به ضمير رفع متحرك، ويبنى على (الضم) إذا اتصلت به واو الجماعة.

 

تدريب: عين الماضي المبني فيما يأتي وحدد علامة بنائه وأعربه:

أنتِ قرأتِ القصة.

هي قرأت القصة.

نصرنا اللهُ.

نصرنا الحقَ.

الأمهات صنعن التاريخ.

التلاميذ ساروا صفوفا.

 

ثانيا: بناء فعل الأمر:

علمنا أن الأمر مبني دائمًا.

وكما قال العلماء: (الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه).

 

[1] يبنى على السكون:

(1) إذا كان صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

(2) إذا اتصلت به نون النسوة.

مثل قول بعض العرب: (ألن جانبك لقومك يحبوك، وتواضع لهم يرفعوك).

فالفعلان: (ألن وتواضع) مبنيان على السكون.

وكذلك: (تواضعن لله).

 

[2] يبنى على حذف حرف العلة: إذا كان معتل الآخر في المضارع.

فمن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم: (وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ).

فالفعل (ارْض): مبني على حذف حرف العلة (الياء).

وكذلك: (اتقِ- ادعُ- اسعَ).

 

[3] يبنى على حذف النون:

(1) إذا اتصلت به واو الجماعة.

(2) أو ألف الاثنين.

(3) أو ياء المخاطبة.

 

مثل قول عمر رضي الله عنه: (علموا أولادكم العوم والرماية).

وكذلك: (اتفقا على الحق – اتفقي مع صديقتك).

فلو تأملنا لوجدنا هذه الأفعال الثلاث السابقة كانت في المضارع (يُعَلِمُونَ- يتفقان- تتفقين) فأصبحت في الأمر هكذا: (عَلِمُوا- اتَفِقَا- اتَفِقِي) فحذفت منها النون.

فأقول في الإعراب: فعل أمر مبني على حذف النون.

 

[4] يبنى على الفتح:

مع نون التوكيد. (اكتبَنَّ الدرسَ- اشربَنَّ العسلَ).

 

تدريب: عين الأمر المبني فيما يأتي وحدد علامة بنائه:

1) قال تعالى: ﴿اذْهَبَآ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً﴾.

2) قال صلى الله عليه وسلم: (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن).

 

ثالثًا: بناء الفعل المضارع:

(1) يبنى على الفتح مع نون التوكيد.

(2) وعلى السكون مع نون النسوة.

مثل قوله تعالى: ﴿كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ﴾.

فالفعل (يُنبَذَنَّ): مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد.

ومثل قوله تعالى: ﴿ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾.

الفعلان (يَغْضُضْنَ – وَيَحْفَظْنَ): مبنيان على السكون؛ لاتصالهما بنون النسوة.

تدريب: عين المضارع المبني فيما يأتي وحدد علامة بنائه وأعربه:

قال تعالى: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ﴾.

من كلام عمر رضي الله عنه عن تارك صلاة الجماعة (والله لأحرقن عليكم البيوت أو لتخرجن لصلاة الجماعة).

 

ملاحظة:

إذا لم يتصل بالفعل المضارع نون النسوة ولا نون التوكيد فهو معرب يرفع وينصب ويجزم.

 

أخيرًا: البناء في الحروف:

الحروف كلها مبنية بصرف النظر عن كونها عاملة أو غير عاملة.

مثل: (إن وأخواتها – حروف الجر – حروف نصب المضارع- حروف جزم المضارع- حروف النفي- حروف الاستفهام- حروف العطف).

♦ ♦ ♦

 

تدريب عام:

إن الله سبحانه وتعالى قد اختار من الناس رسلا وجعلهم مصابيح للبشر ينيرون لهم الطريق فمن اتبعهم نال رضا الله أما من يتكبرون على طاعة هؤلاء الأنبياء فهم الذين حرموا أنفسهم من الثواب الجزيل يوم القيامة فاسع أيها الطالب حتى تكون من الذين نالوا رضا الله سبحانه وتعالى.

أ‌) استخرج من القطعة السابقة ما يأتي:

ثلاثة أسماء معربة وبين علامة الإعراب.

ثلاثة أسماء مبنية مختلفة وبين نوع كل منها.

فعلا ماضيا مبنيا وبين علامة بنائه.

فعل أمر مبني وبين علامة بنائه.

ب‌) أعرب ما فوق الخط.

 


[1] المصدر: كتاب (الأساس في علم النحو) لمصطفى منصور الشرقاوي.

ترك تعليق