المؤلف: أبو بشر، اليمان البَندنيجي
المحقق: د. خليل إبراهيم العطية

 

باب الباء (1)

السَّابُ: الزِّق. والْجَاب: الغَلِيظ قال العَجَّاجُ يصف عيرًا:

كَأَنَّ تَحْتِي كُنْدَرًا كُنَادِرَا
جَابَا قَطُوطَى يَنْشِجُ الْمَسَاحِرَا

والوَابُ: الحافر المستدير الصلب، قال العجاج: وَابًا كَمِلْطَاس الصَّفَا مُقَعَّبا.
والرَّابُ: إصلاح الإناء، ويقال: رَأَبْتُ الإناء أَرْأَبُهُ رَابًا، والقطعة التي تدخل في الإناء عند الإصلاح، يقال لها: الرُّؤْبَة، وقال طفيل بن عوف الغنوي:

لَعَمْرِي لَقَدْ خَلَّى ابْنُ خَيْدَعَ ثَلْمَةً
فَمِنْ أَيْنَ إِنْ لَمْ يَرْأَبِ اللَّهُ تُرْأَبُ

والأبُّ: الكَلَأُ، قال الله جل وعز: ﴿ وَفَاكِهَةً وَأَبًّا ﴾.

والتَّبُّ: الخَيْبَة، يقال: تَبًّا لفلان؛ أي: خيبة. والجبُّ: القَطْعُ، قال ابن قيس الرقيُّات:

إِنَّ الْحَوَادِثَ بِالْمَدِينَةِ قَدْ أَوْجَعْنَنِي وَقَرَعْنَ مَرْوَتِيَه
وَجَبَبْنَنِي جَبَّ السَّنَامِ فَلَمْ يَتْرُكْنَ رِيشًا فِي مَنَاكِبِيَه

ولا يقال: جَبَبْتُ الشَّيء إِلَّا أن يُقْطَعَ من أَصْلِهِ. والرَّبُّ: إصلاح الأمر وجَمْعه، يقال: رَبَبْتُ الأمر أَرُبُّه رَبًّا إذا أصلحته وجمعت بعضه إلى بعض، والرَّبُّ: المالك الشيء. والقَبُّ: الجُفُوف. والثَّرْبُ: الشَّحْمُ. والسَّبُّ: الكلام القَبِيحُ.

والسِّبُّ: صاحبك الذي تُسَابَّه ويُسَابَّك، يقال: فُلَانٌ سِبِّي، قال الأخطل:

بَنِي أَسَدٍ لَسْتُمْ بِسبِّي وَأَقْصِرُوا
وَلَكِنَّمَا سِبي سُلَيْمٌ وَعَامِرُ

والسِّبُّ: الخَيْطُ. والصَّبُّ: العاشق، يقال: صَبَّ فُلَانٌ يَصُبُّ صَبَابَةً، إذا دخلته رقة من الشَّوْقِ والعِشْقِ. والضَّب: دُوَيْبَةٌ تكون في الصحراء. والضَّبُّ: الحَلَبُ.

قال أحمد بن عبد الله: لَيْسَ الضَّبُّ الحَلَب، ولكنه الإمساك على يدي الحَالِبِ وكانت العَرَبُ تُعَيِّرُ النساء بالحلب، وكانت امرأة لها صبي فأرادت أن تسقيه لَبَنًا وقد غَابَ رجالها الحلابون فَوَضَعَتِ الصبي على الضرع وجعلت يدها فوق يده تُعِينُهُ لِلْحب وجعلت [36 ب] تقول: ” يَحْلُبُ بَنِيَّ وَأَضُبُّ عَلَى يَدِهِ ” أي: أُمْسِكُ عَلَى يَدِهِ.

والضَّبُّ: سَيْلُ الْفَمِ مِنَ الطَّمَعِ: يقال للطَّامِع: ” قد جَاءَ تَضِبُّ لثته “، قال بشر بن أبي خازم:
. . . . . . . . . . . . . جَاءُوا تَضِبُّ لِثَاتُهُمْ لِلْمَغْنَمِ
والضَّبُّ: الحِقْدُ. والطَّبُّ: الفَطِنُ العَالِمُ، الطِّبُّ: الفِطْنَةُ وَالْعِلْمُ، وهو السِّحْرُ أيضًا، يقال: فلان مطبوب؛ أي: مسحور. والصَّبُّ صَبُّ الْمَاءِ. والعَبُّ: شُرْبُ الشَّره، وحُكِيَ عن عبد الله بن مروان أنه قال لمؤدبٍ ولده في بعضٍ ما يُوصِيهِ ” اسْقِهِمُ الْمَاءَ مَصًّا وَلَا يَعُبُّوهُ عَبًّا “. والغَبُّ: تَغَيُّرُ اللَّحْمَ، يقال: غَبَّ اللحم يَغِبُّ غَبًّا إذا تَغَيَّرَ. والقَبُّ: كبير القوم سيدهم، والْقَبُّ: عُودُ البكرة التي عليها أسنانه. والكب على الوجه.
واللُّبُّ: العَقْلُ. والأقبُّ: الضَّامِرُ البطن. والأزَبُّ: الكثيرُ الشَّعر، قال أوس بن حجر:

