س وج على شرح المقدمة الآجرومية (9/44)
أسئلة على نيابة الواو عن الضمة
س82: لماذا أتى المؤلِّف – رحمه الله – بعلامة الواو بعد علامة الضمَّة؟
الجواب: أتى المؤلف – رحمه الله – بالواو بعد الضمَّة، ولم يأتِ بالألف، ولا النون بعدها؛ لأنَّ الضمَّة إذا أُشبعت تولَّد منها الواو، فالواو أقربُ شيء للضمَّة؛ فلهذا جعَلَها المؤلف تُواليها.
س83: في كم موضع تكون الواوُ علامةً للرفع؟ وما هو الدليل على ذلك؟ وما هُما هذان الموضِعان؟
الجواب: تكون الواو علامةً للرفع في موضعين، والدليل على ذلك هو التتبُّع والاستقراء، فإنَّ علماء اللُّغة – رحمهم الله – تَتبَّعوا كلامَ العرب، فوجدوا أنَّ الذي يُرفع بالواو لا يَعْدو شيئين.
وهذان الموضعان هما: جمْع المذكَّر السالِم، والأسماء الخمسة.
س84: ما هو جمع المذكر السالم؟ مَثِّل لجمْع المذكر السالِم في حال الرفع بثلاثة أمثلة.
الجواب: جمع المذكر السالِم هو: اسمٌ دالٌّ على أكثرَ من اثنين، بزيادة واو ونون في حال الرفْع، وياء ونون في حالتي النصب والجر، صالح للتجريد عن هذه الزِّيادة، وعَطْف مثله عليه.
وأمَّا الأمثلة على جمْع المذكَّر السالِم في حال الرَّفْع، فهي:
المثال الأول:
قال – تعالى -: ﴿ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ ﴾ [التوبة: 81].
المثال الثاني:
قال – تعالى -: ﴿ لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ [النساء: 162].
المثال الثالث:
قال – تعالى -: ﴿ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾ [الأنفال: 8].
فكلٌّ من “المخلفون”، و”الراسخون”، “المؤمنون”، “المجرمون” جمع مذكَّر سالِم، دال على أكثرَ من اثنين، بسببِ الزيادة في آخرِه – وهي الواو والنون – وهو صالِح للتجريد مِن هذه الزيادة، ألاَ ترى أنَّك تقول: مُخلَّف، وراسِخ، ومؤمن، ومجرم.
وكلُّ لفظ مِن ألفاظ الجموع الواقِعة في هذه الآيات مرفوع، وعلامة رفْعه الواو نيابة عن الضمَّة، وهذه النون التي بعدَ الواو عوض عن التنوين في قولك:
“مُخَلَّفٌ” وأخواته، وهو الاسم المفرد.
س85: اذكرِ الأسماء الخمسة، واذكر ما الذي يُشترط في رفعها بالواو نيابةً عن الضمَّة؟
ولو كانتِ الأسماء الخمسة مجموعةً جمْع تكسير فبماذا تُعرِبها؟ ولو كانت الأسماء الخمسة مثنَّاة فبماذا تُعربها؟ ومَثِّل بمثالين لاسمين من الأسماء الخمسة مثنيين، وبمثالين آخرين لاسمَينِ منها مجموعين.
ولو كانتِ الأسماء الخمسة مصغَّرة فبماذا تُعرِبها؟
ولو كانت مضافةً إلى ياءِ المتكلِّم فبماذا تُعرِبها؟
وما الذي يشترط في “ذو” خاصَّة؟ وما الذي يشترط في “فوك” خاصَّة؟
الجواب: الأسماء الخمسة هي: أبوكَ، وأخوكَ، وحموكِ، وفوكَ، وذو مالٍ.
ويُشترط في رفعها بالواو نيابةً عن الضمَّة: أن تكون مُفردة، مُكَّبرة، مضافة، وأن تكون إضافتها إلى غيرِ ياء المتكلِّم.
ومثال ما تمَّت فيه الشروط: قوله – تعالى -: ﴿ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ ﴾ [يوسف: 94]، وإعراب هذه الآية هكذا:
قال: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح.
أبوهم: أبو: فاعل – لأنَّه هو الذي صدَر منه القول – مرفوع، وعلامة رفْعه الواو، لأنه من الأسماء الخمسة، و”أبو” مضاف، و”هم” مضافٌ إليه.
ولو كانتِ الأسماء الخمسة مجموعةً جمْع تكسير، فإنَّها تُرفع بالضمَّة، لا بالواو، كما سبق أنْ ذكَرْنا أنَّ جمع التكسير يُرفع بالضمة.
