يتناول هذا المقال مسألة نحوية دقيقة تتعلق بالفعل المضارع الواقع بعد واو المعية، حيث يُلاحظ وروده في النصوص العربية من القرآن الكريم وكلام العرب مرفوعًا أحيانًا ومنصوبًا أحيانًا أخرى، مع بقاء المعنى على صورة واحدة تقريبًا. ويعرض المقال أمثلة متنوعة من القرآن والشعر وكلام العرب مثل قوله تعالى: ﴿وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾، والمثال المشهور: لا تأكل السمكَ وتشرب اللبن.
كما يوضح المقال أن النحويين اختلفوا في الإعراب بين اعتبار الواو واو معية أو واو حال، غير أن المعنى يظل في الحالتين قائمًا على المصاحبة وعدم التغير. وقد نقل الكاتب آراء الأشموني والخضري اللذين أكدا أن رفع الفعل المضارع بعد الواو لا يُخرجها عن إفادة معنى المعية، وإن أعربها النحاة على أنها واو الحال.