المؤلف: أبو بشر، اليمان البَندنيجي
المحقق: د. خليل إبراهيم العطية

باب الباء (3)

قَافِيَةٌ أُخْرَى:
الْأَوْبُ: النَّحْلُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ أَوْبًا لأنها تأتي الجبال والشجر فتأكل [42 ب] منه ثم تؤوب إلى أمكنتها. والثَّوْبُ. والجَوْبُ: وهو الترس قال أوس بن حجر:

فَمَا زِلْتُ أَجْتَابُ الضَّرَاءُ وَأَتَّقِي*** بِجَوْبِي حَتَّى جَنَّني مَغْرِبُ الشَّمْسِ

وَالْجَوْبُ: الْقَطْعُ أَيْضًا، قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ: ﴿ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴾. والحَوْبُ: زَجْرٌ مِنْ زَجْرِ الإبل، قال الجعدي:

حَيٌّ أَحْيَاءِ إِذَا مَا فَزِعُوا*** لَمْ يَكُنْ دَعْوَاهُمُ حَوْبٌ وَحَلْ

وَحْل أيضًا: زَجْرٌ. والذَّوْبُ: العَسَلُ، قال أبو صخر الهُذَلِيُّ:

كَأَنَّ ذَوْبَ مُجَاجِ النَّحْلِ ***رِيقَتُهَا وَمَا تضمنُ أَجْوَافُ الرَّوَاقِيدِ

والرَّوَاقِيدُ: الذبان الصغار.
والرَّوْبُ: خُثْوَرة اللَّبَنِ، ويقال: رَأَبَ اللَّبَنُ يَرُوبُ رَوْبًا.
والروب: خثورة النفس وكسلها.

قال بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِم:

فَأَمَّا تَمِيمٌ، تَمِيمُ بْنُ مُرٍّ *** فَأَلْفَاهُمُ الْقَوْمُ رَوْبَى نِيَامَا

والشَّوْبُ: المِزَاجُ، يقال: شُبْتُ الشَّرَاب أَشُوبُهُ شَوْبًا، قال جل وعز: ﴿ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ ﴾.

والصَّوْبُ: القَطْرُ، وإنما سُمِّيَ صَوْبًا لأنه يَصُوبُ بِالْأَرْضِ؛ أي: [43 آ] يقع بها. وكل ما وقع بشيء فقد صَابَ به كالسهم وكالكلام، ويقال: ” صَابَ الْكَلَامُ بِقُرِّهِ ” إذا وقع في موضعه وكذلك السهم، قال طرفة:

. . . . . . . . . فَتَنَاهَيْتُ وَقَدْ صَابَتْ بِقُر

والجَيْبُ. والشَّيْبُ. والعَيْبُ. والغَيْبُ. والرَّيْبُ: وهو الشَّكُّ. والسَّيْبُ: وهو العَطية، ويقال: ساب فلانٌ فلانًا يسيبه سيبًا؛ أي: أعطاه، قال جرير:

أَغِثني يا فَداكَ أَبي وَأُمِّي *** بِسَيبٍ مِنكَ إِنَّكَ ذو ارتِياحِ

قافية أخرى:
الخَبَبُ: وهو ضَرْبٌ مِنَ الْمَشْيِ. والسَّبَبُ: وهو الحَبْلُ، فلما رَأَتِ الْعَرَبُ أَنَّ الْحَبْلَ تُقْضَى بِهِ الْحَوَائِجُ الْكَثِيرَة كَاسْتِقَاءِ الْمَاءِ مِنَ الْآبَارِ، وَشَد الرِّحال، والخيام جعلت كل شيء تَقْضِي به الحوائج سَبَبًا، وكل وصلة أيضًا، فقالوا: ما السَّبَبُ في كذا وكذا؟ وما السبب بينك وبين فلان؟ قال الله جل وعز: ﴿ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ﴾. والشبب: الثور الوحشي. والصَّبَبُ: الحدور، وَرُوِيَ في [43 ب] صفة رسول الله صلى الله عليه الصلاة والسلام: وإذا مشى فكأنما ينحط من صَبَبِ.
والنَّدَبُ: أَثَرُ الجُرْحِ إذا لم يرتفع عن الجلد، والجمع: أَنْدَابُ [وَنُدُوب والنَّدَبُ أيضًا: الخطر]، قال عروة بن الورد:

أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وَزَيْدٌ وَلَمْ أَقُمْ *** عَلَى نُدَبٍ يَوْمًا وَلي نَفْسُ مُخْطِرِ

