من أساليب العربية: الإنكار وحروفه (مغني اللبيب أنموذجا)

يعدُّ الإنكار واحدًا من الأساليب العربيَّة التي يَقصد إليها متكلِّم العربية، للتعبير عمَّا يَختلج نفسَه من مشاعِر الإنكار وعدم الرِّضا، ويتم ذلك بواسطة أدوات معيَّنة تفيد ذلك المعنى وتؤدِّيه خير تأدِية، وقد سبر علماؤنا القدامى رضي الله عنهم وأرضاهم جميعًا أغوارَ هذه الأدوات ووضَّحوا معنى الإنكار الذي تؤدِّيه، معزَّزًا بأمثلة وشواهد تقرِّبه إلى ذِهن متعلِّم هذه اللُّغة، ومن أجَلِّ هذه الكتب: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب؛ لابن هشام الأنصاري رحمه الله، الذي وإن لم يفْرد مصنفه كله للمفردات كما سمَّاها، إلا أنَّ بابه الأول – وهو أطول أبواب الكتاب – خُصَّ للأدوات ومعانيها المتنوعة والمتشعبة؛ لأهمِّيتها ولكثرة دورانها في الكلام.

من أساليب العربية: أسلوب التقرير وأدواته

التقرير في اللغة: من “أَقْرَرْت” الكلام لفلان إقرارًا؛ أي: بَيَّنْتهُ حتَّى عَرَّفْتهُ، وتقرير الإنسان بالشيء: جَعْله في قراره.
وفي الاصطلاح: “هو إلجاء المُخاطَب إلى الإقرار بأمر يعرفه لأيِّ غرَضٍ من الأغراض التي يُراد لها التقرير؛ كالإدانة واللومِ ونحو ذلك…، فالاستفهام التقريري له معنيان: التحقيق والتثبيت، والآخَر: حمل المخاطَب على الإقرار بما يعرف، وإلجاؤه إليه وطلب اعترافه

من أساليب العربية: النهي وأداته

والنهي في اللغة: ضد الأمر، تقول: نَهَيْتُه عن الشيء، أنهاه نهيًا، فانتهى عنه، وتناهى؛ أي: كفَّ، ومنه تَنَاهَوْا عن المنكر؛ أي: نهى بعضهم بعضًا؛ (المعاجم العربية، مادة (نهي).
“النهي لغة: الزجر عن الشيء بالفعل أو بالقول…” (الكليات، الكفوي، تحقيق: عدنان درويش، ومحمد المصري، عن مؤسسة الرسالة بيروت سنة 1988، ص: 903).