ولو كانتْ مُثنَّاة: أُعربت إعرابَ المثنى، بالألف رفعًا، وبالياء نصبًا وجرًَّا.
ومثال الأسماء الخمسة المثنَّاة أن تقول: أبواك ربَّيَاك، وأخواك علَّماك.
فكل من “أبواك، وأخواك” مثنيان، وهما مرفوعانِ بالألف، لا بالواو؛ لأنَّهما مثنَّيان.
ومثال الأسماء الخمسة المجموعة جمْعَ تكسير:
قوله – تعالى -: ﴿ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ ﴾ [النساء: 11]، وقوله – تعالى -: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، فكلٌّ من (آبَاؤُكُمْ، وإخوة) جمعَا تكسير، وهما مرفوعانِ بالضمَّة، لا بالواو، لأنهما جمعَا تكسير.
ولو كانتِ الأسماء الخمسة مصغَّرة، فإنها تُرفع بالضمة، تقول: هذا أُبَيٌّ وأُخَيٌّ.
فكل من “أُبَيّ، وأُخَيّ” مرفوعانِ، وعلامة رفعهما الضمَّة الظاهرة، على الرغم مِن كونهما من الأسماء الخمْسة؛ وذلك لأنهما مُصغَّران.
ولو كانتْ مضافةً إلى ياء المتكلم:
فإنها تُرْفَع بضمَّة مُقدَّرة على ما قبل ياء المتكلم، منَع من ظهورها اشتغال المحل بحرَكة المناسبة؛ لأنَّ ياء المتكلِّم يناسبها الكسرة.
ومثال إضافة الأسماء الخمسة لياءِ المتكلِّم تقول:
حضر أبي وأخي.
فـ”أبي” فاعل بـ”حضر” مرفوع، وعلامة رفْعِه ضمَّة مُقدَّرة على ما قبل ياء المتكلِّم، منَع من ظهورها اشتغالُ المحل بحركة المناسبة.
و “أخي” معطوف على “أبي” المرفوع، مرفوع، وعلامة رفْعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منَع من ظهورها اشتغالُ المحل بحرَكة المناسبة.
ويُشترط في “ذو” خاصَّة شرطان:
1- أن تكون بمعنى “صاحب”، احترازًا مِن “ذو” التي بمعنى “الذي” كما هي لغة طيِّئ.
2- أن يكون الذي تُضاف إليه اسمَ جنس ظاهرًا، غير صفة، نحو: جاءني ذو مال، ولا يجوز: جاءني ذو قائم.
ويشترط في “فوك” خاصَّة أن تكون خاليةً من الميم.
س86: قال الله تعالى: ﴿ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ ﴾ [الأعراف: 71].
“آباؤكم” ما هي علامة رفْعها؟
الجواب: علامة رفْعها الضمَّة؛ وذلك لأنَّها جمع تكسير، وجمْع التكسير يُرفع بالضمة، ولم تُرفعِ بالواو على الرغم مِن كونها من الأسماء الخمسة؛ لأنَّ مِن شرط رفع الأسماء الخمسة بالواو أن تكون مُفرَدة، وهذه جمْع، كما سبق.
س87: قال شاعر طيِّئ سنان بن الفحل:
فَإِنَّ الْمَاءَ مَاءُ أَبِي وَجَدِّي وَبِئْرِي ذُو حَفَرْتُ وَذُو طَوَيْتُ |
ما تقول في “ذو” هنا، هل هي مِن الأسماء الخمسة؟
الجواب: لا؛ لأنَّها ليست بمعنى “صاحب” ولكنَّها بمعنى “الذي”؛ ولهذا لا تُعرَب إعراب الأسماء الخمسة، وتكون مبنيَّة على السكون دائمًا؛ أي: في حالة الرفْع النصْب والجر.
س88: قال – تعالى -: ﴿ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [البقرة: 105].
ما تقول في “ذو” هنا، هل هي مِن الأسماء الخمسة؟
الجواب: نعم؛ وذلك لأنَّها استوفتِ الشروط كلها، فهي مفردة مكبَّرة، مضافة، إلى غير ياء المتكلِّم، وهي بمعنى “صاحب”، وهي مضافة إلى اسمِ جِنس ظاهر، غير صفة؛ ولذلك فهي مرفوعةٌ بالواو نيابةً عن الضمَّة.
وإعراب هذه الآية يكون هكذا:
اللهُ: لفظ الجلالة، مبتدأ مرفوعٌ بالابتداء، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهرة.
