كتبه: ابن الحاجب المالكي
المحقق: الدكتور صالح عبد العظيم الشاعر

‌‌الحروف (2)

‌‌[حروف الزيادة]:

(إن)، و (أن)، و (ما)، و (لا)، و (من)، والباء، واللام.

ف‍ (إن) مع (ما) النّافية، وقلّت مع (ما) المصدريّة و (لما).

و (أن) مع (لمّا)، وبين (لو) والقسم، وقلّت مع الكاف.

و (ما) مع (إذا) و (متى) و (أيّ) و (أين) و (إن) شرطا، وبعض حروف الجرّ، وقلّت مع المضاف.

و (لا) مع الواو بعد النّفي، وبعد (أن) المصدريّة، وقلّت قبل أقسم، وشذّت مع المضاف.

و (من) و (الباء) و (اللاّم) تقدّم ذكرها.

 

‌‌[حرفا التفسير]:

(أي)، و (أن).

ف‍ (أن) مختصّة بما في معنى القول.

 

‌‌[حروف المصدر]:

(ما)، و (أن)، و (أنّ).

فالأوّلان للفعليّة.

و (أن) للاسميّة.

 

‌‌[حروف التّحضيض]:

(هلاّ)، و (ألاّ)، و (لولا)، و (لوما).

لها صدر الكلام، ويلزم الفعل لفظا أو تقديرا.

 

‌‌[حرف التّوقّع]:

(قد)، وفي المضارع للتّقليل.

 

‌‌[حرفا الاستفهام]:

الهمزة، و (هل).

 

لهما صدر الكلام، تقول: (أزيد قائم؟)، و (أقام زيد؟)، وكذلك (هل)، والهمزة أعمّ تصرّفا، تقول: (أزيدا ضربت؟) و (أتضرب زيدا وهو أخوك؟)، و (أزيد عندك أم عمرو)، و ﴿ أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ ﴾ يونس /٥١.، و ﴿ أَفَمَنْ كانَ ﴾ هود/١٧، وقد تكرر في: السجدة /١٨، محمد/١٤.، و ﴿ أَوَمَنْ كانَ ﴾ الأنعام /١٢٢.، دون (هل).

 

‌‌[حروف الشرط]:

(إن)، و (لو)، و (أمّا).

لها صدر الكلام.

ف‍ (إن) للاستقبال وإن دخل على الماضي، و (لو) عكسه.

 

ويلزمان الفعل لفظا أو تقديرا، ومن ثمّ قيل: (لو أنّك) بالفتح؛ لأنّه فاعل، و (انطلقت) بالفعل موضع (منطلق) ليكون كالعوض.

وإن كان جامدا جاز لتعذّره.

 

وإذا تقدّم القسم أوّل الكلام على الشّرط لزمه الماضي لفظا ومعنى، وكان الجواب للقسم لفظا، مثل (والله إن أتيتني، وإن لم تأتني لأكرمتك).

 

وإن توسّط بتقديم الشّرط أو غيره جاز أن يعتبر وأن يلغى، كقولك: (أنا والله إن تأتني آتك) و (إن أتيتني والله لآتينّك)، وتقدير القسم كاللّفظ، نحو ﴿ لَئِنْ أُخْرِجُوا لا

 

﴿ يَخْرُجُونَ ﴾ الحشر/١٢. و ﴿ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ﴾ الأنعام /١٢1…

و (أمّا) للتّفصيل، والتزم حذف فعلها، وعوّض بينها وبين فائها جزء ممّا في حيزها مطلقا، وقيل: هو معمول المحذوف مطلقا مثل: (أمّا يوم الجمعة فزيد منطلق).

 

وقيل: إن كان جائز التّقديم فمن الأوّل، وإلاّ فمن الثّاني.

 

‌‌[حرف الردع]:

(كلاّ).

وقد جاء بمعنى (حقّا).

 

‌‌[تاء التأنيث الساكنة]:

تاء التّأنيث السّاكنة: تلحق الماضي لتأنيث المسند إليه.

فإن كان ظاهرا غير حقيقيّ فمخيّر.

وأما إلحاق علامة التّثنية والجمعين فضعيف.

 

‌‌[التنوين]:

التّنوين: نون ساكنة تتبع حركة الآخر لا لتأكيد الفعل.

وهو للتّمكّن، والتّنكير، والعوض، والمقابلة، والتّرنّم.

ويحذف من العلم موصوفا ب‍ (ابن) مضافا إلى علم آخر.

 

‌‌[نون التأكيد]:

نون التّأكيد: خفيفة ساكنة، ومشدّدة مفتوحة مع غير الألف.

تختصّ بالفعل المستقبل في الأمر، والنّهي، والاستفهام، والتّمنّي، والعرض، والقسم، وقلّت في النّفي، ولزمت في مثبت القسم، وكثرت في مثل (إمّا تفعلنّ).

 

وما قبلها مع ضمير المذكّرين مضموم، ومع الخاطبة مكسور، وفيما عدا ذلك مفتوح.

وتقول في التّثنية وجمع المؤنّث: (اضربانّ) و (اضربنانّ)، ولا تدخلهما الخفيفة، خلافا ليونس.

 

وهما في غيرهما مع الضّمير البارز كالمنفصل، فإن لم يكن فكالمتّصل.

ومن ثمّ قيل: (هل ترينّ) و (ترونّ) و (ترينّ)، و (اغزونّ) و (اغزنّ) و (اغزنّ).

 

والمخفّفة تحذف للسّاكن، وفي الوقف، فيردّ ما حذف، والمفتوح ما قبلها تقلب ألفا.

والله أعلم.

 

المصدر: الكافية في علم النحو

ترك تعليق