عناية النحاة بتطبيق قواعدهم وإطرادها

لقد بذل النحاة العرب جهودًا جبارةً مشكورةً لوضع قواعد النحو العربي، لكن النحاة قد بالغوا في فرض هذه القواعد وإطرادها على العرب أصحاب اللغة، فهم “فرضوها على الفصحاء العرب، وفرضوها على الفحول من الشعراء، ثم فرضوها في آخر الأمر على أصحاب القراءات

عناية النحاة والعرب بالمعنى

أ. د. عبدالله أحمد جاد الكريم حسن من أسباب الاختلاف بين القاعدة والتطبيق عناية النحاة والعرب بالمعنى لقَد اهتمَّ النُّحَاةُ بِصُورةٍ كَبِيرَةٍ جِدًّا بِالمَعْنَى، ولقد كَانَ اَلعَرَبُ – ولا يَزَالُونَ – يَهْتَمُّوْنَ بِالمعنى، وَفِي هَذَا الشَّأْنِ يَقُولُ ابنُ جِنِّي: “اعْلَمْ أَنَّ هَذَا البَابَ مِنْ أشْرَفِ […]

ضرورة صناعة القواعد النحوية

لقد كان العرب قديمًا قبل وضع علم النحو ينطقون لغتهم بكل سهولة ويسر؛ بسليقة جبلوا عليها، فكانت اللغة تخرج من أفواههم كما يفوح العطر من الزهر، وكما يسيل العسل من النحل، فإنهم في جاهليتهم كانوا يتكلمون في شؤونهم دون تعمل فكر، أو رعاية قانون كلامي يخضعون له، قانونهم ملكتهم التي خلقت فيهم، ومعلمهم بيئتهم المحيطة بهم