من الأمور الواجبة لله تعالى: تعظيمه وتسبيحه، واتفق جـمهور العلماء والفقهاء على ذلك، ولكنهم اختلفوا فـي معنى كلمة “سبحان”.
وقد اهتم سيبويه بدراسة مثل هذه الألفاظ في: (هذا باب ذكر معنى لبيك وسعديك، وما اشتقا منه)[1]:
قال سيبويه: “سبَّحت الله تسبيحًا وسبحانًا بـمعنى واحد؛ فالمصدر تسبيح، والاسم سبحانه يقوم مقام المصدر[2].
وقال سيبويه: “وقال أبو الخطاب الكبير: سبحان الله كقولك: براءة الله من السوء، كأنه قال: أُبرِّئ الله من السوء”[3].
ومعنى تنزيه الله من السوء:
تبعيده منه، وكذلك تسبيحه: تبعيده، من قولك: سبَحت فـي الأرض، إذا أبعدت فيها… وجماع معناه: بُعْده – تبارك وتعالى – عن أن يكون له مثل، أو شريك، أو ضد، أو ند”[4].