العشرات
مَا اخْتلف لَفظه وَاخْتلف مَعْنَاهُ


قَالَ الْمُؤلف قَالَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن جَعْفَر التَّمِيمِي النَّحْوِيّ وَقد اتَّصل بِي مَا ذكره الشَّيْخ الرئيس مُحَمَّد بن أبي الْعَرَب الْكَاتِب من كتاب العشرات لأبي عمر مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَعْرُوف بالزاهد فرغبت فِيمَا رغب فِيهِ وملت إِلَى النّظر فِيمَا مَال إِلَيْهِ رَغْبَة أَن أؤلف كتابا فِي مَعْنَاهُ أؤدي بِهِ بعض مَا يلْزَمنِي من حَقه راجيا أَن يَقع فِي التَّأْلِيف بموافقته فَرَأَيْت أَبَا عمر الزَّاهِد قد أَخذ فِي بَاب من الْعلم متسع وسلك طَرِيقا من التَّأْلِيف غير مُمْتَنع يجد الْمُؤلف فِيهِ من المئات مِمَّا وجد أَبُو عمر من العشرات وَلست أقصر بِهِ فِي وجود مَا ذَكرْنَاهُ من المئات فِي أَبْوَاب مَا صنفه من العشرات غير إِنَّا لَا نَدْرِي مَا السَّبَب الْمَانِع من تكثيره أَو مَا العائق الْقَاصِر على يسيره فأردنا أَن نأتي فِي أبوابه على حد مَا رسم فِي كِتَابه من المئات بأضعاف مَا جَاءَ بِهِ من العشرات ثمَّ إِذا علمنَا مَعَ ذَلِك أَنا لَو تكلفناه وَجِئْنَا بِهِ على مَا ذَكرْنَاهُ لما كَانَ غَرِيبا فِي التَّأْلِيف وَلَا مستطرفا من التصنيف إِذْ كَانَ الْكَلَام كُله لَا يخرج عَن ثَلَاثَة أَقسَام هِيَ:

1- معَان مفترقات يعبر عَنْهَا بِأَلْفَاظ مختلفات كَقَوْل أبي عمر المثع مشْيَة قبيحة وَالْمَنْع السرطان والمتع الطول وَأَشْبَاه ذَلِك وَلَيْسَ جمعالْمِثَال لَهَا بمخرجها عَمَّا ذَكرْنَاهُ فِيهَا.

2- وَمَعَان متفقات يعبر عَنْهَا بِأَلْفَاظ متباينات كَقَوْلِهِم ذهب وَانْطَلق وَسَار وَأَشْبَاه ذَلِك.

