هو اسم أو شبهه أُسنِدَ إليه فعلٌ متقدم تام مبني للمعلوم»، سواءٌ وقع منه الفعل مثل: حضرَ زيدٌ، أم قام به مثل: مات الرجلُ، وسواء كان الفاعل اسمًا صريحًا كما في المثالين السابقين، أم كان مؤولًا به مثل: يجب أن تجتهدَ، فاعل يجب هو المصدر المؤول من أن المصدرية والفعل، والتقدير: يجب اجتهادُك، ومثل: ظَهَرَ أنك صادق، فاعل ظهر هو المصدر المؤول من أنّ ومعمولَيها والتقدير: ظهرَ صدقُك
هي خمسة: النعت والتوكيد وعطف البيان وعطف النسق والبدل، وبعضهم عدها أربعة بجعل العطف شاملًا للبيان والنسق.
يكون الاشتغال في الجملة التي يتقدم فيها اسمٌ، ويتأخر عنه فعلٌ عاملٌ في ضمير الاسم المتقدم، بحيث لو حُذِفَ الضمير لتسلَّط الفعلُ على الاسم المتقدِّم.
إذا قلتَ: اشتريتُ الكتابَ، أو الكتابَ اشتريتُ فليس في هاتين الجملتين اشتغال؛ لأن الفعل لم يشتغل بضمير الاسم المتقدم، والكتاب مفعول به، متأخر في الجملة الأولى متقدم في الثانية.
1- إذا كان مضافًا إلى ضمير الموصوف؛ مثل: زيدٌ حسنٌ وجهُهُ، فهو مرفوع على أنه فاعل للصفة المشبهة.
2- إذا كان مقترنًا بأل مثل: زيدٌ حسنُ الوجهِ، فالأفضل جره بالإضافة، ويجوز نصبه على أنه شبيه بالمفعول به[7].
«هو ما ناب عن الفعل في عمله ودلالته على الحدث والزمن، ولكنه لا يقبل علامات الفعل ولا يتأثر بالعوامل، فلا محل له من الإعراب»، والأفعال بعضها مبنية وبعضها معربة، أما أسماء الأفعال فكلها مبنيَّة.
يُجَرُّ الاسمُ إمَّا بحرف جر أو بالإضافة أو بالتبعية[1]، تقول: مررتُ بالتاجرِ، وهذا بيتُ التاجرِ، ومررت بزيد التاجرِ، فالتاجر مجرور بالباء في الجملة الأولى، وبالإضافة في الجملة الثانية، وبالتبعية (على أنه نعت) في الجملة الثالثة.
ما ينوب عن الفاعل تلزمه أحكامُ الفاعل السابقة من الرفع والتقديم والتأخير، كما يلزم الفعل الإفراد والتذكير والتأنيث؛ تقول: في فَتَحَ الرجلُ الصندوقَ: فُتِحَ الصندوقُ، وفي اشترى زيد كتابين: اشْتُرِيَ كتابان، وفي استقبل أخوك المسافرين: استُقبِلَ المسافرون، وفي ألَّفَ زيدٌ رسالةً: أُلِّفَتْ رسالةٌ، وفي وجَدت المرأة درهمًا: وُجِدَ درهمٌ.