أَزَبُّ ظُهُورِ السَّاعِدَيْنِ عِظَامُهُ
عَلَى قَدَرٍ شَثْنُ الْبَنَانِ جُنَادِفُ

الجُنَادِفُ: الغَلِيظُ الْمُجْتَمِعُ المُلَزَّز من الرِّجَالِ.
والعَتْبُ: عَتْبُ [37 آ] الرَّجُل على صاحبه، والعَتْبُ: ما بين السَّبَّابة والوسطى. والرَّتْبُ: ما بين الوُسْطَى وَالْبِنْصر.

والعتب: مشي البعير على ثلاث إذا عُقِرَ.
والرَّجْبُ: الهَيْبَةُ، يُقَالُ: فلانٌ يَرْجَبُ فُلَانًا؛ أي: يَهَابُهُ، قال الكميت:

وَمَنْ غَيْرَهُمْ أَرْضَى لِنَفْسِيَ شِيعَةً
وَمَنْ بَعْدَهُمْ لَا مَنْ أُجِلُّ وَأُرْجَبُ


وإنما سُمِّيَ رَجَبًا؛ لأنه من الأشهر الحُرُم. وكانت العرب في الجاهلية تُجِلُّهُ وتعظمه وتهابه. واللحب: القطع والحَزُّ، قال الأعشى:

 

وَأَدْفَعُ عَنْ أَعْرَاضِكُمْ وَأُعِيرُكُمْ
لِسَانًا كَمِقْرَاضِ الخَفَاجِيِّ مِلحَبا


والمِقراص: الحديدة التي يقطع بها، والخفاجي: من بني خفاجة بن عقيل بن كعب.
والنَّحْبُ: الموتُ والنَّذْرُ، يقال: قَضَى فُلَانٌ نَحْبَهُ إِذَا مَاتَ وَأَوْفَى بِنَذْرِهِ. والسَّحْبُ: الْجَرُّ. والصُّحْبُ: جمع صاحب.
والشَّرْبُ: جمع شارب. والرَّكْبُ: جمع راكب. والشَّخْبُ: خُرُوجُ الدَّم أو اللبن، يقال: جاء تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا.
والأدب: العَجَبُ، والجَدْبُ: العَيْبُ، يقال: إِنَّ فُلَانًا لَيَجْدِبُ فُلَانًا جَدْبًا؛ أي: يَعِيبُهُ، قال ذو الرمة:

فَيَا لَكَ مِنْ خَدٍّ أَسِيلٍ وَمَنْطِقٍ
رَخِيمٍ وَمِنْ خَلْقٍ تَعَلَّلَ جَادِبُه


والنَّدْبُ: الدُّعَاءُ، يقال: نَدَبَ فُلَانٌ فُلَانًا إِذَا دَعَاهُ، والنَّدْبُ: الخَفِيفُ مِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِ. والجَذْبُ. والعَذْبُ. والخَرْبُ.
والخَرْبُ: السَّرَقُ والفَسَادُ. والضَّرْبُ بِالسوط والسيف.

والضَّرْبُ: في الأرض، والضَّرْبُ مِنَ الرِّجَالِ: الخفيف اللحم، قال ذو الرمة:

أَغَذَّ بِهَا الْإِدْلَاجَ كُلُّ سَمَيْدَعٍ
مِنَ الْقَوْمِ ضَرْبِ اللَّحْمِ عَارِي الْأَشَاجِعِ

والغَرْبُ: الدَّلْو التي يُسْتَقَى بِهَا [على] السَّانِيَةِ.
والغَرْبُ: الحَدُّ مِنْ كُلِّ شَيء. والغَرْب: النَّشَاطُ في السَّيْرِ، قال النابغة:

فما وخذت بمثلك ذات غربٍ
حطوط في الزمام ولا لجون

والغرب: عِرْقٌ يَسْقِي فلا يَنْقَطِع. يقال للعين بها غَرْبٌ إِذَا كَانَ الْمَاءُ يَسِيلُ منها، ويقال: عين غربة؛ أي: بعيدة المَطْرح.
والغرب: موضع غروب الشمش، يقال: شرق وغرب.
والضَّرْبُ: المَطَرُ الخفيف. والصَّرْبُ: اللبن الحَامِضُ. حلب بعضه على بعضه وتركه يَحْمَضُ، ويقال: ” جاء بضربة ” يقال: قد صرب اللبن في الوطب [38 آ] يَصْرِبُهُ صَرْبًا، إذاتَزْوِي الْوُجُوهُ، قال الشاعر:

