أخطاء نحوية ولغوية شائعة
المآخذ الصرفية
(أخطاء التثنية)


تتنوع المآخذ الصرفية في لغة العصر وتتعدد، وهي تلك المآخذ التي تخرج على قاعدة من قواعد تصريف الكلمات وطرق اشتقاقها، ولكنني لاحظت اطراد الخطأ في الأبواب الصرفية الآتية.


اقرأ أيضا: الكتابة الصوتية والكتابة الفونيمية



يوجد خطآن شائعان في باب التثنية يتعلق أحدهما بتثنية المقصور، مثل كبرى، ودعوى، والآخر باستعمال كلا وكلتا. كما لاحظت خطأ ثالثًا يتعلق بتثنية كلمة “أخ” على النحو التالي:
أ- تثنية المقصور:
القاعدة أن الألف إذا كانت ثالثة ترد إلى أصلها عند التثنية، فيقال في تثنية “فتى”: “فتيان” وفي تثنية “عصا”[1]: عصوان”. وإذا كانت رابعة فصاعدًا تبدل ياء.


وقد سمعت وقرأت في لغة الإعلام الأمثلة الخاطئة الآتية:

ب- استعمال كلا وكلتا:

هناك قاعدتان تحكمان استخدام هذين اللفظين وهما:

1- تخصيص “كلا” للمثنى المذكر، و “كلتا” للمثنى المؤنث[2].

 

2- إلزامهما الألف إذا أضيفا إلى الظاهر، وإعرابهما إعراب المثنى بالألف رفعًا والياء نصبًا وجرًّا إذا أضيفا إلى الضمير[3].


ولكن شاع في لغة الإعلام خرق هاتين القاعدتين كما يبدو من الأمثلة الآتية:

– وضع “كلا” مكان “كلتا”

– الخطأ في إعراب كلا وكلتا


ج- تثنية أخ:
كلمة “أخ” ليست من المضعف الذي تشدد الخاء فيه، ولكنها من الناقص الذي حذفت لامه، وهي الواو. وهذه الواو يجب ردها في النسب فيقال: “أخوي” والتثنية فيقال: “أخوان” ولكنني وجدت في إحدى الصحف اليومية العبارة الآتية: “تخاصمُ الأخين”، وصوابه: تخاصمُ الأخوين.

المصدر: أخطاء اللغة العربية المعاصرة عند الكتّاب والإذاعيين


[1] هناك لغة شاذة في عصا بإضافة التاء. وقد قيل إن أول لحن سمع بالبادية قولهم: هذه عصاتي.

[2] هذا هو الفصيح الذي يجب أن تجري عليه لغة الإعلام. ومن غير الفصيح استخدام “كلا” مع المؤنث المجازي، كما قرئ في الشواذ: كلا الجنتين آتت أكلها.

[3] هذه قضية نحوية كان يمكن تأجيلها إلى الفصل الرابع. ولكننا فضلنا جمع مشكلات اللفظين في مكان واحد.

ترك تعليق