3- وَمَعَان مفترقات يعبر عَنْهَا بِأَلْفَاظ متفقات وَهَذَا الْبَاب قَلِيل وتأليف مثله غَرِيب فألفنا مَا وجدنَا فِيهِ من العشرات إِلَى مَا يزِيد عَلَيْهَا وسميناه بِمَا رسمناه مِنْهَا وخشينا أَن يتَوَهَّم علينا تَقْصِير فِيمَا ضمناه من المئات مِمَّا أَتَى بِهِ أَبُو عمر من العشرات فقدمنا أَمَام مَا قصدناه بَابا ندل بِهِ على الْقُدْرَة على مَا ضمناه وجعلناه مبوبا على بَاب من كتاب أبي عمر مَوْجُود ليعلم قدر الزِّيَادَة عَلَيْهِ وَيُوجد مَا ضمناه فِيهِ فَمن ذَلِك قَول أبي عمر المثع مشْيَة قبيحة والردع الْمقْبرَة وَالْمَنْع السرطان والسفع الْأَخْذ والكبع النَّقْد والقلع الْكَتف والمتع الطول والسلع الشق القنع أَن يُطَأْطِئ الرجل رَأسه والرقع الطَّرِيق فِي الْجَبَل فَهَذِهِ عشرَة أبي عمر قَالَ وَقُلْنَا مَوْصُولا بذلك والبخع قتل النَّفس أسفا والبدع اختراع الشَّيْء والبكع اسْتِقْبَال الرجل مَا يكره والبلع الْكثير الصمت والبصع ضيق مخرج المَاء والبضع قطع اللَّحْم والتلع ارْتِفَاع النَّهَار وَالتسع أَخذ تسع الشَّيْء والجدع قطع الْأنف والجدع الْحَبْس والجدع الدَّلْكوالجرع حسو الدَّوَاء والجزع قطع الْوَادي والجزع صنف من الخرز والجلع قلَّة الْحيَاء وَالْجمع خلاف التَّفْرِيق وَالْجمع صنف من النّخل والدلع إِخْرَاج اللِّسَان والدمع سمة فِي مجْرى الْعين وَالدَّفْع الْحَاجة والدسع الْقَيْء والذرع الطَّاقَة الرّبع منزل الْقَوْم وَالرّبع الرّفْع وَالرّبع قوم الرجل والرتع مرج الْمَاشِيَة فِي المرعى والرجع الغدير والرجع نَبَات الرّبيع والرجع الْمَطَر والرجع رد الْجَواب والروع التضميخ بالزعفران والروع الْكَفّ عَن الشَّرّ والروع الدَّم والردع مقاديم الْإِنْسَان والرطع الْجِمَاع والرطع تطأطؤ الرَّأْس والرصع الطعْن بِالرُّمْحِ والرصع فراخ النَّحْل وَالرَّفْع خلاف الْوَضع وَالرَّفْع الهجاء وَالرَّفْع إصْلَاح خرق الثَّوْب والرسع شدّ الخرز فِي يَد الصَّبِي والروع الْفَزع والريع الزِّيَادَة والريع الرُّجُوعوالريع فضل كم الذِّرَاع على أَطْرَاف الأنامل وَالزَّرْع مَعْرُوف وَالزَّرْع النَّسْل والزلع استلاب الشَّيْء ختلا والزلع الْقطع والطبع مَا جبل عَلَيْهِ الْإِنْسَان والطبع الْخَتْم والطبع ملْء السقاء والطلع جمار النّخل والظلع خوض المَاء والكسع ضرب الدبر بِالرجلِ والكسع ترك بَقِيَّة اللَّبن فِي الْخلف والكشع افْتِرَاق الملحمة عَن قَتِيل واللذع حر النَّار واللطع ضرب من الشّرْب واللمع بريق الشَّيْء واللفع الإشتمال واللقع الْحَذف بالحصاة واللقع الْإِصَابَة بِالْعينِ واللسع ذكر الْعَقْرَب والمجع أكل التَّمْر بِاللَّبنِ والمذع الْخَبَر بِبَعْض الحَدِيث والمزع سرعَة الْفرس والمزع نفشالصُّوف والمطع الذّهاب فِي الأَرْض والمظع ترك الْعود فِي لحائه ليشْرب مَاءَهُ والملع السرعة وَالْمَنْع الحؤل دون الشَّيْء والمصع تَحْرِيك الذَّنب والمصع اضْطِرَاب الْقلب من الْفرق والمضع تنَاول الْعرض والمشع الْكسْب والمشع