عمرو رجب عبدالجبار عيسى

القسم في جزء عمّ (دراسة نحوية) المبحث الثاني

فهذا بحث صغير يدرس ظاهرة القسم في جزء عم، والقسم أسلوب تتميز به اللغة العربية.

 وهذا البحث يتكون من مبحثين وخاتمة؛ في المبحث الثاني تناولت آيات القسم في جزء عم بالتحليل؛ من حيث فعل القسم والمقسم به والقسم وجوابه….إلخ.

 وفي نهاية هذا المبحث تحدثت عن بلاغة القسم عند البلاغيين باختصار، وعن بلاغة القسم في جزء عم باختصار أيضًا. وفي الخاتمة جاء الحديث عن ظاهرة القسم في جزء عم باعتبارها بيانًا لإعجاز القرآن الكريم.

 

والله نسأل أن يتقبل منا؛ إنه نعم المولى ونعم النصير…

 

المبحث الثاني

القسـم في جـزء عـمّ

في رحاب جزء عم:

جزء عمّ هو الجزء الأخير من القرآن الكريم، وعلى الرغم من ذلك فسوره من أول ما نزل من القرآن الكريم، وهو مكي [1] باستثناء سورتي ” البينة والنصر “، ويتسم القرآن في هذه الفترة بخصائص منها:

أ- عناية القرآن المكي بترسيخ الأصول الاعتقادية التي جاءت بها جميع الشرائع السماوية.

 

ب- عنايته بالقضاء على ما ورثوه عن آبائهم، وما ابتدعوه من عند أنفسهم من عادات سيئة، ومعتقدات فاسدة، كسفك الدماء، وأكل مال اليتيم، ووأد البنات، والتطفيف في الكيل والميزان، وغير ذلك من الرذائل.

 

ج- دعاهم إلى أصول التشريعات العامة والآداب السامية، بوصفها برهانًا عمليًّا على سلامة الفطرة وصحة الاعتقاد.

 

د- ولتثبيت هذه الأصول والمعتقدات الصحيحة في قلوب الناس جميعًا مؤمنين وكافرين؛ عني القرآن المكي عناية فائقة بأخبار الأنبياء والأمم السابقة لما فيها من عظات وعبر، وتبيان لسنة الله تعالى في هلاك المكذبين،و نجاة المؤمنين.

 

ﻫ- ومن خواص القرآن في هذه الفترة أيضًا قصر معظم آياته وسوره، ولا سيما أوائل ما نزل[2] فسور هذا الجزء لها طابعها الخاص الذي يجعلها وحدة – على وجه التقريب – في موضوعها واتجاهها، وإيقاعها، وصورها وظلالها، وأسلوبها العام.

 

” إنها طرقات متوالية على الحس. طرقات عنيفة قوية عالية. وصيحات. صيحات بنوَّم غارقين في النوم! نومهم ثقيل! أو بسكارى مخمورين ثقل حسهم الخمار! أو بلاهين في سامر راقصين في ضجة وتصدية ومكاء! تتوالى على حسهم تلك الطرقات والصيحات المنبثقة من سور هذا الجزء كله بإيقاع واحد ونذير واحد:اصحوا. استيقظوا..انظروا. تلفتوا. تفكروا. تدبروا.. إن هنالك إلها.. وإن هنالك تدبيرا. وإن هنالك تقديرا. وإن هنالك ابتلاء. وإن هنالك تبعة. وإن هنالك حسابا. وإن هنالك جزاء. وإن هنالك عذابا شديدا. ونعيما كبيرا.. اصحوا. استيقظوا. انظروا تلفتوا تفكروا تدبروا وهكذا مرة أخرى وثالثة ورابعة وخامسة وعاشرة ومع الطرقات والصيحات يد قوية تهز النائمين المخمورين السادرين هزا عنيفا.. وهم كأنما يفتحون أعينهم ينظرون في خمار مرة، ثم يعودون لما كانوا فيه ! فتعود اليد القوية تهزهم هزا عنيفا ; ويعود الصوت العالي يصيح بهم من جديد ; وتعود الطرقات العنيفة على الأسماع والقلوب.. وأحيانا يتيقظ النوام ليقولوا:في إصرار وعناد:لا.. ثم يحصبون الصائح المنذر المنبه بالأحجار والبذاء.. ثم يعودون لما كانوا فيه. فيعود إلى هزهم من جديد[3].

