التشبيه يتنوع إلى أنواع عديدة، ومع ذلك فإنه يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أقسام رئيسة: تشبيه أشياء حسية بأشياء حسية، وتشبيه أمور معقولة بأشياء حسية، وهذان النوعان يندرجان في نوع أكبر هو تشبيه المفرد.
وأما القسم الثالث فهو تشبيه صورة أو هيئة بصورة أو هيئة أخرى، ويُسمَّى هذا القسم الأخير بتشبيه التمثيل أو التشبيه المركب، وهو أعرق أنواع التشبيه، وأكثرها فنونًا وإبداعًا.
التشبيه الخيالي هو صورة يركِّبها الشاعر في خياله؛ وليست موجودة في الواقع؛ بل قد تكون هذه الصورة الخيالية صعبة أو متعذرة الوجود في الحقيقة؛ التشبيه الممكن الوجودوهو تشبيه يوجد في الواقع، ويمكن أن يحصل، وليس قاصرًا على خيال الشاعر فقط، مثال ذلك: تشبيه أول ظهور الصبح بالفرس الأبيض “الطرف الأشهب” الذي يلقي بعض ردائه عنه
قد يأتي التشبيه على وجه العكس، وذلك على سبيل الإيهام بأن الشيء أو الأمر هو أتم وأعرف وأشهر مما يشبه به، وهذا النوع من العكس قد يأتي في التشبيه المفرد، وفي التشبيه المركب، أو تشبيه التمثيل.
في هذا التقريرِ أبرز الأعمال التي قدمتها أكاديمية مكاوي للتدريب اللغوي، من باب خدمة طلاب العلمِ حول العالم، في آخر 4 أشهر من العام الهجري 1443 هـ.
وقد كانت هذه الأعمال تتم من خلال دورات تدريبية مُباشرة عن طريق تطبيق الزووم، أو كتب تعليمية، أو محاضرات منشورة على قناتنا على اليوتيوب والتي باسم (محمد مكاوي Mohamed Mekkawy)،
اللغة: أداة للتواصل؛ ولهذا فهي تعتبر ظاهرة اجتماعيَّة، ولقد قامت اللغة العربية بدورها المنوط بها خير قيام، وكانت تسيل على لسان العربيِّ كما يسيل العسل من النَّحل، وكما يفوح العِطر من الزهر؛ فقد نشأت في أحضان الجزيرة العربية خالصة لأبنائها منذ وُلِدت نقية سليمة مما يشينها من أدران اللُّغات الأخرى، وبقيت كذلك متماسكة البنيان، غير مشوبة بلُوثَةِ الإعجام