جمل اللامات (1)
♦ وَهِي ثَلَاثُونَ لاما
لَام الصفتة وَلَام الْأَمر وَلَام الْخَبَر وَلَام كي وَلَام الْجُحُود وَلَام الاستثغاثة وَلَام النداء وَلَام التَّعَجُّب وَلَام فِي مَوضِع إِلَّا وَلَام الْقسم وَلَام الْوَعيد وَلَام التَّأْكِيد وَلَام الشَّرْط وَلَام الْمَدْح وَلَام الذَّم وَلَام جَوَاب الْقسم وَلَام فِي مَوضِع عَن وَلَام فِي مَوضِع على وَلَام فِي مَوضِع إِلَى وَلَام فِي مَوضِع أَن وَلَام فِي مَوضِع الْفَاء وَلَام الطرح وَلَام جَوَاب لَوْلَا وَلَام الِاسْتِفْهَام وَلَام جَوَاب الِاسْتِفْهَام وَلَام السنخ وَلَام التَّعْرِيف وَلَام الإقحام وَلَام الْعِمَاد وَلَام التَّغْلِيظ وَلَام منقولة
♦ فَأَما لَام الصّفة
قَوْلهم لزيد ولعمرو ولمحمد وَهِي مَكْسُورَة أبدا إِذا وَقعت على
الِاسْم الظَّاهِر وَإِذا وَقعت على الِاسْم المكني كَانَت مَفْتُوحَة كَقَوْلِك لَهُ وَلَهُمَا وَلَهُم وَلَك ولكما وَلكم فَهَذَا فرق بَين الظَّاهِر والمكني فَافْهَم ذَلِك إِن شَاءَ الله تَعَالَى
♦ وَلَام الْأَمر
قَوْلهم ليذْهب عَمْرو وليخرج زيد
وَإِنَّمَا يُؤمر بِهِ الْغَائِب وَلَا يكون ذَلِك للشَّاهِد وَرُبمَا يقلب للشَّاهِد كَقَوْل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لِتَأْخُذُوا مَصَافكُمْ) وَلَا يكادون يَقُولُونَ لتذهب أَنْت قَالَ الله تَعَالَى {ثمَّ ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيق} قَالَ الشَّاعِر
(ليكن لديك لسائل فرج … إِن لم يكن فليحسن الرَّد)
وَلَام الْأَمر مكسور أبدا إِذا كَانَت فِي الِابْتِدَاء فَإِن تقدمها وَاو أَو فَاء كَانَت سَاكِنة تَقول وليذهب عَمْرو وَرُبمَا كسرت مَعَ الْوَاو وَالْفَاء
موضوعات ذات صلة:
- الحال – الظرف
- وُجُوه النصب (الْحَال – الظّرْف )
- تفسير وجوه الخفض
- وجوه الرفع (5)
- وجوه الرفع (4)
- وجوه الرفع (3)
♦ وَلَام الْخَبَر
وَهِي لَام التَّحْقِيق كَقَوْلِهِم إِن زيدا لخارج وَإِن مُحَمَّدًا لمنطلق قَالَ الله تَعَالَى {إِن رَبهم بهم يَوْمئِذٍ لخبير} اللَّام لَام الْخَبَر وَهِي مَفْتُوحَة أبدا
وَهَذِه اللَّام إِذا أدخلت على خبر إِن كسرت ألف إِن وَإِن توسطت إِن الْكَلَام وَلم تجئ فِي خَبَرهَا اللَّام فتحت الْألف أَلا ترى أَنَّك إِذا بدأت ب إِن مُحَمَّدًا رَسُول الله وَإنَّك منطلق وَإِذا توسطت قلت أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأعلم أَنَّك عَالم فتحت أَن لما توسطت الْكَلَام
