يظهر معنى الغرابة ولفظ الغريب في كثير من نصوص الحديث والأثر، وفي بعض الأمثال والخطب، وكذلك في عدد من أبيات الشعر، “ولا يخفى أن ما ورد في متون الحديث والأثر حول مفهوم الغرابة يعد من أسبق ما ورد في هذا الباب وأوثقه”.
قال الخليل في مقدمة كتاب العين: بَدَأْنَا في مُؤلَّفنا هذا بالعين وهو أقصى الحروف ونضُمُّ إليه ما بعده حتى نَسْتَوْعِبَ كلام العرب الواضحَ والغريب.[1]
فقد جعل الخليل الغريب في مقابلة الواضح، وذلك يعني أن الغريب عنده هو غير الواضح.
من الصيغ صيغة فاعل، واشتهر استعمالها في الدلالة على: المشاركة وهو الأغلب في هذه الصيغة، قال سيبويه: اعلم أنك إذا قلت فاعلته، فقد كان من غيرك إليك مثل ما كان منك إليه حين قلت فاعل
وهذا يعني اشتراك طرفي المفاعلة في معنى الفاعلية والمفعولية، فيكون البادئ فاعلاً صريحًا والثاني مفعولًا صريحًا، ويجيء العكس ضمنًا
درس المحدثون مصطلح “الوقوع المشترك” عند دراستهم لنظرية السياق، والتي كان من أنصارها العالم اللغوي “فيرث” الذي أكد على أهمية مراعاة السياق الخارجي أو المقام في عملية تحليل المعنى إلى جانب مراعاة السياق اللغوي
الاشتقاق أحد خصائص اللغة العربية، “وقرر علماء اللغات السامية أن العربية أرقاها بامتيازها – حتى عن اللغات الآرية – بكثرة مرونتها، وسعة اشتقاقها. فهي أوفر في الاشتقاق من غيرها”.”وهو وسيلة مهمة في نموها وبقائها حية على صفحات الدهر، والواقع أن العربية تتميز بهذا النوع الذي يكثر فيه التوالد والنتاج”.
من الصيغ صيغة (فعَّل)، وقد شاع استعمالها في الدلالة على:
1) التكثير في الفعل: كجوَّل وطوَّف: أكثر الجولان والطَّوَاف، أو في المفعول: كغلَّقت الأبواب، أو في الفاعل، كموَّتت الإبل وبرَّكت.
يقول سيبويه: “تقول: كَسَرتها وقَطَعْتها، فإذا أردت كثرة العمل، قلت: كَسَّرته وقَطَّعته ومَزَّقته”.
التسمية باسم مشتق من المصدر المراد منه اسم الفاعل أو اسم المفعول، وينضم إليه فعيل بمعنى فاعل، أو مفعول.
يقول أبو عبيد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في قوم يخرجون من النارقال الأصمعي: الحميل: ما حمله السيل من كل مكان … ومنه قول عمر في الحميل: لا يُورَّث إلا بِبَينةٍ [2]، سُمِّي حميلاً؛ لأنه يحمل من بلاده صغيرًا، ولم يولد في الإسلام