أفعال المقاربة والرجاء والشروع (كاد وأخواتها)
الشيخ مصطفى منصور الشرقاوي
من الأفعال التي تعمل عمل كان أفعال المقاربة والرجاء والشروع وهي:
1- أفعال المقاربة ( كاد – أوشك- كَرَبَ): وهي تدل على قرب وقوع الخبر.
مثل:
1- كَرَبَ الصبح يظهر (أن يظهر).
2- أوشكت الشمس أن تغيب (تغيب).
3- كادت الحصة تنتهي (أن تنتهي).
2- أفعال الرجاء ( عسى – حَرَى- اخلولق): وهي تدل على رجاء وقوع الخبر.
مثل:
1- قال تعالى: ﴿ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ ﴾.
2- عسى الطالب أن يفهم ( يفهم).
3- حَرَى الطب أن يعالج الأمراض المستعصية.
4- اخلولقت السماء أن تمطر.
3- أفعال الشروع (أخذ- بدأ-شرع – هب- أنشأ- طفق – جعل …): وهي تدل على البدء في الخبر والشروع فيه وهي كثيرة.
مثل:
أخذ النسيم يداعب الأشجار، فشرعت الغصون تتمايل، وهبت الطيور تغرد، و بدأ الأطفال يلعبون، وطفق زوار الحديقة يتنقلون.
بالتأمل في الأمثلة السابقة: نجد أن هذه الأفعال تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها ويكون خبرها جملة فعلية في محل نصب.
1- خبر هذه الأفعال دائما جملة فعلية فعلها مضارع فإذا جاء الخبر غير مضارع لم تكن هذه الأفعال ناقصة.
مثل:
♦ أخذ التلميذ الكتاب.
التلميذ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة
♦ أنشأت الدولة المدارس.
الدولة: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة
2- إذا جاءت أفعال الشروع على صورة المضارع أو الأمر وخرجت عن معناها تكون تامة.
مثل:
♦ يأخذ المسلم دينه من القرآن والسنة.
♦ خذ العلم من أهله.
3- لاحظ وتأمل:
أ- جعل المهندس الحديد سلاحا. ( جعل هنا بمعنى حَوَّلَ).
المهندس: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
الحديد: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
سلاحا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ب- جعل المهندس يصنع الحديد. (جعل هنا بمعنى بدأ).
المهندس: اسم جعل.
يصنع الحديد: جملة فعلية خبر جعل في محل نصب.
ج- وجعل الظلمات والنور. ( جعل بمعنى خلق ).
الظلمات: مفعول به
والنور:(الواو) حرف عطف، (النور) اسم معطوف.
1- يجب اقتران الخبر بأن مع ( حَرَى – اخلولق).
♦ حَرَى الطب أن يعالج الأمراض المستعصية .
♦ اخلولقت السماء أن تمطر.
2- يكثر اقتران الخبر بأن مع ( أوشك- عسى).
♦ أوشكت الشمس أن تغيب (تغيب).
♦ عسى الطالب أن يفهم ( يفهم).
3- يقل اقتران الخبر بأن مع ( كاد- كَرَب).
♦ كادت الحصة تنتهي (أن تنتهي).
♦ كَرَبَ الصبح يظهر (أن يظهر).
4- يمتنع اقتران الخبر بأن مع ( أفعال الشروع).
مثل: أخذ النسيم يداعب الأشجار، فشرعت الغصون تتمايل ، وهبت الطيور تغرد، و بدأ الأطفال يلعبون، وطفق زوار الحديقة يتنقلون.
س: لماذا يمتنع اقتران خبر أفعال الشروع بـ (أن)؟
ج: لأن أفعال الشروع تدل على الحال، و(أن ) تدل على الاستقبال وحين يقترن الخبر بها ينفي الحال مثل:
بدأ الطالب أن يذاكر.(هذا خطأ يغير المعنى). والصواب: بدأ الطالب يذاكر.
ملاحظة:
أفعال المقاربة والرجاء لا يأتي منها المضارع ما عدا (كاد- أوشك) يأتي منهما المضارع ويعمل عمل الماضي.
♦ قال تعالى: ﴿ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ﴾.
♦ توشك الأزهار أن تتفتح.
السؤال الأول: أعرب ما تحته خط.
♦ أنشأ المصريون يطلبون العلم.
♦ أنشأ المصريون صروحا للعلم.
♦ بدأ المهندس يجتهد في مشروعه.
♦ بدأ المهندس في مشروعه مجتهدا.
السؤال الثاني: صوب الخطأ فيما يأتي.
♦ شرع المصريون أن يأخذوا بأسباب العلم.
♦ بدأ فاك ناطقا بالحق.
السؤال الثالث: أدخل على الجمل التالية فعلا من أفعال كاد وأخواتها وغير ما يلزم.
♦ نحن ساعون إلى الخير.
♦ المعلمون مدركون أهمية العلم.
السؤال الرابع: أعرب ما يأتي.
♦ عسى الساعون في الخير أن يوفقوا.
♦ جعل الأب يجني ثمار عمله.
المصدر: كتاب (الأساس في علم النحو) لمصطفي منصور الشرقاوي.
عدد المشاهدات: 639
1 تعليق