حرف العطف بين الجملتين المكررتين

إذا فصل حرف العطف بين جملتين مكررتين؛ نحو قوله سبحانه: ﴿ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ﴾. فإن هذا يعد من باب التوكيد اللفظي.
وحكم الإتيان بهذا الحرف يكون هكذا:
الأحسن أن يفصل بين الجملة المؤكدة والجملة المؤكدة بحرف العطف «ثم»[1] صورة فقط؛ لأن بين الجملتين تمام الاتصال.

الألف والياء والواو في التثنية والجمع أهي إعراب أم حروف إعراب؟

‌‌باب القول في الألف والياء والواو في التثنية والجمع أهي إعراب أم حروف إعراب؟ للعلماء في ذلك ثلاثة أقوال: قال الكوفيون كلهم؛ الألف في التثنية، والواو في الجمع، والياء في التثنية والجمع، هي الإعراب نفسه.

حرف العطف: لكن

ذكر النحاة أن معنى (لكن) العاطفة الاستدراكُ، فهي تدل على تقرير الكلام السابق عليها (المعطوف عليه) على ما هو عليه من نفي أو نهي، وإثبات ضده ونقيضه لما بعدها[2]، الذي هو المعطوف[3].
تقول على سبيل المثال: لا تضرب زيدًا لكن عمرًا؛ أي: لكن اضرب عمرًا، فـ(لكن) في هذا المثال قد قرَّرت حكم ما قبلها، وهو النهي عن ضرب (زيد)، وأثبتت نقيضه وضده لما بعدها، وهو الأمر بضرب عمرو، وتقول أيضًا: ما قام زيد لكن عمرو، فيدل الحرف (لكن) في هذا المثال على أن القائم هو (عمرو) (المعطوف)، دون (زيد) (المعطوف عليه).

باب ما أعربت العرب من الأسماء الأعجمية

كتبه: ابن القَطَّاع الصقلي تحقيق: أ. د. أحمد محمد عبد الدايم باب ما أعربت العرب من الأسماء الأعجمية (وألحقته بأبنيتها) اعلم أن العرب يُحلقون الاسم ببناء كلامهم، وربما غيروا منه ما ليس من حروفهم، وربما غيروه ولم يحلقوه بأبنيتهم، وربما تركوه على حاله إذا كانت […]

بلاغة الاستفهام

الهمزة والسين والتاء إذا زيدت في الفعل الثلاثي أفادت معنى الطلب، يقال: استزاد؛ أي: طلب الزيادة، واستغفر: طلب المغفرة، واستفهم طلب الفهم، فالاستفهام يعني طلب الفَهم[1]، ولذلك اتفق أكثر البلاغيين على تعريف الاستفهام بهذا القول: “هو طلب العلم بشيء لم يكن معلومًا من قبل بأداة خاصة”[2]، مثالها: قوله صلى الله عليه وسلم: (أَرَأَيْتَ إِذَا صَلَّيْتُ الْمَكْتُوبَة….) [3]. وقوله تعالى: ﴿ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ ﴾ [الأنعام: 50].