المؤلف: أبو بشر، اليمان البَندنيجي
المحقق: د. خليل إبراهيم العطية

فصل باب الباء (2)

والشَّطْبُ: جرائد النخل الرَّطْبَةُ يعملُ مِنْهَا الحُصُر، وهو قول أم زَرْعٍ: ” كمسل شطبة ” والرطب. والعَصْبُ: مصدر عَصَبَ الرِّيقَ بِفِيهِ يَعْصِبُ عَصْبًا إِذَا يبس، وقد عصب فاه الرِّيق، قال ابن أحمر:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حَتَّى يَعْصِبَ الرِّيقُ بِالْفَمِ

وقال الراجز:

يَعْصِبُ فَاهُ الرِّيقُ أَيُّ عَصْبٍ *** عَصْبَ الْجُبَابِ بِشِفَاهِ الْوَطْبِ

الجُبَاب: شَيْءٌ يَعْلُو أَلْبَانَ الإبل كالزُّبد وليس به.
والعَصْبُ: إِذَا ضَمَّ أَغْصَانَ الشجرة ثم خَبَطَهَا لِيَسْقُطَ وَرَقُهَا، يقال: ” لأَعْصَبَنَّهُمْ عَصْبَ السَّلَمَة ” ويقال: عَصَبَ النَّاقَة يَعْصِبُهَا عَصْبًا إِذَا شَدَّ فَخِدَهَا بِحَبْلٍ لِتَدُرَّ، وهي نَاقَةٌ عَصُوبٌ: إذا كانت لا تَدُرُّ إلا كذلك، والرُّطْبُ من الكلأ وحده لا غير.

والقَطْبُ: [39 ب] الجمع، ومنه قيل: قَطَبَ فلانٌ وَجْهَهُ عند كريهة تنزل به؛ أي: جمع لحمه، ومنه قيل: قطب الشراب؛ أي: جمع بينه وبين الماء، قال الجعدي:

بِرَنَّةِ ذِي عَتَبٍ شَارِفٍ *** وَصَهْبَاءَ كَالْمِسْكِ لَمْ تُقْطَبِ

بِرنَّة ذي عتبٍ: يعني العود، وعتبه: أَوْتَارُهُ، وكلُّ وَتَدٍ أَوْ شيء ناتئ فهو عَتَبَةٌ. والشَّعْبُ: شَعْبُ الإناء. والكَعْبُ: كُلُّ عُقْدَةٍ. والكَعْبُ: قِطْعَةٌ مِنَ السَّمْنِ، وبلغنا أَنَّ الْخَنْسَاءَ لَمَّا أَتَاهَا دريد بن الصمة خاطبًا قالت: يا جارية هاتي لنا كَعْبًا وَقَوْمًا وثورًا حتى نحيس لدريد. والكعب: القطعة من السَّمْنِ، والقَوْسُ: القطعة من التمر في أَسْفَلِ الْجُلَّةِ، والثَّوْرِ: القِطْعَةُ مِنَ الأَقط، قال الطرماح:

وَشَاخَسَ فَاهُ الدَّهْرُ حَتَّى كَأَنَّهُ *** مُنَمِّسُ ثِيرَانِ الْكَرِيصِ الضَّوَائِنِ

شَاخس: أفسد وثلم، مُنَمِّس: مخطط، وثيران: جمع الثور من الأقط والكريص: الأقط، والضَّوَائِنُ: البيض.
والنَّعْبُ: ضَرْبٌ مِنَ السَّيْرِ. والرَّعْبُ: المل، ومنه قيل:
فُلَانٌ مَرْعُوبٌ؛ أي: مملوء. [40 آ] واللَّغْبُ: الرَّدِئ من الريش.
والعَقْبُ: آخر كل شيء. والثَّقْبُ. والنَّغْبُ والوَقْبُ: كُلُّ جَفْرٍ عَمِيقٍ. والصَّقْبُ: الطَّوِيلُ، قال ذو الرمة:

كَأَنَّ رِجْلَيْهِ مِسْمَاكَانِ مِنْ عُشَرٍ *** صَقْبَانِ لَمْ يَتَقَشَّرْ عَنْهُمَا النَّجَبُ

والسَّقْبُ: ولد الناقة، قال عمرو بن كلثوم:

فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقْبٍ***أَضَلَّتْهُ فَرَجَّعَتِ الْحَنِينَا

والسَّكْبُ: الصَّبُّ، والسَّكْبُ: الفرس الجواد.
والشَّكْبُ: فَرْخُ الكُرْكى، قال أبو بشر: ولم أسمعه من ثِقَةٍ. والقلب: الخالص من كل شيء والقلب: ما تقلب.

