إنَّ حركة العين في الثلاثيِّ الأجوف تُمثِّل إشكالاً لغويًّا قبالةَ مَن يعمل في ضبط النُّصوص ضبطًا كليًّا؛ لأنَّها سماعيَّة.
فالمضاعَف ضربان: ضرب على فَعَل، وضرب على فَعِل، ليس فيه غيرهما إلاَّ فَعُل شاذٌّ، رواه يونس، وهو لَبُبْتَ تلّب لبًّا ولبَابة، والأعمُّ لبَبْتَ تلَبُّ، وحكى الخليلُ ذَمُمْت تذُمُّ، وحكى ابن خالَوَيْهِ: عَزُزَت الشَّاة تعزُّ: قلَّ لبَنُها، وحكى الزجَّاج عن العرب: لبُبت تلبُّ بِضَمِّ العين في الماضي، وفتْحِها في المستقبل، ولا نظير له في كلام العرب، وحُكِي لَبِبْت تلُبُّ بكسر عَيْن الماضي وضمِّها في المستقبل عن اليَزِيدي.
إنَّ حركة العين في الثُّلاثي المضعَّف تُمثِّل إشكالاً لغويًّا قبالة مَن يعمل في ضبط النُّصوص؛ لأنَّها سَماعية.
وقد بَحثْتُ عن كتب أو أبحاث تجعلها موضوعًا علميًّا فلم أجد، فشرَعْتُ في استقراء المعاجم وكُتب الصرف؛ علَّني أَجْمع منها ما يُمثِّل مادَّة تساعد الْمُراجع اللُّغوي على أداء عمله، لكنَّني لم أجد شيئًا كثيرًا على الرغم من البحث غير القصير.
5 خطوات للتحدث بالفصحى بطلاقة – آليات ومنهجيات
الكتابة فنٌّ وذوق يلامس الذات، وتصحبه في سياقها للأفكار والمواضيع؛ فهي فنون الفكر والمعرفة، والريادة الشخصية للتعبير عن الذات، وانطلاقها في هذه الحياة الدنيا.
فالكتابة أولًا وأخيرًا هي تشخيص للذات الإنسانية وما تحويه من أمتعة فكرية وثقافية، واقتصادية واجتماعية؛ فهي تعطي نظرة عميقة لذات الكاتب، وتستلهم عنفوان إبداعه وتميزه عند البدء بها.
الكتابة الآمنة: أسلوبٌ تقني في الكتابة، يضع الحفاظ على خصوصية النصوص المكتوبة في المقام الأول، ويمكن أن يتمثل في عدة أشكال؛ مثل: التشفير، والترميز، والإلغاز، والإبدال، والقلب، والإخلاف، والتقطيع، والتعمية، وغير ذلك، وفق قواعد مرسومة، أو برمجة خاصة محددة، ومتفق عليها بين المرسِل والمسْتَلم، أو وفق طريقة عامة غير متفق عليها، لكنها تضلل الخوارزميات كي لا تفهمها، فضلًا عن الأساليب الوقائية غير التقنية في الحفاظ على خصوصية بياناتنا، ومنها الحذر والانتباه لما نقوله ونكتبه من خلال الإنترنت، بهدف الحفاظ على معلوماتنا الشخصية، وإبقائها في مأمن بعيدًا عن أعين المتطفلين وخوارزمياتهم، سواء كانوا قراصنة بيانات، أو أية جهة أخرى لها أهدافها.
إنَّ عملية تحريرِ مقالٍ أو ورقةٍ بحثية كفاءةٌ تُكْتَسَبُ بالمُمارسة والتعوُّد على تقنياتها، خاصَّة الحاسوبية، ونستعينُ في ذلك بالرؤية المتبصرة، والمنطق السليم، والحصافة في التفكير من كاتب المقال.
ما هو منهج الفصحى؟
منهج الفصحى هو: منهج تعليمي للغة العربية، لكنه تجديدي غير تقليدي، منهج يمكن الطفل من فهم اللغة العربية الأصيلة، والتعبير بها عن الحاجات والأمور المعاصرة.
باختصار شديد لكي تتقن التحدث بالفصحى؛ فعليك بخمس خطوات مبدئية:
أولًا: دراسة القواعد العامة في النحو والصرف، وفهم أكثر الأخطاء شيوعًا في كلا العلمين.
ثانيًا: كثرة القراءة للنصوص المُشكلة بصوت جَهْوري.
ثالثًا: تخصيص 10 دقائق يوميًا في الأسرة لاستبدال الكلمات العامية بأخرى فصيحة عند النطق بها.
رابعًا: الاستماع الجيد للمواد الصوتية التي يتحدث متحدثوها بالفصحى وأن تقوم بمحاكاة أولئك المتحدثين.
خامسًا: كثرةُ التدرب على الحديث بالفصحى، وذلك من خلال:
1-اتخاذ شريك لغوي للحديثِ معه.
2-التسجيل الصوتي ثم الاستماع له وتخمين الأخطاء.
3-التسجيل بإحدى الدورات لتعليم الفصحى.
كتبه/ خلدون أمين عيادة العراقي الحمد لله الذي علَّم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، اللهم صلِّ على سيدنا محمد أفصح من نطق بالضاد، الذي اُتي جوامع الكلم وعلى آله واصحابه ذوي العلم والحكم. أما بعد: فإتقان اللغة العربية من فروض العين على طالب العلم؛ […]