والطِّبَبُ: الطَّرَائِقُ. والْغَبَبُ: اللَّحْمُ الْمُتَدَلِّي عَلَى بَاطِنِ الْعُنُقِ. والْقُبَبُ: جَمْعُ قُبَّة، قال عمرو بن كلثوم:

إِذَا قُبَبٌ بِأَبْطَحِهَا بُنِينَا
والقَبَبُ: الضُّمْرُ في الْبَطْنِ. واللَّبَبُ: المستطيل من الرَّمْلِ واللَّبَبُ: لَبَبُ الدَّابَةِ، والعَتَبُ: الأوتاد وكل ناتئ فهو عَتَبة. والكُتَب: الخرز، يقال: كتبت القِرْبَة والدلو أكتبها كَتْبًا وكُلُّ شَدٍّ كَتْبٌ، قال ابن دَارَةَ:

لَا تَأَمْنَنَّ فَزَارِيًّا خَلَوْتَ بِهِ *** عَلَى قَلُوصِكَ وَاكْتُبْهَا بِأَسْيَارِ

وَإِنَّمَا سُمِيَ الجيش كتيبةً لاجتماع بعضه إلى بعض، وكذلك سُمِّيَ الكتاب كِتَابًا؛ لأن الكلام يكتب فيه؛ أي: يُقَيَّدُ، وفيه وَجْهٌ آخَرَ أنه يُدْرَجُ وَيُحْزَمُ بَعْدَ أَنْ يُفْرَغَ مِنْهُ، يقال: تكتب [44 آ] الناس؛ أي: اجتمعوا.

والكُثَبُ: جمع كُثْبَة، وهي ثُلُثَا القَدَحِ مِنَ الشَّرَابِ.
والنجب: الْقَشْرُ والرُّتَبُ: الدَّرَج الواحدة رُتْبَة. والرَّنَبُ: الثَّبَاتُ في الأرض واللُّزُوقُ بها ولذلك قيل: إن فلانٌ رانبٌ بمكانٍ كذا وكذا؛ أي: مقيم لا يَبْرَح. والكَثَبُ: القريب، يقال: داره كَثَبُ؛ أي: قريب. والصَّقَبُ كذلك، قال [ابن] قيس الرقيات:

كوفِيَّةٌ نازِحٌ مَحَلَّتُها *** لَا أَمَمٌ دَارُهَا وَلَا صَقَبُ

والعَجَبُ. والأَدَبُ. والصَّخَبُ. والنَّدَبُ: وهي الآثار في الوجه.
والحَدَبُ: حَدَبُ الْمَاءِ؛ أي: كثرته، قال أوس بن حجر:

وما خَلِيجٌ من المرَّار ذو حَدَبٍ *** يَرْمِى الضَّرِيرَ بِخُشْب الأَثْلِ وَالضَّالِ

المرار: وادي، والضرير: جانب الوادي، والأثل: الآجام، والضَّال: السِّدر البري، والحدب: شدة الشتاء وغيره، قال ابن أحمر:

لَمْ يَدْرِ مَا حَدَبُ الشِّتَاءِ وَأَقْلَعَتْ *** عَنْهُ صَنَابِرُهُ وَلَمْ تَتَخَدَّدِ

صنابره: شدة برده، والتخدد: ذهاب اللحم.
والحَدَب: النَّاحِيَةُ، قال الله جل وعز: ﴿ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ﴾ والجلب أن يَتْبَعَ [44 ب] الرَّجُلُ فَرَسَهُ ويركض خلفه عند السباق ونهى رسول الله عليه الصلاة والسلام عن ذلك.
والجَلَبُ: أَنْ يَاتِيَ المُصَدِّقُ الْمَوْضِعَ فيأمر أن تُجْلَبَ عليه إبل أهل المياه فَيُصدقها في موضع واحد ونهى رسول الله عن ذلك.
والجَنَبُ: أنْ يَرْكِبَ الرجل فرسه ويُجْنَبُ فَرَسًا عَارِيًا، فإذا قارب الغاية نزل عنه وركب العرى فَسَبَقَ عَلَيْهِ وَنَهَى رسولُ الله عن ذلك. والجدب: الجُمَّار. والعَذَب: القَلَائد: تُقَلَّدُ بها كلاب الصيد، الواحدة عذبة، وكذلك عذب السياط: ذَوَائِبُهَا. والأَرَبُ: الحاجة، يقال: مالي في ذلك من أَرَبٌ.
والأَرَبُ: الدَّهَاءُ والمكر. والحَرَبُ: الغَضَبُ، يقال: فُلَانٌحرُبَ يَحْرُبُ إِذَا اشْتَدَّ غَضَبُهُ، والحرب: أن يحرب الرجل ماله، قال [ابن] قيس الرقيات:

