المؤلف: أبو بشر، اليمان البَندنيجي
المحقق: د. خليل إبراهيم العطية
باب الباء (4)
والكُرَبُ: عقد الحَبْل بِعَرْقُوة الدلو، قال الفضل بن العباس بن أبي لهب:
مَنْ يُسَاجِلني يُسَاجِلْ مَاجِدًا
يَمْلَأُ الدَّلْوَ إِلَى عَقْدِ الْكَرَبْ
وَالْكَرَبُ: كَرَبُ النَّخْلِ، والكُرَبُ: جَمْعُ كُرْبَة.
قال أحمد بن عبد الله: ويقال كَرَب الرجل أرضه يَكْرُبُهَا كرابًا [46 آ]، والكَرْب: الغَمُّ – بتسكين الراء-، يقال: أجد كَرْبًا من كذا.
وَالْوَرَبُ: الأمر القبيح والعار، قال ابن أحمر:
اللَّهُ يَحْفَظُ مَا أَصْحَابِي وَقَوْلُهُم
إِذ يَحْفِرُونَ جَنَانًا مُسْهَبًا وَرَبا
والخَرَبُ: جمع خُرْبَة، وهو ثُقْبَةٌ تكون في المَزَادَةِ، قال الحارث بن حِلزة:
فَجَبَهْنَاهُمُ بِضَرْبٍ كَمَا يَخْـ
ـرُجُ مِنْ خُرْبَةِ الْمَزَادِ الْمَاءُ
والأَرَبُ: جمع أُرْبَة وهي العُقْدَة، يقال: أَرب عُقْدَتك؛ أي: أحكمها. والأَرَبُ: جمع إِرْبَة وهي الحاجة، قال الله جل وعز: ﴿ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ ﴾ والتُرَبُ: جمع تُرْبَة، والجَرَبُ. والطَّرَبُ، والنُّسَبُ: جمع نُسْبَة. والنِّسَبُ: جمع نِسبة، وهي التشبيب يقال: فلان ينسب بالنساء؛ أي: يُشَبب.
والحَسَبُ: والخَشَبُ. والنَّسَبُ. والحَصَبُ: وهو السِّجار، قال الله جل وعز: ﴿ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ﴾ وبلغني عن أعرابية أنها قالت لجارتها: يا جاريةُ احْصُبِي لنا التنور. والعَصَبُ: عصب الإنسان الواحدة [46] عُصْبَة، والعصب: جمع عصبة، وهي ما بين الثلاثةِ من الرجال إلى العشرة. والقَصَبُ: عُيُونُ الآبَارِ
والقَصَبُ: عروقُ الرِّئَةِ، قال الراجز:
يَغْرِفها الْغَدْوَةَ وَالْعَشِيا
غَرْف الدِّلَاءِ القَصَب الْعَادِيَا
والقَصَبُ: السُّوقُ والسَّوَاعِدُ. والنَّصَبُ: التَّعَبُ، قال اللهجل وعز: ﴿ لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ ﴾ والوَصَبُ: الوَجَعُ.
والغَضَبُ. والتَّعَبُ والحَطَبُ. والخَطَبُ: لَوْنٌ كَلَوْنِ الرَّمَادِ.
والعُطَبُ: جمع عُطْبَة، وهي القطعة من القطن. والشُّعَبُ: جمع شُعْبَة. والخُطَبُ: جمع خطبة.
والثَّغَبُ: الغَدِيرُ، قال ذو الرمة:
وَمَا ثَغَبٌ بَاتَتْ تُصَفِّقُهُ الصَّبَا
بنِهيٍ قَرَارٍ أَتأَقَتْهُ الرَّوَائِحُ
والثَّغَبُ: الجوع. والنُّغَبُ: الجُرَعُ الواحدة نُغْبَة.
والثَّغَبُ. والعَقَب. والعَقَبُ: الذي يُعَقَّبُ به القَسى وغيرها.
والركب: وهو فَرْجُ المرأة. والجَلَبُ: الغنم التي تُجلب والإبل.
والحَلَبُ: اللبن، وكل ما عُصِرَ من شيء فهو حَلَبُه، قال حسان بن ثابت [47 آ]:
كِلْتَاهُمَا حَلَبُ الْعَصِيرِ فَعَاطِنِي
بِزُجَاجَةٍ أَرْخَاهُمَا لِلْمَفْصِلِ
يُرِيدُ بحلب العصير: الماء والخمر، فأما الماء: فهو حَلَبُ السحاب تحلبه الرياح؛ فلذلك قال: حلب العصير، قال الله جل وعز: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا ﴾ المعصرات: الرياح، وهي التي تحلب السحاب والله أعلم. والخمر: حلب العنب، وقوله: كلتاهما
أراد كِلْتَا الشَّرْبَتَيْنِ من الماء والخمر.
