كل جملة منها تتكون من فعل واسم، وإذا بحثنا في الأمثلة الثلاثة الأولى نرى أن الذي طار هو العصفور، والذي جرى هو الحصان، والذي لعب هو الولد.
فيكون العصفور هو الذي فعل الطيران، والحصان هو الذي فعل الجري، والولد هو الذي فعل اللعب.
تأَمَّل الكلمات الأولى في الأمثلة السابقة تجدها أَفعالاً؛ لأَن كلاًّ منها يدل على حصول عمل في زمن خاص، وإذا تدبرت هذا الزمن في كل منها وَجَدْتَه زمناً ماضياً، فكلمة “جَرَى” في المثال الأَوَّل تدُلُّ على الجَرْي في الزمن الذي مضى قبْلَ التكلُّم؛ وكلمةُ “وَقفَ” في الْمثال الثَّاني تدلُّ على الْوقوفِ في الزمن الذي مَضى قبْلَ التَّكلم أَيْضاً، وهَلُمَّ جَرّاً، ولذلِك تُسمَّى كل كلمة من الكلماتِ “فعْلاً ماضياً” وكذلكَ جميعُ الْكلماتِ التي من هذا النوع.
إذا بحثنا في الجمل التي معنا وجدنا أن الكلمات إبراهيم، إسماعيل، والفلاح، ألفاظ تسمي بها أشخاص، وأن الكلمات، الحصان، والقط، والشاة، ألفاظ تسمى بها أنواع من الحيوان، وأن القمح، والفول، والشعير، ألفاظ تسمي بها أنواع من النبات.