الاستثناءُ المُفرَّغ، ما تعريفُهُ؟ ولماذا سُمِّيَ بِهذا الاسمِ؟
هو ما لم يُذكرْ فيه المُستثنى مِنه، وسُمِّيَ بذلك؛ لأنَّهُ مُفرَّغٌ مِن المُستنثى مِنه، مِثالُ ذلك: ما حَضَرَ إلا سالمٌ، ولا يكونُ هذا الاستثناءُ عِندَ أكثرِ النُّحاةِ إلاَّ في غيرِ المُوجب، وهو المَسبوقُ بنفيٍ أو نهيٍ أو استفهامٍ كقولِه تعالى: هَلْ هَٰذَآ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ.
ويجوز التفريغُ في موجبٍ مؤولٍ بالنفي، كقولِه تعالى: قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلَّا مَن وَجَدْنَا مَتَٰعَنَا عِندَهُ، فهذا استثناءٌ مُفَرَّغٌ؛ لأنَّ معناهُ لا نأخذُ إلاَّ مَن وجدَنا متاعَنا عِندَه، انظرْ كتابَ همعِ الهوامعِ للسُّيُوطي ج223/1
واللهُ وليُّ التَّوفِيقِ.
1 تعليق