س وج على شرح المقدمة الآجرومية (10/44)
أسئلة على نيابة الألف عن الضمة

س94: في كم موضِع تكون الألِفُ علامةً على رفْع الكلمة؟

الجواب:

تكون الألف علامةً على رفْع الكلمة في موضِع واحد فقط، وهو المثنَّى.

س95: ما هو المثنَّى؟ مَثِّل للمثنَّى بمِثالين: أحدهما مُذكَّر، والآخر مُؤنَّث.

الجواب:

المثنى اصطلاحًا هو كل اسم دل على اثنين أو اثنتين بزِيادة ألِف ونون في آخِرِه في حالةِ الرَّفْع، وياء ونُون في آخِرِه في حالتي النَّصْب والجر، أغْنَت هذه الزِّيادة عن العاطِف والمعطوف، صالِح للتجريد.

ومثال المثنَّى المذكَّر، قوله – تعالى -: ﴿ قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ﴾ [المائدة: 23]، وقوله – تعالى -: ﴿ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ﴾ [يوسف: 36].

ومثال المثنَّى المؤنَّث: قوله – تعالى -: ﴿ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ ﴾ [البقرة: 282]، وقوله – تعالى -: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 46].

س 96: رُدَّ كل جمْع من الجموع الآتية إلى مفردِه، ثم ثَنِّ المفردات، ثم ضَعْ كل مثنًّى في كلام مفيد، بحيث يكون مرفوعًا، وها هي ذي[1] الجموع: جِمال، أفيال، سيوف، صهاريج، دُوِيٌّ، نجوم، حدائِق، بساتين، قراطيس، مخابز، أحذية، قُمُص، أطبَّاء، طُرُق، شرفاء، مقاعِد، علماء، جُدران، شبابيك، أبواب، نوافذ، آنِسات، رُكَّع، أمور، بلاد، أقطار، تفاحات.

الجواب:

الجمْع

المفرد

المثنَّى

وضْع هذا المثنَّى في كلامٍ مفيد بحيث يكون مرفوعًا

جِمال

جَمَل

جملان

هذان جملانِ في بيتنا

أفيال

فيل

فِيلان

هذانِ فيلانِ كبيران

سيوف

سيْف

سَيفان

هذان سيفانِ حادَّان

صَهاريج

صِهْريج

صِهْريجان[2]

هذان صِهْريجان في منـزلنا

دُوِي

دَواة

دَواتان

هاتانِ دواتان أَحْضرتُهما لأكتُبَ بهما

نجوم

نجم

نجمان

هذان نَجْمان ظهرَا في السماء

حدائق

حديقة

حديقتان

هاتانِ حديقتان جميلتانِ

بساتين

بُسْتان

بستانان

هذان بستانان كبيرانِ

قراطيس

قِرطاس

قِرطاسان

هذان قرطاسانِ أكتُب فيهما

مخابز

مخبز

مخبزان

هذان مخبزانِ في شارِعنا

أحذية

حِذاء

حِذاءان

هذان حذاءانِ ضَخْمان

قُمُص

قميص

قَميصان

هذانِ قَميصان جديدان

أطباءُ[3]

طبيب

طبيبان

هذان طبيبان ماهِران

طرق

طريق

طريقان

هذان طريقانِ يُوصلانِ إلى الجنة

شُرفاء

شريف

شريفان

هذان رجلانِ شريفان

مقاعِد

مقعد

مَقْعَدان

هذان مَقْعدان لَكُما

علماء

عالِم

عالِمان

هذان عالِمان جليلان

جُدران

جِدار

جِداران

هذان جِداران كبيران

شبابيك

شُبَّاك

شُبَّاكان

هذان شُبَّاكان يُطِلاَّنِ على الشارع

أبواب

باب

بابان

هذان بابانِ مُغْلَقان

نوافذ

نافذة

نافِذتان

هاتانِ نافذتانِ تُطِلاَّن على الشارع

آنسات

آنسة

آنستانِ

هاتان آنستانِ محتجبتانِ

رُكَّع

راكِع

راكِعان

هذان رجلانِ رَاكِعان

أمور

أَمْر

أمْران

هذان أمْران جيِّدان

بلاد

بَلَد

بَلدان

هاتانِ بَلدانِ مسلِمتان

أقطار

قُطْر

قُطْران

هَذان قُطْران مسلِمان

تُفَّاحات

تُفَّاحة

تُفَّاحتان

هاتانِ تُفَّاحتان طيِّبتا

س97: ضعْ كلَّ واحد من المثنيات الآتية في كلامٍ مفيد: العالِمان، الواليان، الأَخَوان، المجتهدان، الهاديان، الصَّدِيقان، الحديقتان، الفتاتان، الكتابان، الشريفان، القُطْران، الجِداران، الطبيبان، الأمْران، الفارسان، المقعَدان، العذراوان، السَّيْفان، الماجِدان، الخطابان، الأبوان، البلدان، البستانان، الطريقان، راكعان، دولتان، بابان، تفاحتان، نجمان.

الجواب:

العالمان: العالمان المسلِمان يَخافانِ ربهما.

الواليان: جاء الواليانِ العادلان.

الأخوان: ذَهَب الأخوانِ إلى المسجد.

المجتهدان: المجتهدان في طَلَبِ العِلم الشرعي لهما أجْرٌ كبير.

الهاديان: الكتاب والسُّنة هُمَا الهاديانِ إلى طريق الجنة.

الصديقان: الْتقَى الصديقان في المسجدِ الحرام.

الحديقتان: الحديقتان مملوءتانِ بالأشجار.

الفتاتان: جاءتِ الفتاتانِ مِن المدرسة.