 

هذا هو تأثير الآيات القصار في سور هذا الجزء، فما بالنا إذا أضفنا إلى كل هذا القسم؛ فإنه سيكون طرقة فوق الطرقات، وصيحة تتعالى مع الصيحات، ويدًا تعضد تلك اليد القوية التي تهزهم، وتوقظهم…

 

آيات القسم في جزء عم:

ورد القسم في هذا الجزء في خمس عشرة سورة كلها مكية؛ وفي بعض السور ورد القسم أكثر من مرة كسورة الطارق، وتفصيل هذا على النحو الآتي:

سورة النازعات: ﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا * يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ﴾ [النازعات: 1 – 6].

 

سورة التكوير: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ * وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴾ [التكوير: 15 – 19] .

 

سورة الانشقاق: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ﴾ [الانشقاق: 16 – 19].

 

سورة البروج: ﴿ والسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ ﴾ [البروج: 1 – 4].

 

سورة الطارق: ﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ * إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ [الطارق: 1 – 4]. ﴾ ﴿ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ ﴾ [الطارق: 12 – 14].

 

سورة الفجر: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ﴾ [الفجر: 1 – 5].

 

سورة البلد: ﴿ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ [البلد: 1 – 4].

 

سورة الشمس: ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا * وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا * وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾ [الشمس: 1 – 9].

 

سورة الليل: ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ﴾ [الليل: 1 – 4].

 

سورة الضحى:﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾ [الضحى: 1 – 3].

 

سورة التين: ﴿ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ [التين: 1 – 4].

 

سورة العلق:﴿ كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ﴾ [العلق: 15].

 

سورة العاديات: ﴿ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا * إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ﴾ [العاديات: 1 – 6].

 

سورة العصر: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾ [العصر: 1، 2].

 

سورة الهمزة: ﴿ كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ﴾ [الهمزة: 4].

 

تحليل أسلوب القسم في هذا الجزء:

أ- فعل القسم:

جاء فعل القسم مقدرًّا في جميع الأساليب باستثناء ثلاثة أساليب؛ وهي في سور التكوير، الانشقاق، والبلد، وقد جاء الفعل مقترنًا ﺒ ” لا ” النافية في هذه الأساليب،وقد اختلف العلماء في ” لا ” على أقوال: فقيل لا زائدة مؤكدة مثلها في قوله:  ﴿ لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ ﴾ [الحديد: 29]، و المعني: فأقسم، وقيل إن لا نفي لكلام ورد له قبل القسم، وقيل: توكيد مبالغة ما، وهي كاستفتاح كلام شبهه في القسم إلا في شائع الكلام القسم وغيره[4].

 

ب- حرف القسم:

الواو هو أكثر حروف القسم ورودًا؛ فقد جاء في كل الأساليب ما عدا الأساليب التي ذكر فيها فعل القسم فقد جاء معها حرف الباء، والأساليب التي حذفت فيها جملة القسم، فقد جاءت اللام الموطئة للقسم[5].

 

ج – المقسم به:

تنوع المقسم به في هذا الجزء؛ فقد اقسم المولى عز وجل بذاته، وأقسم بمخلوقاته، فأقسم بالليل والنهار، والشمس والقمر، والأرض والسماء، والصبح والفجر، والضحى والعصر، والشفع والوتر، والنجوم والشفق، والخيل والملائكة، والتين والزيتون، وبطور سنين وبالبلد الأمين… وأقسم المولى عز وجل بهذه الأشياء كلها؛ لعظم خلقها، ولشرفها تفخيمًا وتعظيمًا لأمر الخالق؛ فإن في تعظيم الصنعة تعظيم الصانع[6] فقد أقسم الله عز وجل بكل الأشياء التي تحيط بحياة الإنسان؛ ليتذكر الإنسان دائمًا خالق هذه الأشياء، ويتفكر ويتدبر. فالقسم بهذه الاشياء يجر المرء إلى التساؤل عن خالق هذه الأشياء، وعن مدبر هذا الكون الفسيح، ويأتي الجواب…. بأن خالق هذه الأشياء إله قادر حكيم هو وحده المستحق للعبادة، المتفرد بالألوهية.

