المؤلف: أبو بشر، اليمان البَندنيجي
المحقق: د. خليل إبراهيم العطية
باب الباء (6)
والأَصْهَبُ: حُمْرَة في بياض. والأشهب: الأبيض. والأَعْضَبُ: المكسور [50 آ] القَرْن قال لبيد:
يَا أَرْبَدَ الْخَيْرِ الْكِرَامِ جُدُودُهُ
أَفْرَدْتَنِي أَمْشِي بِقَرْنِ الْأَعْضَبِ
والأحقب: العير الوحشي، وإنما سمي أحقب لأن في مكان لحقيبة منه بياضًا. والأَغْلَبُ: الغليظ، قال الله جل وعز: ﴿ وَحَدَائِقَ غُلْبًا ﴾ والأنسب: المنتصب القرنين. والمهذَّب: المنتقى من كُلِّ دَنَسٍ، قال أوس بن حجر:
أَلَمْ تَرَيَا إِذْ جِئْتُمَا أَنَّ لَحْمَهَا
بِهِ طَعْمُ شَرْيٍ لَمْ يُهَذَّبْ وَحَنْظَلِ
والْمُعَصَّبُ: الَّذِي قد عَصَّبَتْهُ السُّنُونُ؛ أي: ذَهَبَتْ بِمَالِهِ. ويقال أيضًا: إِنَّهُ الذي شَدَّ على بطنه الحجارة من الجوع، قال حميد بن ثور:
وغيث مُعَصَّبِين شَكُوا إليه
جَفَاء الناس والسنة الجَدَاعَا
والجَانَبُ: القصير، قال امرؤ القيس:
عَقِيلَةُ أَخْدَانٍ لَهَا، لَا دَمِيمَةٌ
وَلَا ذَاتُ خلق إِنْ تَأَمَّلْتَ جَانَبِ
والشواء المُضَهَب: هو الذي لم يَنْضَجْ، قال الشاعر:
كَأَنَّكَ فِي شَرْكٍ مِنَ الصَّيْدِ بَعْدَمَا
جَرَى ابْنَا عيانٍ بِالشِّوَاءِ الْمُضَهَّبِ
[50 ب] ابنا عيان: خَطَّان يخطهما الأعراب يمينًا وشمالًا فيزجرون بهما. والصَّيْبُ: السحاب، وقال الله جل وعز: ﴿ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ ﴾. والثَّيِّب: الجارية التي قد نكحت.
قال أحمد بن عبد الله بن مسلم: الثَّيِّبُ عندي مأخوذ من ثَابَ [إلى] كذا إذا رجع، والبكر: كأنها المنفردة، يقال: ليس هذه بكر الزيارة؛ أي: لست أزورك هذه [الزيارة] وحدها. وكأن معنى الثيب على هذا – والله أعلم – التي قد رجعت إلى الرجال وقَرَنَتْ بهم. هذا الذي يتبين لي فيه ولم أسمعه عن أحد وإنما هو على الاستنباط والاستخراج وهو حسن غير مدفوع إن شاء الله.
والمُطَنَّب: البيت المشدود بالأطناب. والمُجَنَّب من الرجال: الذي قد ذهب لبنه، قال الراعي:
وَبَدْرِيَّةٍ شَمْطَاء تَبْنِي خِبَاءَهَا
عَلَى برمٍ عِنْدَ الشِّتَاءِ مُجَنَّبِ
والمحَنَّب من الخيل: المعوج الأضلاع، قال عنترة:
بِمُحَنَّبٍ مِثْل الْعُقَا
بِ تَخَالُهُ للضمر فَلْحَا
والقَيْقَبُ: ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ تُاخَذُ مِنْهُ السُّرُوجُ، والذِّعْلَبُ: [51 آ] النَّاقَةُ النَّشِيطَةُ في المشي السريعة. والمُتْرِب: الفقير أُخِذَ من أَنَّهُ قد أُلْصِقَ بِالتُّرَابِ من الفقر. والمُتْرِب: المكثر، أخذ [من] أن ماله أكثر من التراب. والمِحْرب: القويُّ على الحرب، قال أبو النجم:
إِنَّ أَبَانَا كَانَ مِرْدَى مِحْرَبا
مردى: أي يُرْمَى به في الحروب.