والثَّلْبُ: القطع. والهَدْبُ: حَلْبُ النَّاقَة. والهدب: اجْتِنَاءُ الثمرة، ويقال: هذا فَرَسٌ ذُو عَقْب، إذا كان يجئ يجري بعد جريه الأول. والنَّجْبُ: مصدر نَجَبت الشَّجَرَةُ أَنْجُبُهَا نَجْبًا إذا قشرت ساقها، والشَّعْبُ: القبيلة العظيمة. والشَّعْبُ: مصدر شعبت الشيء شَعْبًا إِذَا لَاءَمْتَ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ وجمعته وإذا فرقته.
والشَّعْبُ: الطَّرِيقُ في الجَبَلِ. والخَطْبُ: الأمر. والخِطْبُ: الَّذِي يَخْطُبُ الْمَرْأة، ويقال: هي خطبة فلان، للمرأة التي تخطب. والحَلْبُ. والسَّلْبُ [40 ب] والصَّلْبُ: مصدر صلبه يَصْلبه صَلْبًا، وأصله من الصليب – وهو الوَدَك- قال الهذلي وذكر عقابا:
جَرِيمَةَ نَاهِضٍ فِي رَاسِ نِيقٍ
تَرَى لِعِظَامِ مَا جَمَعَتْ صَلِيبَا
أي: ودكًا. ويقال: قد اصطلبَ الرَّجُلُ إذا جَمَعَ الْعِظَامَليطبخها فيخرج ودكها فَياتَدِمُ به، قال الكميت:

واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّتَاءِ مَنْزِلَهُ ***وَبَاتَ شَيْخُ الْعِيالِ يَصْطَلِبُ

والكَلْبُ. والعَلْبُ: وهو أثرُ الْحَزِّ وأثر الحبل، قال طرفة:

كَأَنَّ عُلُوبَ النِّسْعِ فِي دَأَيَاتِهَا *** مَوَارِدُ مِنْ خَلْقَاءَ فِي ظَهْرِ قَرْدَدِ

دَأَيَاتها: أضلاعها، والموارد: الطَّرَائق، والخَلْقَاء: الصَّخْرَةُ الملساء، والقَرْدَدُ: المكانُ المرتفعُ الصُّلْب من الأرض.
والنَّهْبُ: كُلُّ ما انتُهب من شيء، قال الشاعر:

طَلَبْتُكَ لَمَّا كنتَ نُهْزَةَ واحدٍ ***وأعرضت لَمَّا صِرْتَ نَهْبًا مُقَسَّمَا
وَلَا يَلْبَثُ الْحَوْضُ الرَّكِيكُ بِنَاؤُهُ *** عَلَى كَثْرَةِ الْورَّاد أَنْ يَتَهَدَّمَا

الركيك: الضعيف.
والسهب: مَا كَثُرَ مِنَ الرَّمْلِ وانهال، قال الكميت:

[41 آ] تَصِلُ السُّهْبَ بِالسُّهُوبِ إلَيْهِمْ
وَصْلَ خَرْقَاءَ رُمَّةً فِي رِمَامِ
الخرقاء: التي ليست برفيقة في عملها، الرمة: القطعة الخَلَقة من الحَبْلِ يُقَالُ: رِمَّةٌ وَرُمَّةٌ، وبه سُمِّيَ غيلان ذو الرُّمة لأنه كان يصف أخلاق آثار الدِّيَار.
والجَنْبُ. والذَّنْبُ. والإتْبُ.: القميص. والقِتْبُ: أداة السَّانية، قال زهير:
لَهَا أَدَاةٌ وَأَعْوَانٌ غَذَوْنَ لَهَا
قِتْبٌ وَغَرْبٌ إِذَا مَا أُفْرغَ انْسَحَقَا
والقِتْبُ: المِعَى، والتِّرْبُ: الخِدْنُ. والسِّرْبُ: القَطِيعُ مِنَ الظِّبَاءِ وَالْقَطَا والشَّاءُ. والسِّرب: البال، ويقال: إنه لواسع السِّرب؛ أي: رَخِيُّ الْبَالِ. والسِّرْبُ: النَّفْس، يقال: إنه لآمن في سربه؛ أي: في نفسه، ويقال: لقد وقع هذا الأمر في سِرْبِي؛ أي: في نفسي، والسِّرْبُ: الطَّرِيقُ، قال ذو الرمة:

خَلَّى لَهَا سِرْبُ أُولَاهَا وَهَيَّجَهَا *** مِنْ خَلْفِهَا لَاحِقُ الصُّقْلَيْنِ همهيمُ