والصَّلْبُ: البدن والكل. والسَّلَبُ. والطَّلَبُ. والكَلَب: شدة الزمان، يقال: كَلِبَ الزمان؛ أي: اشتدَّ يَكْلَب كَلَبًا وأصله الكلاب إذا جُنَّتْ أنها تعض فَشَبَّهُوا عَضَّ الزمان إذا اشتد بعض الكلاب إذا كلبت. والذَّنَب. والعِنَبُ. والجُنُب: القريب، قال الله جل وعز: ﴿ وَالْجَارِ الْجُنُبِ ﴾. والجنب، يقال: جنب البعير يجنب إذا ظلع من جنبه، والجَنَب: أن تَجْنُبَ الدابة.
والطِّنِب: حَبْلُ الْخَيْمَة، قال الشاعر:
فِي لَيْلَةٍ مِنْ جُمَادَى ذَاتِ أَنْدِيَةٍ
مَا يُبْصِرُ الْكَلْبُ مِنْ ظَلْمَائِهَا الظُّنُبَا
والشَّنَب: طِيبٌ في الأسنان وعذوبة. والصَّلَب: الصُّلْب [47 ب]، قَالَ الْعَجَّاجُ:
فِي صَلَبٍ مِثْلِ الْعِنَانِ الْمُؤْدَمِ
يعني: الذي ظَهَرَتْ أدمته، وهي باطن الجلد فهو ألين له. والثَّغَبُ: مسيل الماء العذب وجمعه ثغبان، قال رؤبة:
سُقْيَاكَ مِنْ سَيْلِ الْفُرَاتِ الثَّغْبِ
والجُنُب: ذو الجنابة. والرِّيَبُ: جمع ريبة. والغِيَب: جمع غِيْبَة. والحَجَب: جمع حَجَبَة، وهي طرف الوَرِك، قال أوس بن حجر:
تَصِيحُ الرُّدَيْنِيَّاتُ فِي حَجَبَاتِهِمْ
وَأَكْتَافُهُمْ وَالْخَيْلُ بِالْقَوْمِ تَمْزَعُ
الرُّدينيات: الرماح منسوبة إلى رُدينة امراة كانت تعملها.
تمزع: تَثِبُ. والشَّجَبُ: الهَلَاكُ، يقال: شَجَبَ يَشْجُب شَجْبًا؛ أي: هلك. والعُلَبُ: جمع عَلْبَة، وهي كالقَصْعَةِ من جِلْدٍ يحلب فيها الأعراب. والجُلَبُ: جمع جُلْبَة، وهي شدةُ الْجُوع، قال أبو ذؤيب:
كَأَنَّمَا بَيْنَ لِحْيَيْهِ وَلَبَّتِهِ
مِنْ جُلْبَةِ الْجُوعِ جَيَّارٌ وإِحْزِيزُ
[48 آ] الجَيَّارُ: شِدَّةُ الْحَرَارَةِ، ويُرْوَى بِالرَّاءِ والزَّاي.
والجُلْبَةُ: الجِلْدَةُ تَكُونُ بَيْنَ الْقَوْسِ والوتر لئلا يحزُّ القوسُ الوترَ، وإنما تكون هذه الجُلْبَة للمندفة أو للقوس النَذْلة. فأما القوس الكريمة الجيدة فإنما لها رصيع، قال الطرماح:
مِنَ الْمُرْزِمَاتِ الْمُلْسِ لَمْ تُكْسَ جُلْبَةً
وَلَكِنْ لَهَا إِظْنَابَةٌ وَرَصِيعُ
الإطنابة: السَّيْرُ الطَّوِيلُ.
والجُلَبُ: قطع السحاب. والْحِقَبُ: جمع حِقْبَة. والرُّكَبُ. والذَّهَبُ. واللَّقَبُ. والْكُوبُ: جمع كُوبَة، وهو الطَّبل.
واللَّجَبُ: الصوت. والدُّرَبُ: جمع دُرْبَة وهي العادة. يقال: قد تَدَرَّبَ كذا وكذا؛ أي: قد تعوَّد. والقِرَبُ: جمع قِرْبَة. والرُّطَبُ.
واللُّعب. والشطب: طرائق السيف. واللَّهَب. واليَلَب: التَرَسَة الواحدة يَلَبَة.
