س وج على شرح المقدمة الآجرومية (4/44)
أسئلة على علامات الفعل
س33: ما هي علاماتُ الفِعْل؟
الجواب: علامات الفِعْل هي: قد، والسين، وسوف، وتاءُ التأنيثِ الساكِنةُ.
• • •
س34: إلى كم قِسْم تنقسم علاماتُ الفعل؟
الجواب: إلى ثلاثة أقسام:
1- قسم يختصُّ بالدخول على الفِعل الماضي، وهو تاء التأنيث الساكِنة.
2- وقسم يختصُّ بالدخول على الفِعل المضارع، وهو السِّين، و”سوف”.
3- وقِسْم يشترك بينهما، وهو “قد“.
• • •
س35: ما هي المعاني التي تَدلُّ عليها “قد”؟
الجواب: “قد” تدخُل على نوعين مِن الفِعل، وهما الماضي، والمضارع.
فإذا دخلَتْ على الفعل الماضي دلَّتْ على أحدِ معنيين، وهما: التحقيقُ، والتقريب.
فمثال دَلالتها على التحقيق: قوله – تعالى -: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [المؤمنون: 1]، وقوله – جلَّ شأنُه -:﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الفتح: 18].
ومثال دلالتها على التقريب: قول مقيمُ الصلاة: قد قامتِ الصلاة، وقولك: قد غربتِ الشمس، إذا كنت قد قلتَ ذلك قبلَ الغروب، أمَّا إذا قلتَ ذلك بعدَ دخول الليل، فهو مِن النوع السابق الذي تدلُّ فيه على التحقيق.
وإذا دخلتْ على الفعل المضارع دلت على أحدِ ثلاثة معانٍ، وهي التقليل، والتكثير، والتحقيق:
1- دَلالتها على التقليل، نحو قولك: قد يَصدُق الكذوب، وقولك: قد يجود البخيل، وقولك: قد يَنجَح البليد.
2- ودَلالتها على التكثيرِ، نحو قولك: قد يَنال المجتهد بُغيتَه، وقولك: قد يفعل التقيُّ الخير.
3- ودَلالتها على التحقيق، نحو قول الله – تعالى -: ﴿ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ ﴾ [الأحزاب: 18]، فـ”قد” هنا تدلُّ على التحقيق، لا التكثير ولا التقليل؛ لأنَّ علم الله مُحقَّقٌ يقينيٌّ.
• • •
س36: على أيِّ شيءٍ تدلُّ تاءُ التأنيث الساكنة؟
الجواب: تدلُّ تاءُ التأنيث الساكنة على أنَّ الاسم الذي أُسنِد إليه هذا الفِعْل مؤنَّث، سواء أكان فاعلاً، نحو: قالتْ عائشة أمُّ المؤمنين، أم كان نائبَ فاعل، نحو: فُرِشَتْ دارُنَا بالبُسطِ.
• • •
س37: ما تقول في كلمة “شجرة” هل هي فِعلٌ، أو غيرُ فعلٍ؟
الجواب: هي غيرُ فعل، على الرغم مِن وجودِ تاء التأنيث فيها، ولكن لكونِها غيرَ ساكنة لم تكن فعلاً.
ونقول: إنها اسم؛ لأنَّها تقبل علاماتِ الاسم، مثل: التنوين، والألِف واللام، والخفْض، ودخول حروفِ الخفْض، وحروف القَسَم.
وأيضًا نقول: إنها اسم؛ لأنَّ تاءَها متحرِّكة بحركةِ الإعراب، فتقول: هذه شَجرةٌ، رأيتُ شجرةً، نظرتُ إلى شجرةٍ، وهذا بخلافِ الفِعل، فإنَّ تاء التأنيث الملحَقة به تكون ساكِنة، ولا تتحرَّك إلا لعارضِ الْتِقاء الساكنين.
وبخلاف الحروف، فإنَّ تاء التأنيث الملحَقَة بها تكون متحرِّكة، ولكنَّها ملازمةٌ لحركة واحدة؛ لأنَّ الحروف كلها مبنيَّة – كما سيأتي إنْ شاء الله.
• • •
س38: ما هو المعنى الذي تدلُّ عليه “السين” و”سوف”؟
الجواب: “السين” و”سوف” لا يَدخُلانِ إلا على الفِعل المضارع المثبَت[1]، ويُفيدانِه التنفيس؛ أي: تخليص المضارع المثبَت من الزمن الضيِّق، وهو زمن الحال – لأنَّه محدود – إلى الزمنِ الواسِع غير المحدود، وهو الاستقبال، وهما في هذا سواء، وَوَرَدَا معًا في معنى واحد، كقولِه – تعالى -: ﴿ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾ [التكاثر: 3 – 4]، وقوله – تعالى -: ﴿ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ﴾ [النبأ: 4 – 5].