والأَشْنَبُ: الفم البارد العذب. والمِسْأَبُ: الزِّقُّ.
والسَّلْهَبُ: الطويل القليل اللحم. والمُكرب: الذي قد شُدَّ واستوثق من شدِّه، وكل مشدود موثق منه سمي مُكربًا.
وَالتَّنْضُب: ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ الوَاحِدَةُ تَنْضُبُه، قال أبو دواد:
أَنَّى أُتِيحَ لَهُ حِرْبَاءُ تَنْضبة
لا يُرْسِلُ السَّاقَ إِلَّا مُمْسِكًا سَاقَا
وذلك أن الحرباء لا يرسل الغصن حتى يتعلق بغيره.
والأَثَاب أيضًا من الشجر. والأشيب: ذو الشيب. والأرقب: الغليظ الرقبة. والأَهْلَبُ: الكثير الهُلْب، وهو الشَّعَر.
والعَصَبْصَبُ من الأيام: الشديد العبوس، قال عمرو بن العاص:
لَنَبْعَثَنَّ يَوْمًا عَلَيْكَ عَصَبْصَبًا
يُثِيبُ الْعَذَارَى أَوْ يَغُصُّكَ بِاللبن
[51 ب] والمصعب: الفحل، قال كثير:
وَدِدْتُ وَبَيْتِ اللَّهِ أَنَّكِ بَكْرَةٌ
هِجَانٌ، وَأَنِّي مُصْعَبٌ ثُمَّ نَهْرَبُ
والمِحْلب: الذي يُحْلَب فيه، والمَحْلَبُ: الذي يُغْسَلُ به اليد. والجَخْنَبُ: القصير. والقَهْقَبُ: الضخم، قال العجاج:
وَأَوْرَثَا مَنْ أَوْرَثَاهُ حَسَبًا
فَخْرًا وَعِزًّا فَيْخَمَانًا قَهْقَبَا
فيخمان: طويل.
والكوكب: معظم كل شيء. والمَرْكَبُ. والمعجب. والمَخْضَبُ.
والمَغْرب. والمُعْقِبُ: وهو الذي يدع عَقِبًا بعده. والمُجْرِب: الذي قد جَرِبَتْ إبله، قال طفيل:
كَأَنَّ يَبِيسَ الْمَاء فَوْقَ أَدِيمِهِ
أَشَارِيرُ مِلْحٍ فِي مَبَاءَةِ مُجْرِبِ
يَبِيسُ الْمَاءِ: أراد أنه يبس من العرق، وأديمه: جلده، وأشارير: قطع الملح، مباءة: مقام، وإنما وصف فرسًا.
والمُضْرِب: المُعْرِض عن الشيء. والمَغْرِب: حيث تَغْرُب فيه الشمس. والمُعْرَبُ: الفِعْلُ، يقال: عَرَبت يَعْرَب عُرُوبًا ومعربًا. والمَرْغَب: ما رُغِبَ فيه. والمَرْقب: المكان العالي الذي يُتَرَقَّبُ فيه. والمَوْكِبُ: الجمع من الناس. والتَّجَوُّبُ: التشقق.
والتَّقَوُّب: التنقس، ومن ذلك سميت [52 آ] القوباء. والتجوُّب: التَّوَجُّع والتَّحَزُّنُ، قال طفيل:
فَذُوقُوا كَمَا ذُقْنَا غَدَاةَ مُحَجَّر
مِنَ الْغَيْظِ فِي أَكْبَادِنَا والتَّحَوُّبِ
والتَّرَقُّبُ: التَّقَلُّب من مخافة. والتكذُّب. والتغرب.
والتَّطَرُّبُ. والتَّقَلُّبُ والتَّحَلُّبُ. والتَّجَنُّبُ. والتَّرَهُّبُ والتَّغَيُّبُ.
والنحبب. والتعتب: من العتب. والتكتب: من الاجتماع. والتَّحَبُّبُ: الإدلال والإقدام. والتأدب. والتَّعَزُّبُ: التباعد. والتَّغَضُّبُ. والتَّعَصُّبُ. والتَّخَطُّبُ: من خطبة النكاح، يقال: فلان يَتَخَطَّبُ فُلَانَةً، قال الطرماح:
بَنُو مُغْداَة الَّتِي تَخَطُّهَا
زَيْدُ مَنَاةٍ فَرَأَتْهُ مَرْغَبَا
والتَّقَرُّبُ.
