ظاهر شوكت البياتي

من أدوات الإعراب (أما – إمّا)  

أما

أما: حرف استفتاح مثل (ألا) ويكثر ورودها قبل القسم، وقد ورد في الحديث الشريف:

«أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة» متفق عليه عن عمر.

«أما علمت أن الاسلام يهدم ما كان قبله» م. عن عمرو بن العاص.

«أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار» متفق عليه ـ عن أبي هريرة.

«أما والله إني لاتقاكم لله وأخشاكم له» مسلم ـ عمرو بن أبي سلمة قال شاعر:

أما والذي أبكى وأضحك والذي =أمات وأحيا والذي أمره الأمر

أما: حرف استفتاح لا عمل له.

والله: الواو للقسم وهي حرف جر. الله لفظ الجلالة مجرور بواو القسم والجار والمجرور متعلقان بفعل تقديره (أقسم).

٣٠

أما المركبة من همزة الاستفهام وما النافية:

أما لمسيء عندكن مثاب =ولا لجميل عندكن ثواب؟!

أما: الهمزة للاستفهام، ما نافية لا عمل لها.

أمّا حرف شرط

أما: حرف شرط يفيد التفصيل، كما يفيد التوكيد، وسميت حرف شرط لأن الفاء الرابطة للجواب لا تفارقها، لأنها كأدوات الشرط لها فعل شرط وجواب شرط، نحو:

قال تعالى: ﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ. وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ. وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [الضحى ٩ ـ ١١].

﴿فَأَمَّا: الفاء حسب ما قبلها، (أمّا) حرف شرط يفيد التفصيل لا عمل له. اليتيم مفعول به مقدم منصوب علامة نصبه الفتحة.

﴿فَلا: الفاء رابطة (واقعة) لجواب أمّا الشرطية، لا ناهية جازمة، تقهر فعل مضارع مجزوم بلا الناهية علامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

إن تكرار أمّا في الآيات تفيد التفصيل، ولكننا لو أخذنا كل جملة لوحدها لأفادت (أمّا) التوكيد.

تمرين

وضع معنى أمّا واعرب ما تحته خط:

قال تعالى: ﴿يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ [يوسف ٤١].

﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً [الكهف ٧٩].

٣١

﴿وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً [الكهف ٨٠].

﴿وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما… [الكهف ٨٢].

إمّا (المكسورة الهمزة)

حرف يفيد التفصيل، أو التخيير، أو الشك، والسياق هو الذي يحدد المعنى. والمعنى لا يؤثر في إعراب (إما) لأنها حرف.

قال تعالى: ﴿قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ [الاعراف ١١٥].

إما: حرف أفاد التخيير.

ولو قلنا: الناس نوعان: إما جاهل وإما عالم.

إما حرف أفاد التفصيل.

ولو قلنا: سافر محمد إما إلى مكة وامّا إلى المدينة.

إما: حرف أفاد الشك.

أمس، الأمس

أمس: ظرف زمان مبني على الكسر في محل نصب، نحو: بدأ رمضان أمس.

الأمس: اسم يفيد الزمان ويعرب حسب موقعه، نحو:

قال تعالى: ﴿فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ [القصص ١٨].

ترك تعليق