 

د – جملتا القســم:

1- جملة القسم:

ذكرت جملة القسم في كل الأساليب إلا أسلوبين؛ وهما في سورتي العلق والهمزة، وقد دلت عليها اللام الموطئة للقسم[7].

 

2- جملة جواب القسم:

وكان الغالب ذكر جملة الجواب، فقد وردت في كل السور باستثناء سور النازعات، البروج، والفجر،و اختلفوا في جواب القسم في سورة الشمس، فقيل: إن الجواب ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾ [الشمس: 9]  وحذفت اللام لطول الكلام، وقيل: إن الجواب محذوف تقديره ” ليدمدمن الله عليهم “.[8]

 

ﻫ – اجتماع القسم والشرط:

جاء اجتماعهما في هذا الجزء مرة واحدة في سورة العلق، في قوله تعالى: ﴿ كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ﴾ [العلق: 15] وكان القسم أسبق، فكان الجواب له وهو ﴿ لَنَسْفَعًا ﴾ .

 

و- عطف القسم:

وقد تكرر العطف على القسم كثيرًا في جزء عم، حتى إننا نكاد نجزم بأن العطف على القسم لم يوجد بهذا الشكل إلا في هذا الجزء، فإننا نرى _ على سبيل المثال _ في سورة الشمس أن الحق سبحانه وتعالى قد أقسم بسبعة أشياء عطفت جميعًا،و أقسم بخمسة أشياء في سورتي الفجر والنازعات، وعطف أربعة أشياء في سورة والتين، وجاء القسم بثلاثة أشياء في سور التكوير، الانشقاق،البروج، الليل، والعاديات، وأقسم بشيئين في سور البلد، والضحى.

 

و عطفت هذه الأشياء بحرفي عطف فقط، هما الواو والفاء. وقد اعترض بين المتعاطفين في القسم في سورة واحدة؛ هي البلد.

 

بلاغة القسم:

لم أر في كتب البلاغة ما يروي غلتي من هذه الناحية، فكلامهم يأتي عن القسم في بلاغة الإيجاز بالحذف في علم المعاني، عند حذف القسم وجوابه [9]ولا يرى للقسم من فائدة سوي أنه يفيد التوكيد.و جاء في تحرير التحبير عن القسم بأنه: ” أن يريد الشاعر الحلف على شيء، فيحلف بما يكون له مدحًا،أو ما يكسبه فخرًا،أو ما يكون هجاءً لغيره، أو وعيدًا له، أو جاريًا مجرى التغزل والترقق. ” وأرى أنه يعدد الأغراض التي يجيء فيها القسم، ولم يقل لنا عن بلاغة القسم شيئًا،و عندما جاء إلى القسم في القرآن الكريم؛ قال في قول المولى عز وجل:﴿ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴾ [الذاريات: 23].

 

فإنه قسم يوجب الفخر لتضمنه التمدح بأعظم قدرة، وأكمل عظمة للحاصل من ربوبية السماء والأرض، وتحقق الوعد بالرزق، حيث أخبر – سبحانه – أن الرزق في السماء، وأنه رب السماء. فيلزم من ذلك قدرته على الرزق الموعود به دون غيره،فعلم ألاّ رازق سواه، وأنه لا يحرم رزقه من خلقه “[10] أيضًا لم نر شيئًا جديدًا في هذا الكلام؛ فقسم المولى سبحانه يدل على التعظيم في كل أحواله سواء أقسم بذاته، أو أقسم بنبيه(ص)، أو أقسم بمخلوقاته،و الشاعر يقسم ليؤكد مدحه، أو ذمه أحدًا، أو للفخر…إلخ.