والمَنْضِبُ: الأصل. والمَشْجِبُ والمكسب. والمُحْطرب:
الْحَاذِقُ بِعَمَلِ القِسَى وَالنَّبْلِ.
قافية أخرى
الشَّبَابُ. والرباب: السَّحَابُ، قال الشاعر:
كَأَنَّ الرَّبَابَ دُوَيْنَ السَّحَا
بِ نَعَامٌ تَعَلَّقُ بِالْأَرْجُلِ
والسباب: من المَسَبَّة. والقِبَابُ: جمع قُبَّة. والْهَبَاب: النشاط، قال الشاعر:
[52 ب] بِذَاتِ هَبَابٍ صَمُوتِ السُّرَى
بِأَعْطَافِهَا الْعَرَقُ الْأَصْفَرُ
قوله: العرق الأصفر: عرق السمين أصفر وعرق المهزول أسود.
والجُبَابُ: ما جمد من اللبن وتَكَتَّلَ، قال جرير:
وسَوْدَاءُ الْمَعَاصِمِ مِنْ نُمَيْرٍ
كَأَنَّ عَلَى مَشَافِرِهَا جُبَابَا
والحُبَابُ: الْحَيَّةُ. والحَبَابُ: النُّفَاخَاتُ الَّتِي فَوْقَ الْمَاءِ.
والذُّبَابُ: الطَّائِرُ. والذُّبَابُ: ذُبَابُ السيف، قال صفوان بن
المعطل لحسان بن ثابت:
تَلَقَّ ذُبَابُ السَّيْفِ عَنْكَ فَإِنَّنِي
غُلَامٌ إِذَا هُوجِيتُ لَسْتُ بِشَاعِرِ
والرِّبَابُ: خمسةُ أبطن من العرب اجتمعوا فتحالفوا؛ وهم: تيم، وعكل، وعدي، وثور، بنو عبد مناة بن أدد وضبة، وبلغني أنهم إنما سُمُّوا الرباب لأنهم حين اجتمعوا فتحالفوا غمسوا أيديهم في الرُّبِّ.
والضَّبَابُ: جمع ضَب. والطَّبَابُ: طرائق القربة الواحدة ضبة. والعُبَابُ: صوت الماء ومعظمه. والمآب. والأذهاب: مصدر أذهب الرجل؛ أي: كثر عنده الذَّهَبُ. والأزباب: مصدر أَزَبَّ الرجل؛ أي: كثر عنده الزَّبِيب. والإحباب: مصدر أَحَبَّ الرجل: عنده الحَبُّ. والصِّنباب: الخَرْدَل.
قال [53 آ] أحمد بن عبد الله: لا يقال للخردل وحده صنباب، ولكن الصنباب الخردل بالزَّبِيب، ومنه قيل: برذون صنابي؛ لأن الزبيب يُغَيِّرُ لون الخردل فيضرب إلى الغُبْرَة.
والظَّبْظَاب: دَاءٌ يأخذ في الإبل في قوائمها، قال الشاعر:
. . . . . . . . . . . . . . . وَعَرِين من عرر ومن ظبظاب
والإياب: الرجوع. والمُرْتَاب: الشَّاك. والارتياب: الشك. والزَّبَابُ: دويبات كأنها الفأر وليست بها، قال الحارث بن حلزة:
وَهُمُ زَبَابٌ حَائِرٌ
لَا تَسْمَعُ الْآذَانُ رَعْدَا
وسئل أعرابي عن الزَّبَابَةِ أَهِيَ الفأرة؟! فقال: ” إن الزبابة وإن الفأرة ” أراد: إن الزبابة زبابة، وإن الفأرة فأرة.
والكتاب. والعتاب. والإرباب: وهو المقام، يقال: أَرَبَّ يُرَبُّ إِرْبَابًا إذا أقام، قال جرير:
أَرَبَّتْ بِعَيْنَيْكَ الدُّمُوعُ السَّوَافِحُ. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
والإلباب مثله. يقال: أَلَبَّ يُلِبُّ إِلْبَابًا. واللباب: الخالص من كل شيء. والأسباب: جمع سبب. والألباب: جمع لُب.