وَيُقَالُ: سَرْبٌ، والسَّرْبُ: المالُ الرَّاعِي، لاحق: ضَامِرُ، الصقلان: الجَنْبَان، همهيم: له هَمْهَمَةٌ، وهو: صوت تردد في الجَوْفِ لا يكاد يُفْهَمُ. والنَّقَبُ: الطَّرِيقُ فِي الْجَبَلِ.
والشُّرْبُ. والقُرْبُ: ضِدَ الْبُعْدِ، والقُرْبِ [41 ب] الجَنْبُ.
والقُنْبُ: غلاف قَضِيب الفَرَس، قال الجعدي:

كَأَنَّ مَقَطَّ شَرَاسِيفِهِ*** إِلَى طَرَفِ الْقُنْبِ فَالْمَنْقَبِ

مَقَطُّ: مَقْطَع، والشَّراسيف: أطراف الأضلاع مما يلي الصدر، والمَنْقَب: حَيْثُ يَنْقَب البَيْطَار لِلْعِلَاجِ. والشِّرْبُ: مَسِيلُ الْمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَوَقْتُ الشُّرْبِ أَيْضًا: يُسَمَّى الشرب.
قال الله جل وعز: ﴿ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ﴾.
والشَّرْبُ: الْقَوْمُ يَشْرَبُونَ. والشُّرْبُ: مصدر شربت.
والْعِرْبُ: الْبُهْمَى وَالحِزْبُ: الْفَرِيقُ. واللِّهْبُ: شَقٌّ في الجَبَلِ يَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ. واللِّصُبُ: كذلك، قال أبو ذؤيب: فَشَّرجَها مِن نُطفَةٍ رَجَبِيَّةٍ

سُلاسِلَةٍ مِن ماءِ لِصبٍ سُلاسِلِ فشرجها: مزجها نصفين، يقال: شرجت الشراب؛ أي: مزجته، والنُّطْفَةُ: مستنقع ماء، رجبية: أراد من مطر رجب.
سلاسلة: تتسلسل في جَرْيِهَا.
والثلب: الكبير السِّن مِنَ الإِبِلِ. والخِلْبُ: زِيَادَةُ الْكَبِدِ، وقال أمية بن أبي الصلت:

مِنْ هُمُومٍ قَدْ أَدْرَكَتْ مِنِّي الْخِلْـ***ــبَ فَلَيْلِي يَا صَاحِ لَيْلُ السَّقِيمِ

والقَشْبُ: الخَلْطَ، وَيُقَالُ: قَشَبْتُ الشَّيْءُ إِذَا خلطت به شيئًا آخر، [42 آ] وَلِذَلِكَ سُمِّيَ السُّمُّ قِشْبًا لِأَنَّهُ أشياء يخلط بعضها إلى بعض. والخِصْبُ. والجِلْبُ: القِطْعَةُ مِنَ الْغَيْمِ. والجِلْبُ: إِكَافُ الرَّحْلِ، وقال العَجَّاجُ:

كَأَنَّ جِلْبَ الرَّحْلِ وَالْقُرْطَاطِ *** عَلَى سَرَاةِ نَاشِطٍ خَطَّاط

والقُرْطَاطُ: البَرْذَعَةُ، والسَّرَاةُ: الظَّهْرُ، والنَّاشِطُ: الثَّوْرُ الْوَحْشِيُّ.
والجُبُّ: الْبِئْرُ. وَالْحُبُّ. والدُّبُّ. وَالرب. والزب:

وهو اللحية بِلُغَةِ الْيَمَنِ. والصُّلْبُ. والقُلْبُ: وَهُوَ قلب النَّخْل؛ أي: لُبُّهُ.
وَالْقَلْبُ: السوار، وهو الدُّمْلُوجُ مِنَ الْفِضَّةِ، قال الشاعر:
تَجُولُ خَلَاخِيلُ النِّسَاءِ وَلَا أَرَى
لِرَمْلَةَ خلخالا يَجُولُ وَلَا قُلْبَا
وقد يكون القُلْب البارق أيضًا. والهُلْبُ: الشَّعَر.
والهَلْبُ: الاستقصاء أُخِذَ مِنْ هَلَيْتُه السَّمَاءُ؛ أي: مَطَرَتْهُ.
والقُصْبُ: الْمِعَى، وَرُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
” إِنَّ الَّذِي يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَالْجَارِّ قُصُبَهُ فِي النَّارِ ” والشَّجْبُ: أَنْ يُجْعَلَ اللِّجَام فِي فِي الفرس.
والشَّجْب: الدَّلو.

اضغط على ايقونة رابط قناتنا على التليجرام

ترك تعليق