المحسنات اللفظية: الجِنـاس

ينتمي الجناس إلى علم البديع الذي يُعرف به طرق تحسين الكلام، وتنقسم المحسنات إلى لفظية ترجع إلى اللفظ, ومعنوية ترجع إلى المعنى.

والجناس هو: تَشابُه اللفظين في النطق واختلافهما في المعنى.

وهو قسمان:

1- تـام: وهو ما اتفق فيه اللفظان في أربعة أشياء هي:

نوع الحروف، وحركتها، وعددها، وترتيبها؛ كقوله تعالى: ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ﴾ [الروم: 55].

وقول أبي تمام:

مامات مِنْكرمِ الزمان فإِنَه *** يَحْيا لَدى يحْيى بْنِ عبدِ الله


موضوعات ذات صلة:

2- غيـر تام: وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة السابقة.

أمثلته:

أ- ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة: 22، 23]، اختلفا في «نوع الحروف».

ب- “اللهم استر عوراتِنا وآمن روعاتِنا”، اختلفا في «ترتيب الحروف».

ج- اللَهُمَ كَمَا حَسَنْتَخَلْقِي فَحَسِنْ خُلُقِي)، اختلفا في «حركة الحروف».

د- ﴿ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ﴾ [القيامة: 29، 30]،اختلفا في «عدد الحروف».

تمـريـنات:

حدَّد موضع الجناس، وبيَّن نوعه فيما يلي:

1- ﴿ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ * يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ [النور:43 -44].

2- ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ﴾ [الضحى: 9، 10].

3- ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴾ [الهمزة: 1].

4-

عباسُ عباسٌ إِذَا احتَدَم الوغَى *** والفَضْلُ فَضْلٌ والربيعُ ربيعُ

5- إن الله يُمهِل ولا يُهمِل.

6-

رأيت الناس قد مالوا
إلى من عندَه مالُ
ومن لا عنده مالُ
فعنه الناسُ قد مالوا

رحِم الله امرأً أمسكَ ما بين فكَّيه، وأطلقما بينكفَّيه.

المصدر: كتاب البلاغة الميسرة