اختصاص باب “فَعَلَ” بضم مضارعه في باب المغالبة، نحو: كارمني فكرمتُهُ أكرُمُهُ؛ أي: غلبته بالكرم، إذ قال: (ومنه الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر قالت “فسابقته فسبقتُه على رِجْلَيَّ، فلمَّا حملت اللحمَ سابقته فسبقني، قال: ((هذه بتلك السَّبْقَة))، ولم يسبق اليزدي أحد من الشراح في الاستشهاد على هذه المسألة بهذا الحديث.
وسمي المعتل بالعين أجوفَ؛ لأنه مجوف من الحرف الصحيح، وذا الثلاثة؛ لأنه يصير عند اتصال الضمير المرفوع المتحرك به ثلاثة أحرف، كقولك: قُلْتُ، وبِعْتُ
نَهَجَ اليزدي نَهْجَ أسلافه من العلماء، فاهتم بالتعليل اهتمامًا كبيرًا؛ فقد جاء شرحه مملوءًا بالتعليلات المتتابعة؛ إذ لا تكاد تمر مسألة صرفية عرض لها من دون أن يُعلِّلها؛ وذلك لأن القصد من التعليل الإيضاحُ والتفسير.