الفرق بين بُرهة وهُنيهة

لا يكادُ كثيرون يَفْرُقُون بين هاتين اللّفظتين في دَرْكِ دلالة كلٍّ منهما كما وضعتها العرب؛ فتراهم يُنزِّلون إحداهما منزلة الأخرى؛ جهلاً مِن بعضِهم؛ وعدمَ اكتراث مِن آخرين؛ لأنّ لسانَ حال أحدِهم، بل ومقالَه يقول: إنّهما سواءٌ، وإن كان ثَمَّتَ فرقٌ فلستُ أعبأُ له!.

قد يكون دواء الكبير داءً للصغير

طالب العلم الصَّغير مشغوفٌ دائمًا بِمُتابعة أخبار من سبَقوه، ومُطالعة الجديد لدى من تقدَّموه؛ فماذا يقرَؤون الآن؟ وماذا يحفظون؟ وماذا يفعلون؟ وفيمَ يُطالعون؟!
كلُّ هذا قد تجده شغلاً شاغلاً لطالب العلم المبتدِئ الَّذي لم يصل بعدُ إلى عُشر ما حصَّله هؤلاء، ولكنه لا يستطيع أن يمنع نفسه من ذلك، فالنَّفس مجبولةٌ على مثل هذا.

بَيْنَ القِوامَة والقِيام والقِوام

لقد شاعَ في عصرِنا كلماتٌ منها ما له أصلٌ صحيحٌ في لغتنا العربيّة، ومنها ما لا يمتُّ للغتِنا بأيِّ صِلَة؛ لأنّها من الدّخيل الهجين، حيث أُقحِمت في العربيّة؛ لأسبابٍ كثيرة منها ظنُّهم أنّها بحاجة لمثل هذا التّطعيمِ الخارجيّ من لغاتِ العالم

تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ العَالَمِين

اعلمْ – وفّقك اللّه لِمَراضيه – أنّ هذه اللّفظة (تَبَارَكَ) لا يجوز شرعًا كما لا يَصِحُّ لغةً أن تُسنَدَ أو يُوصَفَ بها غيرُ اللّهِ تَباركَ وتعالى؛ نظرًا لما يَتضمّنه قالبُها اللّفظيّ من دلالة ومعنًى لا يَستحقّه إلاّ هو عزّ وجلَّ، فإنْ صُرِفَت لغيرِهِ تعالى؛ صارَ ذلك افتراءً للكذب صارخًا، وادّعاءً لحقٍّ لم يُحَلِّ اللّهُ به أحدًا من العالمين.

المعرِض وليس المعرَض

يقولون: أُقِيمَ اليومَ مَعْرَضٌ (بفتح الرّاء) للكتابِ. والصّوابُ أن يُقالَ: مَعْرِضٌ (بكسرها)، وِزان مَسْجِدٌ. وبذا ضُبِطَ في كلٍّ من:

1. لسان العرب (7 /180).

2. العين (1 /272 باب العين والضّاد والرّاء معهما).
3. المصباح المنير (ص240 ع1 وص 415 الخاتمة).

نطق الأصوات نطقًا معيبًا

هناك جانب ثانٍ لا يقل أهمية عن سابقه، ويتعلق بنطق الأصوات أو ما يسمى تجوزًا بالحروف نطقًا معيبًا، ويشمل ذلك نماذج كثيرة أهمها: أ‌- الخلط بين الصوتين المجهور والمهموس في النطق، وخصوصًا تحت تأثير عامل المماثلة الصوتية. وتظهر خطورة هذا الخلط بصورة أوضح وتشتمل اللغة […]

أخطاء النسب وتجوزاته (2)

المؤلف: أحمد مختار عبد الحميد عمر أخطاء النسب وتجوّزاته (2) [1]   ب- النسب إلى الجمع على لفظه: من المألوف في لغة المعاصرين النسب إلى بعض جموع التكسير[2] على لفظها مثل أُمَمِيّ، ودُوَلِيّ وصُحُفِيّ، وكُتُبي، وغير ذلك. ويُخطِّئ الكثيرون هذا مستندين إلى رأي البصريين الذين […]

أخطاء الإِسناد

المؤلف: أحمد مختار عبد الحميد عمر أخطاء الإِسناد   لاحظت وجود ست حالات كثر فيها الزلل عند إسناد الأفعال إلى الضمائر، وهي: 1- إسناد الفعل الثلاثي المجرد المقصور إلى ألف الاثنين. 2- إسناد الفعل الناقص الواوي إلى نون النسوة. 3- إسناد الفعل المقصور إلى واو […]