فالمضاعَف ضربان: ضرب على فَعَل، وضرب على فَعِل، ليس فيه غيرهما إلاَّ فَعُل شاذٌّ، رواه يونس، وهو لَبُبْتَ تلّب لبًّا ولبَابة، والأعمُّ لبَبْتَ تلَبُّ، وحكى الخليلُ ذَمُمْت تذُمُّ، وحكى ابن خالَوَيْهِ: عَزُزَت الشَّاة تعزُّ: قلَّ لبَنُها، وحكى الزجَّاج عن العرب: لبُبت تلبُّ بِضَمِّ العين في الماضي، وفتْحِها في المستقبل، ولا نظير له في كلام العرب، وحُكِي لَبِبْت تلُبُّ بكسر عَيْن الماضي وضمِّها في المستقبل عن اليَزِيدي.
إنَّ حركة العين في الثُّلاثي المضعَّف تُمثِّل إشكالاً لغويًّا قبالة مَن يعمل في ضبط النُّصوص؛ لأنَّها سَماعية.
وقد بَحثْتُ عن كتب أو أبحاث تجعلها موضوعًا علميًّا فلم أجد، فشرَعْتُ في استقراء المعاجم وكُتب الصرف؛ علَّني أَجْمع منها ما يُمثِّل مادَّة تساعد الْمُراجع اللُّغوي على أداء عمله، لكنَّني لم أجد شيئًا كثيرًا على الرغم من البحث غير القصير.
كتبه: عَبد الله بن يُوُسف الجُدَيْع الفاعل تعريفه: هو: ما أُسْنِدَ إليهِ عامِلٌ أثَّرَ فيه الرَّفْعَ. والعامِلُ هو: الفِعْلُ، نحو: ﴿ وَجاءَ رَبُّكَ ﴾، أو ما يعْمَلُ عمَلَ الفِعْلِ كاسمِ الفاعِلِ، نحو: ﴿ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ ﴾، ﴿ ألوانُهُ ﴾ فاعِلٌ لـ ﴿ مُختَلِفَ ﴾، […]