محتويات:
• مواضع كسر همزة إن وفتحها.

• مواضع كسر همزة إن وجوبًا.

• مواضع فتح همزة إن وجوبًا.

• مواضع جواز كسر همزة إن وفتحها.

• أمثلة على أحوال همزة إن.

♦♦♦♦♦♦

مواضع كسر همزة إن وفتحها:
لا تكونُ همزة إنَّ في حالة واحدة دائمًا، فقد تأتي مفتوحة أو مكسورة، وقد تأتي مشددة أو مخففة، حسب الموضع الذي وردت فيه، وفيما يأتي ذكر لهذه المواضع كافّة.[1]

مواضع كسر همزة إن وجوبًا:

تُكسَر همزة إنَّ وجوبًا إذا لم يكن من الممكن تأويلها مع اسمها وخبرها بمصدر، ولها عدّة مواضع لا تجيء فيها إلا مكسورة وهي:[2]

• أن تأتي في بداية الكلام، مثل قول الله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}. أن تأتي بعد حرف الاستفتاح “ألا”، مثل قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ}، في هذه الآية، وقعت “إنّ” بعد حرف الاستفتاح “ألا” مباشرة، لذا وجب كسرُها.

• أن تأتي في بداية جملة الصلة “الواقعة بعد اسم موصول”، مثل قول الله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ}، حيث إنّ اسم الموصول هنا “ما” ووقعت “إنّ” في بداية جملة صلة الموصول، لذا، وجب كسرها.

• أن تكون واقعة في جواب القسم، مثل: “والله إنّهُ لقويّ”، حيث إنّ الواو حرف قسم، ولفظ الجلالة المُقسَم به، وجملة “إنه لقوي” وقعت جوابًا للقسم، إذًا فإنه وَجَب في هذه الحالة كسر همزة إنّ وجوبًا.

• في حال اتِّصال خبر إنَّ بلام الابتداء، مثل: “علمتُ إنَّ الأمرَ لَسهلٌ“، حيثُ خبر إن هو “لسهل”، واللام المتصلة بلفظة “سهل”، هي لام الابتداء. إذا جاءت بعد حرف جواب، مثل قوله تعالى: {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِين}، حيث إنّ حرف الجواب هنا “كلّا”، وقد وقعت إنّ بعد حرف الجواب في الآية.

• إذا جاءت بعد إذ أو حيثُ، مثل: ذهبت للمسجد مَشيًا، حيثُ إنّه قريب.

مواضع فتح همزة إن وجوبًا
تُفتح همزة إنَّ وجوبًا، إذا جاز تأويل ما بعدها بمصدر مؤول سواء كان مرفوعًا أم منصوبًا أم مجرورًا. ومن هذه المواضع:[3]

• إذا كانت إنَّ وما بعدها في موضع فاعل، نحو: بلغني أنَّك مهذّبٌ، “تُؤوَّل بمصدر مرفوع“.

• إذا كانت إنَّ وما بعدها في موضع مفعول به، نحو: علمتُ أنكَ صادِقٌ، “تؤول بمصدر منصوب“

• أن تقع إنَّ بعد حرف جر، نحو: عجبتُ من أنَّك مُهِلٌ، “تُؤول بمصدر مجرور“.

مواضع جواز كسر همزة إن وفتحها:

يجوز فتح همزة إنَّ أو كسرها في أربع حالات، وهي:[4]

• إذا وقعت بعد “إذا الفجائية”، نحو: خرجتُ فإذا إنّ الجوَّ ماطِرٌ.

• إذا وقعت إنَّ بعد فاء الجزاء، نحو: أن تدرُس فإنَّك تنجحُ.

• إذا جاءت إنَّ وما بعدها في موضع التعليل، نحو: أكرِمْهُ إنَّهُ مستحق الاحترام، يعني لاستحقاقه الاحترام.

• إذا جاءت أنَّ بعد “لا جرَمَ”، نحو: لا جرَمَ أنَّك على الطّريق الصحيح.

أمثلة على أحوال همزة إن:
أمثلة على فتح همزة إن وجوبًا

•“يُعجبني أنَّك صادقٌ”: تُفتح همزة أنَّ وجوبًا؛ لجواز تأويلها مع ما بعدها بمصدر مؤول، والتأويل: يُعجبني صدقُكَ.”

• قوله تعالى {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا}: تُفتح همزة أنَّ وجوبًا؛ لأنها وقعت هي وما بعدها في موضع نائب فاعل.

• “زرتُك، فقد بلغني أنك مريض”: تُفتح همزة أنَّ وجوبًا؛ لأنها وقعت هي وما بعدها في موضع فاعل.

أمثلة على كسر همزة إن وجوبًا:

• قوله تعالى {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}: تُكسر همزة إنّ وجوبًا؛ لأنها وقعت في ابتداء الكلام.

• “إنّ الله رحيمٌ”: تكسر همزة إنّ وجوبًا؛ لتصدّرها الجملة ولعدم جواز التأويل.

• “تعلّم النّحوَ إذ إنّه مفيد”: تُكسر همزة إن وجوبًا؛ لأنها وقعت بعد “إذ“.

أمثلة على جواز كسر همزة إن وفتحها:

• “أحسنَ إليَّ جاري، إنّه كريمُ”: يجوز فيها الكسر؛ لأنها -مع ما بعدها– جملة تعليلية، ويجوز فيها الفتح؛ لأنه يمكن تأويل الجملة بتقدير حرف جر، نحو: أحسنَ إليَّ لِكَرمِه.

• “مَن يَصِلْني فإنّه قريب”: يجوز فيها الفتح والكسر؛ لأنّها وقعت بعد فاء الجزاء.

• “استيقظت فإذا إنّ الشمسَ طالعةٌ”: يجوز فيها الفتح والكسر؛ لأنّها وقعت بعد “إذا” الفجائيّة.

المصدر: موقع سطور