نفش الْقطن والمشع ضرب من الْأكل والنبع شجر مَعْرُوف والنتع خُرُوج النَّار من الزِّنَاد والنخع قطع نخاع الشَّاة والنزع مد وتر الْقوس والنزع النزاع والنصع بَيَاض الثَّوْب وَالنَّقْع خلاف الضّر والنفع الْغُبَار وَالنَّقْع اخْتِلَاط الْأَصْوَات وَالنَّقْع جمع الرِّيق تَحت اللِّسَان وَالنَّقْع كَثْرَة الْمَوْت وَالنَّقْع الرّيّ من المَاء والنشع الْوُجُود والنشع انتزاع الشَّيْء بعنف والنشع السعط والصبع إِرَاقَة المَاء بَين الْأَصَابِع والصبع الْإِشَارَة بالأصابع والصبع الدّلَالَة على الرجل والصدع الشق والصرع الْإِلْقَاء فِي الأَرْض والصفعفِي الْقَفَا والصقع فِي الرَّأْس والصقع صياح الديك والضبع مد الضبع فِي السّير والضبع رَأس الْمنْكب والضبع لُغَة فِي الضبع والضجع إِلْقَاء الْجنب للنوم والضجع نبت يغسل بِهِ والضرع من الشَّاة مَعْرُوف والضلع الْميل والجور والضفع نجو الْفِيل والضفع قَضَاء الْحَاجة والفجع وجع الْمُصِيبَة وَالْفرع أَعلَى كل شَيْء وَالْفرع الْغُصْن والقلع شقّ الرَّأْس والفصع دلك الشَّيْء بالأصبع والفصع هشم الْعود والفقع الكمأة والقبع إِدْخَال الرَّأْس فِي الثَّوْب والقدع الْكَفّ والقذع الشتم بِاللِّسَانِ والقدع الضَّرْب بِالْيَدِ والقرع الضَّرْب بالعصا والقرع الدبا الْمَأْكُول وَالْقطع مَعْرُوفوَالْقطع الخنق والقلع إِزَالَة الشي من مَوْضِعه والقمع الْقَهْر والقمع الْإِنْصَات للْحَدِيث والقصع ضرب الرَّأْس والقصع ابتلاع المَاء القفع ضرب من النبت والقشع النطع والقشع الفرو والسبع لُغَة فِي السَّبع والسبع السّعَايَة عِنْد السُّلْطَان والسبع من الْعدَد والسدع مُوالَاة الْكَلَام على رُوِيَ وَاحِد والسجع تَرْجِيع صَوت الْحمام والسجع صدم الشي بالشَّيْء والسلع من قَوْلهم مَا أَدْرِي أَيْن سكع أَيْن أَن حل والسمع مدْخل الصَّوْت والسفع لفح النَّار والسقع الضَّرْب بالشَّيْء الصلب والسقع صياح الديك وَالشَّرْع شقّ الإهاب والكرع تنَاول المَاء بالفم والشمع لُغَة فِي الشمع وَالشَّفْع الزَّوْج وَالشَّفْع الْخلق والهتع السرعة والهزع اضْطِرَاب السهْم والهطع الْإِسْرَاع مَعَ خوف والهكع السعال والهمع سيلان الدمع من الْعين والودع ضرب منالصدف والوزع الْكَفّ عَن الشَّيْء والولع الْكَذِب والولع الْعَدو السهل والوضع ترك الشَّيْء على الأَرْض والوقع سُقُوط الشَّيْء والوقع الْأَثر والوسع الطَّاقَة لُغَة فِي الوسع.

قَالَ أَبُو عبد الله قد اتينا فِي هَذَا الْبَاب على مائَة وَسبعين لَفْظَة وَلَو جهدنا فِي جمعه لبلغناه مِائَتَيْنِ وَهَذَا الَّذِي ذَكرْنَاهُ وَإِن لم يبلغ نفاسة التَّأْلِيف فَهُوَ أَنْفَع للقارئ والحافظ وَأكْثر نَفعه للشاعر الْمَقْصد لوُجُوده مَا يركب من الروي وَقلة تَعبه فِي طلب الْحَرْف اللّغَوِيّ وَلَكنَّا رَأينَا أَن مَا قصدناه أغرب فِي التَّأْلِيف وَأحسن فِي الْحِفْظ مِمَّا قدمْنَاهُ

المصدر: اتفاق المباني وافتراق المعاني

اضغط على أيقونة رابط قناتنا على التليجرام

ترك تعليق