غشى العالم أجمع جائحة خطيرة كورونا (covid 19) كشرت عن انيابها وجاءت ترفل بأثوابها لتطبق على العالم أجمع دون استثناء، فاختفت أسباب الموت المألوف، حلت محلها الجائحة.
جنائز بلا مشيعين ومرضى بلا زائرين، يصاب الأحباب كورونا(covid 19) ولا تستطيع زيارته وانت تعلم ربما لا تراه، ولقد ابدع امام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ أحمد طالب حميد بوصف بليغ لكورونا (covid 19)، فسبحان من ألهمه فقال:
” نَفَذَ بلطفه في خلقه بلطيف خلقه الي عامر العواصم فأخلاها، وشديد الأبدان فأرداها، والى عديد الجمع فشرده، ووفير المال فبدده، وطاف على رقاب الجبابرة فأذلها، طال البروج المشيدة والجيوش المؤيدة، والنساك والعبده، والهتاك المتعربدة، درج الى مدائن الانفاس المتزاحمة،،والأجساد المتلاحمة، فلا همس ولا لمس كأن لم تغن بالأمس، اعدى الأخلاء بأخلاق الأعداء فهم عن وصلهم منقطعون و من بعد قربهم متباعدون .
حال بين الأحباب فهم يتراءون كترائي ظامئهم السراب وممحلهم جُلب السحاب. وما ذلك الا لخطب وقع منا. ولطف ارتفع عنا. فلا تظن ان العدو غلب ولكن الحافظ تولى لعلهم يرجعون، لعلهم يتضرعون لعلهم يتوبون. لعلهم يتذكرون “
فأحسنوا ما تبقى من أعماركم وعودوا بأفعالكم الى الله فلا نعلم متى الرحيل.