فَإِذا أدخلت اللَّام على الْخَبَر كسرت الْألف مُبْتَدأ كَانَ أَو متوسطا تَقول أَن مُحَمَّدًا لرَسُول الله قَالَ الله جلّ وَعز {إِذا جَاءَك المُنَافِقُونَ}
قَالُوا نشْهد إِنَّك لرَسُول الله وَالله يعلم إِنَّك لرَسُوله وَالله يشْهد إِن الْمُنَافِقين لَكَاذِبُونَ) كسرت الْألف من إِن للام الْخَبَر وَلَوْلَا ذَلِك لكَانَتْ مَفْتُوحَة لتوسطها الْكَلَام
قَالَ الشَّاعِر
(وَاعْلَم علما لَيْسَ بِالظَّنِّ أَنه … إِذا ذل مولى الْمَرْء فَهُوَ ذليل)
(وَإِن لِسَان الْمَرْء مالم تكن لَهُ … حَصَاة على عوراته لدَلِيل)
فتح الْألف من أَنه لما لم يدْخل اللَّام على الْخَبَر وَكسر الالف فِي قَوْله وَإِن لِسَان الْمَرْء للام الَّتِي فِي قَوْله لدَلِيل
♦ وَلَام كي
قَوْلهم أَتَيْتُك لتفيدني علما وَهَذِه اللَّام مَكْسُورَة أبدا مَعْنَاهُ لكَي
تفيدني قَالَ الله جلّ وَعز {إِنَّا فتحنا لَك فتحا مُبينًا ليغفر لَك الله مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر} مَعْنَاهُ لكَي يغْفر لَك الله نصبت يغْفر بلام كي
♦ وَلَام الْجُحُود
مثل قَوْلك مَا كَانَ زيد ليفعل ذَلِك وَمَا كنت لتخرج قَالَ الله جلّ اسْمه {وَمَا كَانَ الله لِيُضيع إيمَانكُمْ} {وَمَا كَانَ الله ليعذبهم وَأَنت فيهم}
عَملهَا النصب وَهِي مَكْسُورَة وَمعنى الْجُحُود إِدْخَال حرف الْجحْد على الْكَلَام وَهُوَ مثل قَوْلك مَا كَانَ زيد ليفعل
♦ وَلَام النداء
مَفْتُوحَة قَالَ مهلهل
(يَا لبكر أنشرو لي كليبا … يَا لبكر أَيْن أَيْن الْفِرَار)
وَتقول أكلت رطبا ياله من رطب
♦ وَلَام الاستغاثة
وَهِي مَكْسُورَة تَقول يَا لعبد الله لأمر وَاقع وَقع فاستغثت قَالَ الشَّاعِر
(يَا لقوم لزفرة الزفرات … ولعين كَثِيرَة العبرات)
♦ وَلَام التَّعَجُّب:
مَفْتُوحَة أبدا نَحْو قَوْلهم لظرف زيد ولكرم عَمْرو ولقضو القَاضِي أَي مَا أظرف زيدا وَأكْرم عمرا وأقضى القَاضِي
وَيُقَال من لَام التَّعَجُّب أَيْضا قَول الله تَعَالَى {إِن فِي ذَلِك لعبرة} {إِن فِي هَذَا لبلاغا} وَمن التَّعَجُّب قَوْله تَعَالَى {أئذا مَا مت لسوف أخرج حَيا} تعجب الْكَافِرُونَ من الْبَعْث
♦ وَاللَّام الَّتِي فِي مَوضِع إِلَّا:
كَقَوْل الله جلّ ذكره {وَإِن وجدنَا أَكْثَرهم لفاسقين} مَعْنَاهُ مَا وجدنَا أَكْثَرهم إِلَّا فاسقين وَمثله قَول الله تبَارك وَتَعَالَى {تالله إِن كُنَّا لفي ضلال مُبين} مَعْنَاهُ إِلَّا فِي ضلال مُبين قَالَ الشَّاعِر {ثكلتك أمك إِن قتلت لمسلما … حلت عَلَيْك عُقُوبَة الْمُتَعَمد} مَعْنَاهُ مَا قتلت إِلَّا مُسلما