الكتابان: هَذانِ الكتابان جاءَا بالأمس.

الشريفان: جاءَ الشريفانِ إلى مجلس القاضي.

القطران: هذانِ القُطْران يدين أهلُهما بالإسلام.

الجداران: ثبَت الجِداران بالرغم مِن شِدَّة الزلزال.

الطبيبان: اعتنَى الطبيبانِ بالمريض عنايةً فائقة.

الأمران: هذان الأمران وصلاَ الآن من الأمير.

الفارسان: حضَر الفارسانِ إلى أرضِ المعركة.

المقعدان: هذان المقعدانِ لَكُما.

العَذْراوان[4]: الفتاتان العَذْراوان تُجيدانِ القراءة.

السيفان: برَق السيفانِ في ضوء الشمس.

الماجدان: الطالبانِ الماجدان أحقُّ بالاحترام من غيرهما.

الخطابان: أتَى الخِطابان بنصر المسلمين وسحْق اليهود[5].

الأبوان: حضَر الأبوانِ إلى المسجد.

البلدان: هذانِ البلدان انتصَر فيهما المسلِمون على اليهود.

البستانان: البستانان خرجَتْ ثِمارُهما طيِّبة بإذن ربهما.

الطريقان: هذانِ الطريقان، طريقَا الكتاب والسُّنَّة، يُوصلان إلى رِضوانِ الله – عزَّ وجلَّ.

راكعان: هذان رَجُلان راكعانِ.

دولتان: مصْر والجزائر دولتانِ تقعان على ساحلِ البحر الأبيض المتوسط.

بابان: المعتزلة والرافِضة بابان للشرِّ.

تُفَّاحتان: وقعَتْ تفاحتان على الأرض أثناءَ جَنْي الثمار.

نجمان: سقَط نجمانِ البارحة من السَّماء.

س98: ضعْ في الأماكن الخالية من العبارات الآتية ألفاظًا مُثنَّاة:

(أ) سافر….. إلى مصر ليشاهدا آثارها.

(ب) حضر أخي، ومعه….. فأكرمتهم.

(جـ) وُلِدَ لخالد… فسمى أحدهما محمدًا، وسمى الآخر عليًّا.

الجواب:

(أ) السائحان (ب) صاحباه.

(جـ) ذَكَران.

س 99: أعرِب الجُمل الآتية:

(أ) جاء العمران؛ أبو بكر وعمر.

(ب) قامت المرأتان.

(جـ) احترقت السيارتان.

(د) استنار القمران.

الجواب:

المثال الأول: جاء العُمران أبو بكر وعمر:

جاء: فِعل ماضٍ مبني على الفتح.

العمران: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعه الألف نيابةً عن الضمة؛ لأنه ملحَق بالمثنَّى.

أبو: بدل من “العمران” مرفوع؛ لأنَّ بدل المرفوع يكون مرفوعًا، وعلامة رفْعه الواو نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وأبو مضاف.

وبكر: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره.

وعمر: الواو حرْف عطف، وعمر معطوف على “أبو” مرفوع، وعلامة رفعه الضَّمَّة الظاهرة في آخِرِه، ولم ينوَّن للعلمية والعدل.

المثال الثاني: قامتِ المرأتان:

قامت: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، والتاء تاء التأنيث، حرْف مبني على الكسر العارِض لالتقاءِ ساكنين.

المرأتان: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة؛ لأنه مثنى.

المثال الثالث: احترقتِ السيَّارتان:

احترقت: فعْلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، والتاء تاء التأنيث، حرْف مبني على الكسر العارض لالتِقاء ساكنين.

السيَّارتان: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعِه الألف نيابةً عن الضمَّة؛ لأنه مثنًّى.

المثال الرابع: استنار القمران:

استنار: فِعْل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب.

القمران: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعِه الألف نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مُلْحق بالمثنى.

وإنَّما كان “القَمَران” و“العمران” ملحقَيْن بالمثنَّى، وليسَا مثنيين؛ لأنَّهما وإن كانَا وردَا على صورة المثنَّى، لكنَّهما فقدَا شرطًا من شروط التثنية، وهو أن يتَّفق الاسمان المراد تثنيتهما في اللفْظ.

والقاعدة عندَ النحاة: أنَّ الكلمة التي وردتْ في اللغة على صورةِ المثنى، لكنها فقدَتْ بعض الشروط الواجبِ توافرُها في الكلمة ليصحَّ تثنيتها، أو لم ينطبقْ عليها معنى المثنَّى، فإنَّها تكون مُلْحَقة بالمثنَّى؛ ولذلك ألحق النَّحاة “القَمَران” “والعُمَران” بالمثنَّى. والله أعلم.


[1] ذي: اسم إشارة للمفردة المؤنَّثة.

[2] الصِّهْريج – بكسر الصاد: حوض يجتمع فيه الماء، مختار الصحاح (ص ر هـ ج).

[3] لا تُصرَف؛ لأنَّها مختومة بألف التأنيث الممدودة الزائدة.

[4] العذراوان: تثنية عَذْراء، وعَذْارء – كما هو معلوم – اسمٌ ممدود، والنُّحاة، قد ذَكَروا أنَّ الاسم الممدود عند تثنيته تُقلب همزته واوًا إن كانتْ للتأنيث، وتبقى على حالها إنْ كانت أصلية، ويجوز الوجهان إن كانتْ للإلحاق، أو منقلبة عن أصْل، نحو: صحراوان، وإنشاءان، وعلباءان، أو علباوان، وسماءان أو سماوان؛ انظر “القواعد الأساسية” للهاشمي (ص56).

[5] اللهمَّ عجِّل بنصْر المسلمين على اليهود يا حيُّ يا قيوم.