يحوجنا ونحن في إبان نهضة علمية حديثه يتمخض بها الشرق العربي، أن نتجه في استكمال أسباب هذه النهضة، إلى إحياء الآداب العربية، وانهاض لغوتنا من كبوتها، ولا يكون ذلك حتى تتجه جهود الكتاب والشعراء إلى توخي الإجادة فيما يكتبون، وتحري الألفاظ الفصيحة، فعزمت على أن اخرج بعض رسائل في اصلاح تلك الأغاليظ الشائعة بردها إلى أصولها الصحيحة، وايراد الأدلة في ذلك وتبيان ما يجب أن يقوم في الاستعمال بدلا عن تلك الكلمة الفاسدة او الجملة السقيمة، مما جرت به اقلام الكتاب، وقد استطردت إلى ايراد شعر بعض الشعراء الذين وقعوا في تلك الإغاليز الكتابية كذلك، ورجعت في هذا التصحيح إلى أمهات الملاغي (كتب اللغة) في العربية