ذو: خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ، وعلامة رفْعه الواو نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وذو مضاف.
والفضلِ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة.
العظيمِ: صفة لـ”الفضل” مجرورة؛ لأنَّ صفة المجرور مجرورة، وعلامة جرِّها الكسْرةُ الظاهِرة.
س89: تقول: هذا فمُك، برفْع “فم” بالضمَّة، فلماذا لم تُرفعْ بالواو؟
الجواب: لأنَّ مِن شروط رفْع “فو” بالواو أن تكون خاليةً من الميم، وهنا بها ميم؛ ولذلك تُرفَع بالضمَّة؛ لأنها اسمٌ مفرد.
س90: أعرب ما يلي:
• قَعَد أبوك وراءك.
• جاء أبوان.
الجواب: قعَد: فعل ماضٍ، مبني على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب.
أبوك: أبو: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعه الواو نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه من الأسماء الخمْسة، وأبو مضاف، والكاف ضميرٌ مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ جر مضاف إليه.
وراءك: وراء: ظرْف مكان منصوب، وعلامة نصْبه الفتحة الظاهرة، ووراء مُضاف، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ جر، مضاف إليه.
المثال الثاني:
جاء أبوان.
جاء: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب.
أبوان: فاعلٌ مرفوع، وعلامة رفْعه الألف نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه مثنًّى.
وهي هنا لا تُرفع بالواو، وعلى الرغم مِن كونها من الأسماء الخمسة؛ وذلك لأنَّها فَقَدَتْ شرْطَ الإفراد، فهي مثنًّى.
س91: بيِّن المرفوع بالضَّمَّة الظاهرة، أو المقدَّرة، والمرفوع بالواو مع بيان نوْع كل واحد منها، مِن بين الكلمات الواردة في الجُمل الآتية:
• قال الله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴾ [المؤمنون: 1 – 5].
• قال الله تعالى: ﴿ وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا ﴾ [الكهف: 53].
• الفِتْنة تُلْقِحُها النَّجْوى، وتنتجها الشكوى.
• إخوانك هم أعوانُك إذا اشتدَّ بك الكرب، وأُسَاتُك[1] إذا عضَّك الزمان[2].
• النائِبات محكُّ الأصدقاء.
• أبوك يتمنَّى لك الخير، ويَرْجو لك الفَلاح.
• أخوك الذي إذا تَشكو إليه يشكيك[3]، وإذا تدعوه عندَ الكرب يُجيبك.
الجواب:
الكلمة المرفوعة بالضمة الظاهرة | الكلمة المرفوعة بالضمة المقدرة | الكلمة المرفوعة بالواو | نوع الكلمة |
|
| المؤمنون | جمْع مذكَّر سالِم |
|
| خاشعون | جمْع مذكَّر سالِم |
|
| معرضون | جمْع مذكَّر سالِم |
|
| فاعلون | جمْع مذكَّر سالِم |
|
| حافظون | جمْع مذكَّر سالِم |
|
| المجرمون | جمْع مذكَّر سالِم |
|
| مواقعوها | جمْع مذكَّر سالِم |
الكلمة المرفوعة بالضمة الظاهرة | الكلمة المرفوعة بالضمة المقدرة | الكلمة المرفوعة بالواو | نوع الكلمة |
الفِتنة |
|
| اسم مفرد |
تلقحها |
|
| فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ |
| النَّجْوى |
| اسم مفرد |
تنتجها |
|
| فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ |
| الشكوى |
| اسم مفرَد |
إخوانك |
|
| جمْع تكسير |
أعوانك |
|
| جمْع تكسير |
الكرب |
|
| اسم مفرد |
أساتك |
|
| جمْع تكسير |
الزمان |
|
| اسم مفرد |
النائبات |
|
| جمْع مؤنث سالِم |
محكّ |
|
| اسم مفرد |
|
| أبوك | الأسماء الخمسة |
| يتمنى |
| فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ |
| يرْجو |
| فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ |
|
| أخوك | الأسماء الخمسة |
| تشكو |
| فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ |
| يشكيك تَدْعُوه |
| فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ |
يجيبك |
|
| فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ |
س92: ضَعْ في الأماكن الخالية مِن العبارات الآتية اسمًا من الأسماء الخمسة المرفوعة بالواو:
أ – إذا دعاك….. فأجبه. ب- لقد كان معي….. بالأمس.
ج – … كان صديقًا لي. د- هذا الكتاب أرْسَله لك…….
الجواب:
أ – أبوك. ب- أخوك.