وقول الشاعر:
وَإِنَّا سَوْفَ نَقْهَرُ مَنْ يُعَادِي بِحَدِّ البِيضِ[2] تَلْتَهِبُ الْتِهَابَا |
وقول الآخَر:
وَمَا حَالَةٌ إِلاَّ سَيُصْرَفُ حَالُهَا إِلَى حَالَةٍ أُخْرَى وَسَوْفَ تَزُولُ |
إلا إنَّ “سوف” تُستعمل أحيانًا أكثرَ مِن “السين“، حين يكون الزمنُ المستقبل أوسعَ امتدادًا، فتكونُ دالةً على التسويف.
ثم هي تختصُّ بقَبول اللام، كقوله – تعالى -: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5]، كما تختصُّ بجواز الفَصْل بينها وبيْن المضارع الذي تدخُل عليه بفِعْل آخَر من أفعال الإلْغاء[3]، نحو:
وَمَا أَدْرِي وَسَوْفَ إِخَالُ أَدْرِي أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِسَاءُ |
والأمران ممتنعانِ في “السين” لدَى جمهرة النُّحاة.
كما أنَّ “السين” تختصُّ بمعنًى لا تؤدِّيه “سوف“، فالعربُ إذا أرادتْ تَكْرارَ الفعل وتأكيده وعدم التنفيس فيه؛ أي: عدم جعْله للمستقبل البعيد، أدخلتْ عليه السين، ومنه قول الشاعر:
سَأَشْكُرُ عَمْرًا مَا تَرَاخَتْ مَنِيَّتِي أَيَادِيَ لَمْ تُمْنَنْ وَإِنْ هِيَ جَلَّتِ |
وانظر “النحو الوافي” لعباس حسن (1/60).
• • •
س39: هل تعرف علامةً تُميِّز فِعلَ الأمْر؟
الجواب: قال ابنُ مالك – رحمه الله – في الألفية:
وَمَاضِيَ الْأَفْعَالِ بِالتَّا مِزْ وَسِمْ بِالنُّونِ فِعْلَ الْأَمْرِ إِنْ أَمْرٌ فُهِمْ |
ذكر – رحمه الله – في الشطر الثاني مِن هذا البيت أنَّ علامةَ الفِعل الأمر مجموعُ أمرين معًا هما:
1- قَبوله نون التوكيد: وهذه أشار إليها بقوله: وسِمْ بالنونِ فِعلَ الأمر.
2- دَلالته على الطَّلب بصيغته الذاتية؛ أي: فُهِم الأمر مِن نفْس الفِعل، لا مِن أداةٍ خارجية، نحو: اضْرِبَنْ، اخْرُجَنَّ.
فقولنا: بصيغته الذاتية، احترازًا عمَّا يدلُّ على الطَّلَب، ليس بصيغته الذاتية، بل بلامِ الأمر، وذلك الفِعل المضارِع المتصل بلامِ الأمر، نحو: لتقومنَّ، فالأمر الآن مفهومٌ، ونون التوكيد داخلةٌ على الكَلِمة، لكنَّه فُهِم مِن اللام، ليس مِن نفس صيغةِ الفِعل.
وهذه العلامة فُهِمتْ مِن قول ابن مالك: إنْ أَمْرٌ فُهِمْ.
ومِن علامة الفِعل الأمر أيضًا مع دَلالته على الطلب: أن يَقبلَ ياءَ المخاطبة، مثال ذلك: قوله – تعالى -: ﴿ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ﴾ [مريم: 26].
فالأفعال: “كُلِي، واشْرَبي، وقرِّي” أفعال أمر؛ لأنَّه اجتمع فيها مجموعُ أمرين، هما دَلالتها على الطلب بصِيغة الفعل، وقَبولها ياءَ المخاطبة، ولهذا ابنُ هشام – رحمه الله – في القَطْر، جعل بدل نون التوكيد ياءَ المخاطَبة، والمعنى واحِد.
• • •
س40: ميِّزْ الأسماء والأفعال التي في العباراتِ الآتية، وميِّزْ كلَّ نوع مِن أنواع الأفعال، مع ذِكْر العلامة التي استدللتَ بها على اسميةِ الكلمة أو فعليتها، وهي قوله – تعالى -: ﴿ إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾ [النساء: 149]، وقوله – تعالى -: ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 158].