أَحْفَظَهُمْ قَوْمُهُمْ بِبَاطِلِهِمْ *** حَتَّى إِذَا حَارَبُوهُمُ حَرِبُوا

والخرب: الحُبَارَى الذكر، قال شريح بن أوس:

نَكَحْتْ دبية هاشم الجعر *** خَرَبًا يَخُبُّ بِجَفْجَفِ الْقَفْرِ

والسَّرَبُ: الماء الذي يسيل من القِرْبَةِ إِذَا سُرِّبَتْ، وَتَسْرِيبُهَا أَن [45 آ] يُلْقَى فيها الماء، وهي – جديدة – لِتَنْتَفح، وبل خرزها، قال جرير:

بَلَى فَانْهَلَّ دَمْعُكَ غَيْرَ نَزْرٍ*** كَمَا عَيَّنْتَ بِالسَّرَبِ الطِّبَابَا

والتَّعْيِين والتَّسْرِيبُ بمعنى، والطِّبَابُ: الطرائق الواحدة طِبَّة.
والسَّرَبُ: الحُجْرُ في الأرض، والشَّرَب: المَشَارَاتُالَّتِي تُقْطَعُ للزَّرْعِ والبَقْلِ، قال المليح بن الحكم الهذلي:

كدُلح الشَّرَبِ المُجْتَاز زَيْته*** حَمْلٌ عَثَاكِيلُ فَهُوَ الْوَاتِنُ الرُّكُدُ

وصف بحرًا، الدُّلج: التي قد أثقلها حملها، المجتاز: الشارب، يقال: جاز يجوز إذا شَرِبَ واجتاز أيضًا، قال الشاعر:

عَجُوزٌ عَلَتْهَا كَبْرَةٌ فِي مَلَاحَةٍ ***أَقَاتِلَتِي يَا للرِّجَالِ عَجُوزُ
عَجُوزٌ لَوْ أَنَّ الْمَاءَ مَلْكُ يَمِينِهَا ***لَمَا تَرَكَتْنَا بِالْمِيَاهِ نَجُوزُ

والعثاكيل: العذوق، الواتن: الثابت.
والصَّرب: الصَّمْغُ الأَحْمَر من صمغ الطَّلْع، قال الشاعر:
أَرْضٌ مِنَ الرِّيفِ وَالسُّلْطَانِ نَائِيَةٌ
الأَطْيَبَانِ بِهَا الطُّرثوثُ والصَّرَبُالطُّرْثُوثُ: ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ.
والضَّرَب: العَسَل، قال أبو ذؤيب:

وَمَا ضَرَبٌ بَيْضَاءُ يَاوِي مَلِيكُهَا *** إِلَى طُنُفٍ أَعْيَا بِرَاقٍ وَنَازِلِ

[45 ب] والطُّنف: النَّاتِئ مِنَ الْجَبَلِ كَأَنَّهُ إِفْرِيز.
والهَدَبُ: مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ ما لم يكن عَرِيضًا نحو الأثل والطرفاء والسَّرو. والحدب: ما ارتفع من الأرض. والحَدَبُ: العَطْفُ، يقال: حَدَبَ فُلَانٌ على فُلَانٍ حَدَبًا. والغَرَبُ: مجرى الماء من البئر إلى الحوض. والعَرَبُ: ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ. والغَرَبُ: السَّهْمُ يُصِيبُ الرَّجُلَ لَا يُعْرَفُ رَامِيهِ. والغَرَبُ: الماءُ الذي يَسِيلُ بَيْنَ الْبِئْرِ وَالْحَوْضِ. والغَرَبُ: الْكَاسُ، قال الجَعْدِيُّ:

كَأَنَّنِي إِذْ رَأَيْتُ الدَّارَ مُقْفِرَةً **** بَاكَرْتُ مِنْ قَهْوَةٍ مَقْطُوبَةٍ غَرَبا

قال أحمد بن عبد الله بن مسلم: والغَرَبُ: وَرَمٌ فِي الماق.
يقال: غربت عَيْنُهُ تَغْرَبُ غَرَبًا.
والقَرَبُ: السَّيْرُ إِلَى الْمَاءِ، والقَرَبُ: ريح الطين والحَمْأَةُ.

المصدر: التقفية في اللغة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة:

اضغط على ايقونة رابط قناتنا على التليجرام

ترك تعليق