سَيَكْفِيكَ صَرْبَ الْقَوْمِ لَحْمٌ مُعَرِّضٌ
وَمَاءُ قُدُورٍ فِي الْقِصَاعِ مَشِيبُ


ويروى: مشوب.
والسِّبُّ: الخِمَار، ويقال: شَقْبٌ وشِقْبٌ، والشِّقَابُ: اللُّهُوبُ، وهو المكان المطمئن إذا أشرفت عليه ذهب في الأرض.
والغَضَبُ الأحمر: الشَّدِيدُ الْحُمْرَة، يقال: أَحْمَرُ غَضب.
والعَضْب: الحَادُّ. والعَكْب: مثل العَكْف، وهو الإِقَامَةُ.
والسَّرْبُ: الإبل، يقال: جَاءَ سَرْبُ الْقَوْمِ: إِذَا جَاءَتْ إِبِلُهُمْ، قال طفيل الغنوي:
فَأَحْمَش أولاكم وأَلْحَق سَربكم
عَصَائِبُ مِنَّا فِي الْوَغَى لَمْ تُهَلَّلِأي: لم تُكَذِّبْ عِنْدَ اللِّقَاءِ، أَحْمشَ: أَوْقَدُوا وَأَحْمَى. ويقال: ” اذْهَبِي فَلَا أنده سربك ” أي: لا أَرُدُّ إِبلك فتذهب أين شاءت. وتقول العرب في الطلاق: ” اذْهَبِي فَلَا أَنْدَهُ سَرْبك ” وكانت تطلق بهذه الكلمة من قولهم. ويقال: خلى سربه؛ أي: خلى إبله. والكَرْبُ. والحَسْبُ من الحساب. واللَّسْبُ: صرب العقرب [38 ب]، ويقال: لَسَبْتُهُ العقرب؛ أي: ضَرَبْتُهُ. والقَسْبُ: اليابس من كل شيء، قال رؤبة:

كَصَلَبِ الْفِيلِ عُرَاضًا قَسْبَا

والصَّلَبُ: البَدَنُ، يقال: ألقى عليه صلبه؛ أي: بَدَنه وكله. والعَسْبُ: قضيب الفحل، قال زهير:

وَلَوْلَا عَسْبُهُ لَرَدَدْتُمُوهُ
وَشَرُّ مَنِيحَةٍ عَسْبٌ مُعَارُ


والعَسْب: الفَحْل نفسه. وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كره عَسْبَ الْفَحْلِ، فَجَعَلُوا الْعَسْبَ هَاهُنَا أَجْرًا إِذْ كَانَ مِنْ سَبَبِ الْفَحْلِ. والكَسْبُ: وهو مصدر، والاسم منه: كسب. والقَصْبُ: وهو عَيْبُ الناس والوقيعة فيهم أخذ من تَقْصِيبِ اللَّحْمِ، وهو التقطيع. والعَصْبُ: ضَرْبٌ من البرود، قال أبو النجم:

تُرِيكَ جَسْمًا فِي الثِّيَابِ عَبْهَرَا
لَا هَيَجًا رِخْوًا وَلَا مُذَكَّرَا
تَكْسُوهُ عَصْبَ الْيُمْنَةِ الْمُنَشَّرَا

والعَصْبُ. والنَّصْبُ. والْقَصْبُ: وهو الرُّطْبَة، قال الله جل وعز: ﴿ فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا ﴾ والقَضْبُ: القَطْع، وبه سُمِّيَ القَضْب. والحَصْبُ: الرَّمْيُ بِالْحَصْبَاء، [39 آ] يقال: حَصَبَهُ يَحْصِبُهُ حَصْبًا. والعَصْبُ: الشَّدُّ. والخِصْبُ.
والحَضْبُ: وَهُوَ إِيقادُ النَّارِ، يقال: حَضَبَ النَّارَ. يَحْضِبُهَا حَضْبًا؛ أي: أوقدها. والخَطْبُ: القصص والأمر. والوَطْبُ: السِّقَاء، قالالجعدي:

وَمَا كُنْتُ لَوْ هَاجَيْتُ قَوْمِي كُلَّهُمْ
لَأَذْكُرَ وَطْبَى حَازِرٍ قَدْ تَشْمَلَا

المصدر: التقفية في اللغة

اضغط على أيقونة رابط قناتنا على التليجرام

ترك تعليق