ج- حَمُوك. د- ذو علم.
س93: ضعْ في المكان الخالي من الجُمل الآتية جمْع تكسير مرفوعًا بضمَّة ظاهرة في بعضها، ومرفوعًا بضمَّة مقدَّرة في بعضها الآخَر.
أ – …….أعوانك عند الشدة.
ب- حضر….. فأكرمتهم.
ج- كان معنا أمس…… كرام.
د- ….. تفضح الكذوب.
الجواب:
أ- إخوانك. ب- أصحابي.
ج- فتيان. د- المحن.
[1] أساة جمع آسٍ، وهو الطبيب، القاموس المحيط (أ س و) .
[2] سُئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن حُكم سبِّ الدهر كما في كتاب “فتاوى العقيدة” (ص: 59).
فأجاب قائلاً:
سبُّ الدهر ينقسِم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول:
أن يقصدَ الخبر المحض دون اللَّوْم، فهذا جائزٌ، مثل أن يقول: تعبْنَا من شدَّة حرِّ هذا اليوم، أو برده، وما أشبه ذلك؛ لأنَّ الأعمال بالنيات، واللفظ صالِح لمجرَّد الخبر*.
القسم الثاني:
أن يسبَّ الدهر على أنه هو الفاعِل، كأن يقصد بسبِّه الدهر أنَّ الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر، فهذا شِرْك أكبر؛ لأنَّه اعتقد أنَّ مع الله خالقًا، حيث نسب الحوادث إلى غير الله، وكل مَن اعتقد أن مع الله خالقًا فهو كافر، كما أنَّ من اعتقد أنَّ مع الله إلهًا يستحقُّ أن يعبد فإنه كافِر. =
_____________________
* وعلى هذا يحمل المثال الذي ذكرَه الشيخ محمد محيي الدين – رحمه الله.
ومنه قول النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الدنيا ملعونة، ملعونٌ ما فيها)) الحديث، فليس هذا الحديث من بابِ السب؛ إنما هو من باب الخبَر، وأنه لا خيرَ فيها إلا عالِم، أو متعلِّم، أو ذكر الله، وما ولاه.
ومنه أيضًا قوله – تعالى – عن لوط – عليه الصلاة والسلام -: ﴿ وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ﴾ [هود: 77]؛ أي: شديد، وقوله – تعالى – عن قوم عاد: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ ﴾ [القمر: 19].
=القسم الثالث:
أن يُسبَّ الدهر، لا لاعتقادِه أنه هو الفاعل، بل يعتقد أنَّ الله هو الفاعل، ولكن يسبه؛ لأنَّه محل لهذا الأمر المكروه عنده، فهذا مُحرَّم؛ لأنَّه منافٍ للصبر الواجب، وهو مِن السفه في العقل، والضلال في الدين، لأنَّ حقيقة سبه تعود إلى الله – سبحانه – لأنَّ الله – تعالى – هو الذي يُصرِّف الدهر، ويكون فيه ما أراد مِن خير أو شر، فليس الدهر فاعلاً، وليس هذا السب بكُفر؛ لأنه لم يسبَّ الله – تعالى – مباشرة، ولو سبَّ الله مباشرة لكان كافرًا . ا.هـ.
وقال ابن القيم – رحمه الله – في “زاد المعاد” (2/355): فسابُّ الدهر دائرٌ بين أمرين، لا بدَّ له من أحدهما: إما سبه لله، أو الشرك به، فإنَّه إذا اعتقد أنَّ الدهر فاعل مع الله، فهو مشرِك، وإنِ اعتقد أنَّ الله وحده هو الذي فعَل ذلك وهو الذي يسبُّ مَن فعله، فقد سبَّ الله. ا.هـ
[3] يقال: أشكى فلانًا؛ يعني: أرْضاه وأزال سببَ شكواه، ويُقال: أشْكاه على ما يشكوه: أعانه، المعجم الوسيط (ش ك و).
- أسئلة على نيابة الواو عن الضمة
- أسئلة على باب معرفة علامات الإعراب، ومواضع الضمَّة
- أسئلة على أنواع الإعراب
- أسئلة على باب الإعراب
- س وج على شرح المقدمة الآجرومية (5 /44) أسئلة عامة
- أسئلة على علامات الاسم (س و ج على شرح المقدمة الآجرومية)
- أسئلة على علامات الفعل (س و ج على شرح المقدمة الآجرومية)
- أسئلة على أقسام الكلام (س و ج على شرح المقدمة الآجرومية)
2 Comment