وقال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ستكون فِتنٌ القاعِدُ فيها خيرٌ مِن القائم، والقائمُ فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ مِن الساعي، مَن تَشرَّف لها تَسْتَشْرِفه، ومَن وجَد فيها ملجئًا أو مَعَاذًا، فلْيَعُذْ به))[4].
الجواب:
خيرًا: اسم، علامة الاسمية “التنوين“، الفعل: تُبدوا، نوعه: مضارع، علامة الفعلية: قَبول “السين” و”سوف” و”قد“.
سوءٍ: اسم، علامة الاسمية: التنوين، والخفْض، ودخول حرْف الخفض، الفعل: تخفوه، نوعه: مضارع، علامة الفعلية: قَبول “السين” و”سوف“، و”قد“.
الله: اسم، علامة الاسمية: دخولُ الألِف واللام، الفعل: تَعفُوا، نوعه: مضارع، علامة الفعلية: قَبول “السِّين” و”سوف“، و”قد“.
عَفُوًّا: اسم، علامة الاسمية: التنوين، الفِعل: كان، نوعه: ماضٍ، علامة الفعلية: قَبول تاءِ التأنيث الساكِنة.
قديرًا: اسم، علامة الاسمية: التنوين، الفعل: حجَّ، نوعه: ماضٍ، علامة الفِعلية: قَبول تاء التأنيث الساكِنة.
الصفا: اسم، علامة الاسمية: دخول الألِف واللام، الفعل: اعتمر، نوعه: ماضٍ، علامة الفعلية: قَبول تاءِ التأنيث الساكِنة.
المروة: اسم، علامة الاسمية: دخول الألِف واللام، الفعل: يَطوَّف، نوعه: مضارع، وعلامة الفعلية: قَبول “السين“، و”سوف“، و”قد“.
شعائر: اسم، علامة الاسمية: الخفْض، ودخول حرْف الخفْض، الفعل: تطوَّع، نوعه: ماضٍ، علامة الفِعلية: قَبول تاءِ التأنيث الساكنة.
اللهِ: اسم، علامة الاسمية: دخول الألف واللام، والخَفْض، الفعل: ستكون، نوعه: مضارع، علامة الفعلية: دخول السين.
البيت: اسم، علامة الاسمية: دخول الألِف واللام، الفِعل: تشرَّف، نوعه: ماضٍ، علامة الفِعلية: قَبول تاءِ التأنيث الساكنة.
جناح: اسم، علامة الاسمية: قَبول الألِف واللام، والتنوين، والخفْض، ودخول حرْف الخفْض، الفعل: تستشرفه، نوعه: مضارع، علامَة الفِعليَّة: قَبول “السين“، و”سوف“، و”قد“.
خيرًا: اسم، علامة الاسمية: التنوين، الفِعل: وجد، نوعه: ماضٍ، علامة الفعلية: قَبول تاءِ التأنيث الساكِنة.
الله: اسم، علامة الاسمية: دُخولُ الألِف واللام، الفِعل: يَعُذْ، نوعه: مضارع، علامة الفعلية: قَبول: “السين“، و”سوف“، و”قد“.
شاكرٌ: اسم، علامة الاسمية: التنوين.
القائِم: اسم، علامة الاسمية: دخول الألِف واللام.
عليمٌ: اسم، علامة الاسميَّة: التنوين.
خيرٌ: اسم، علامة الاسمية: التنوين.
فِتنٌ: اسم، علامة الاسمية: التنوين.
القاعد: اسم، علامة الاسمية: دخول الألف واللام.
الماشي: اسم، علامة الاسمية: دخول الألف واللام.
القائم: اسم، علامة الاسمية: الخفض، ودخول حرف الخفض، ودخول الألف واللام.
الساعي: اسم، علامة الاسمية: دخول الألف واللام، ودخول حرف الخفض، والخفض.
مَعَاذًا: اسم، علامة الاسمية: التنوين.
ملجئًا: اسم، علامة الاسمية: التنوين.
- أسئلة على نيابة الواو عن الضمة
- أسئلة على باب معرفة علامات الإعراب، ومواضع الضمَّة
- أسئلة على أنواع الإعراب
- أسئلة على باب الإعراب
- س وج على شرح المقدمة الآجرومية (5 /44) أسئلة عامة
- أسئلة على علامات الاسم (س و ج على شرح المقدمة الآجرومية)
- أسئلة على علامات الفعل (س و ج على شرح المقدمة الآجرومية)
- أسئلة على أقسام الكلام (س و ج على شرح المقدمة الآجرومية)
2 Comment