والخَدَب: الهَوَج. والرَّغَب. والرَّهَب: مِنَ الرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ، قال الله جل وعز: ﴿ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ﴾ والنُّقَب: جمع نُقْبَة، وهو اللون، قال حسان بن ثابت: [48 ب]
عِنْدَ هَذَا الْبَابِ إِذْ حَاضُرُهُ
كُلُّ وَجْهٍ حَسَنِ النُّقْبَةِ حُرُّ
والقَشَبُ. والصُّبَبُ: جمع صُبَّة، وهي القطعة من الغَنَمِ ما بين عشرين إلى خمسين. والجُبَب: جمع جُبَّة، وهي ما ألبس السنان من الرمح، وما لبس الحافر من الرِّجْل. والسَّلَب: ما على الرجل من البِزَّة.
قافية أخرى
والشَرْجَبُ، والجَسْرَبُ، والشَّوْقَبُ، والشَّوْذَبُ، والشَّرْعَبُ هذه أسماء الطويل. والجُنْدَبُ: وهو دويبة. والأَخْطَبُ: وهو طائر، والأَخْطَبُ: الَّذِي هو على لون الرماد.
والقَرْهَبُ: المُسِنُّ مِنْ بَقَرِ الْوَحْشِ. والمَلْهَبُ أيضًا. والغَيْبُ: الأسود. والصَّيهب: شدة الحر، قال كثغ:
أَضَرَّ بِهَا طُولُ السَّرَى كُلَّ لَيْلَةٍ
عَلَيْهَا وَإِسَادِي ضُحًى كُلَّ صَيْهَبِ
إسَآدي: دَابِي.
والحُنْظب: دُوَيْبَة كالجُعَل. والمِجْنَبُ: التُّرْسُ. والمَجْنَبُ:
الكثير، يقال: عند فلانٍ خَيْرٌ مَجْنَبُ وَشَرٌّ مَجْنَب، والمِقْنَبُ: الجيش ما بين الأربعمائة والخمسمائة، ومنه سُمِّي [49 آ] سُلَيك المقانب، وهو سليك بن سلكة السعدي أحد أغربة العرب.
قال: وعقر قسران الأسدي امرأته خَوْفًا من قومها وكان أحداث أهلها يزورونها ويتحدثون إليها فبلغه ذلك. فأنشأ يقول:
يزورونها ولا أزور نساءهم
ألهفي لأبناء الإماء الحواطب
والمِذْنَبُ: مجرى الماء إلى الروضة. والثَّعْلَبُ من الرمح: دون السنان بذراع أو أكثر، قال أوس بن حجر:
في جنبه مِثْلُ جنب الفتا
ة، وفي ضَبْنِهِ ثَعْلَبٌ مُنْكَسِر
والزُّخْزبُّ: الغليظ الجسم من الإبل ومن كل شيء، والعَنْكَب: العنكبوت. والتَّذَأب: التَّحَرُّك والتَّذَبْذُب: قلة الثبات في المكان الواحد. والتَّصَبْصُبُ: التفرق. والتكبكب: التجمع، قال الله جل وعز: ﴿ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴾ والأَقْهَبُ: الَّذِي فيه بياض وحمرة وليس بياضه بصافٍ ولا حمرته. والأكهب: الأغبر كأنه إلى السواد. والمخضب: المركن.
والثَّعْلَب: الجُحُر الذي يخرج منه ماء المطر، ومنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” اللَّهُمَّ [49 ب] اسقنا حتى يقوم أبو لبابة عريانا يسد ثعلب مربده بردائه “.
والمَذْهَبُ: الكَنِيفُ. والثَّعْلَب. والأَرْنَبُ. والصُلَّبُ: ضرب من الحجارة تعمل منه هذه المسان والحُلَّبُ: ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ. والبرق الخُلَّبُ: الذي لا مطر فيه. والقُلَّب من
الرجال: الحسن التقلب في الأمور. والتَوْلب: الجَحْش من الوحش، قال كثير:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كَمَا أَجْفَلَتْ بَيْدَانةٌ أُمُّ تَوْلَبِ
والرَّبْرَبُ: القَطِيعُ مِنْ بَقَرِ الْوَحْشِ. والسَّبْسَبُ: الصحراء. والهَيْدَبُ: هَيْدَبُ السَّحَاب وهو رَيُّهُ، وما تَدَلَّى منه، قال أوس بن حجر:
دَانٍ مُسفٌ فُوَيْقَ الأرض هَيْدَبُهُ
يَكَادُ يَدْفَعُهُ مِنْ قَامِ بِالرَّاحِ
والزُّغْرب: الماء الكثير، قال الراجز:
بشر بني سعد بنوء العقرب
وكلأ غضى وماء زغرب
واليَنْسَبُ: الطريق العامر. والمَرْكَبُ. والمَلْعَب. والمِشْجَب والمَضْرَبُ وَالْمَطْلَبُ والمَطْرَبُ والمَهْرَبُ. والمَحْلَبُ والمَذْهَبُ.
المصدر: التقفية في اللغة