والإضباب: الانطواء على داهيةٍ وحقد، يقال: أَضَبَّ يُضِبُّ إِضْبَابًا [53 ب] والإكباب الإقبال على الشيء، يقال: أَكَبَّ يُكِبُّ إِكْبَابًا.
والحِجَابُ. والعُجَابُ: ما يُعْجَبُ منه، قال الله جل وعز: ﴿ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴾.
والسَّنْجَابُ: دَوَابٌ تُؤْخَذُ جُلُودُهَا وَأَوْبَارُهَا فَتُلْبَسُ، وهي من لِبَاسِ الملوك، قال الشاعر:
تَلْحَفُ القَاقم المُبَطَّن بالخَزِّ
وَسُودَ السمورِ والسَّنْجَاب
وهذه كلها دُوَيِّبَات تؤخذ جلودها فَتُلْبَس.
والإقتباب: القطع، يقال: أقتب يده؛ أي: قطعها، السَّحَاب، والقُحَابُ: السُّعَالُ. والسَّخَابُ: شيء تلبسه النساء. والإجداب: من الجَدَبِ. والآداب: جمع أدب. والعَدَاب: ضَرْبٌ مِنَ الرَّمْلِ، قال ابن أحمر:
كَثَوْرِ الْعَدَابِ الْفَرْدِ يَضْرِبُهُ النَّدَى
تَعَلَّى النَّدَى فِي مَتْنِهِ وَتَحَدَّرَا
والعَذَاب. والكَذَّاب. والإِهْذَابُ: ضَرْبٌ مِنَ الْعَدْوِ سَرِيعٌ.
والإلهاب. . . والإراب: الأعضاء الواحد إرب، ومنه قيل: لأقطعنك إِرْبًا إِرْبًا. والظِّرَابُ: جمع ظَرِبَ وهي الجبال الصغار الخثنة، قال الشاعر:
إِنَّ جَنْبِي عَلَى الْفِرَاشِ لَنَابِي
كَتَجَافِي الْأَسَرِّ فَوْقَ الظِّرَابِ
[54 أ] الأَسرُّ: البعير الذي به سرر، والسَّرر: داء يأخذ في الكركرة.
والأتراب: جمع تِرْب. والجِرَاب: الوِعَاء. والتُّراب.
والشراب والسَّرَاب: وهو ما يَتَرَامَى في الصحراء شبه الماء. والغُرَاب: الطائر. والغُرَابُ: طرف الوَرِك، قال ذو الرمة:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . تَقَوَّبُ عَنْ غِرْبَانِ أَوْرَاكُهَا القطرُ
[ويروى] الخطر. والضِّرَابُ. والاغْتِرَابُ. والأكراب:
جمع كرب. والأَسْرَاب: جمع سَرْب. والأقراب جمع قُرْب. والنُّزَاب: صوت الظِّبَاء، يقال: نَزَبَ الظَّبيُّ يَنْزِبُ نَزِيبًا.
والأنساب: جمع نسب. والأحساب: جمع حسب. والاحتساب. والاكتساب. والانتساب. والقِرَاب: الغِلَاف والجمع: قُرُب، قال الشاعر:
يَا رَبَّةَ الْبَيْتِ قُومِي غَيْرَ صَاغِرَةٍ
ضُمِّي إِلَيْكِ رِحَالَ الْقَوْمِ وَالْقُرُبَا
والنِّصَابُ: الأصل، قال الشاعر:
وَنَحْنُ كَمَاءِ الْمُزْنِ مَا فِي نِصَابِنَا
مَقَالٌ وَلَا فِينَا يُعَدُّ بَخِيلُ
والأنصاب: جمع نَصَب. والأَوْصَابُ: جمع وَصَب. والغِضَابُ: جمع غَضْبَان، قال جرير:
[54 ب] إِذَا غَضِبَتْ عَلَيْكَ بَنُو تَمِيمٍ
حَسِبْتَ النَّاسَ كُلَّهُمُ غِضَابَا
والخِضَابُ. والخِطَابُ. والوِطَابُ: جمع وَطْب. واللُّعَاب.
المصدر: التقفية في اللغة