 

ولكني أرى أن القسم في جزء عم يعطي عموما وشمولا في الدلالة، يجتاح السامع.. ويذهب بالفكر مذاهب شتى… فيتسآل ما النازعات؟ وما الناشطات؟ وما الشفع؟ وما الوتر؟. والعجيب أن الجواب في هذه الأساليب التي تعني الفكر وتذهب به المذاهب يكون فيها الجواب محذوفًا، ويكون تأويل هذه الأشياء متعددًا، ويكون للمفردة أكثر من معنى؛ وذلك ليتدبر الإنسان ما أقسم الله به، ولينبهنا إلى قيمة مخلوقاته التي قد نظن أنها تافهة كما أقسم سبحانه بالتين والزيتون، أو ليلفت نظر الذين قد يمجدون شيئًا من مخلوقاته إلى أنه سبحانه هو خالقها والمسيطر عليها؛ فحين يقسم المولى بالشمس في سورة الشمس يقول:﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴾ [الشمس: 1 – 4] فيبين لهم أن هذه التي تعظمون يغطيها الليل، وتأفل؛ فهي مخلوق لها خالق حكيم يدبر الأمر في السماء والأرض.

 

خاتمة

حاولت في هذا البحيث الضئيل أن أعرض لمسألة القسم في جزء عم، وقد تبين لي بعد البحث أن هذه الظاهرة يزخر الجزء بها فقد وردت في خمس عشرة سورة من سور هذا الجزء البالغ عددها ستًا وثلاثين سورة بنسبة تزيد عن 40%، مما يوحي بأهمية ودلالة القسم في هذا الجزء.

 

وردت كل الاحتمالات العقلية لأسلوب القسم في هذا الجزء أيضًا، فقد جاء أسلوب القسم كاملًا غير منقوص، وجاء وقد حذف منه فعل القسم، وأتى تارة محذوف الجواب، وتارة محذوفة جملة القسم، واجتمع في هذا الجزء أيضًا القسم والشرط.

 

و قد جاء عطف القسم بارزًا في هذا الجزء؛ فنرى سبعة أقسام معطوفة، كما في سورة الشمس، وهذا كثير، وخاصة في بداية السور، وغالبًا ما يأتي الجواب مقدرًا بعد هذه الأقسام العديدة.

 

هذه أمثلة قليلة لبعض ما في هذا الجزء من إعجاز في أسلوب واحد من أساليبه. ونرجو من المولى جل في علاه أن يتقبل منا.

 

والله الموفق

قائمة المصادر والمراجع

إعراب القرآن وبيانه أ/ محيي الدين الدرويش

ط اليمامة ودار ابن كثير دمشق بيروت، الطبعة السابعة 1420 – 1999

الأساليب الإنشائية في النحو العربي عبد السلام هارون

ط الخانجي الطبعة الثانية 1979

أسرار العربية ابن الأنباري

تحقيق محمد بهجت البيطار ، من مطبوعات المجمع العلمي بدمشق بدون تاريخ

البحر المحيط مجمد بن يوسف الشهير بأبي حيان

تحقيق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود الشيخ علي محمد معوض، ط دار الكتب العلمية بيروت –لبنان الطبعة الأولى 1413 – 1993.

البسيط في شرح جمل الزجاجي لابن أبي الربيع عبيد الله بن محمد الإشبيلي

تحقيق ودراسة د/ عياد بن عيد الثبيتي، دار الغرب الإسلامي الطبعة الأولى 1407 – 1986

تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن لابن أبي الإصبع المصري

تقديم وتحقيق د/ حفني محمد شرف، ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 1963

دراسات في علوم القرآن د/ محمد بكر إسماعيل

دار المنار الطبعة الأولى 1411 – 1991

شرح التسهيل جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك

تحقيق د/ عبدالرحمن السيد د/ محمد بدوي المختون، هجر للطباعة الطبعة الأولى 1410 – 1990

شرح المفصل موفق الدين بن يعيش

إدارة الطباعة المنيرية بدون تاريخ

في ظلال القرآن الشهيد / سيد قطب

ط دار الشروق الطبعة الشرعية الثانية عشرة 1406 – 1986.

الكتاب عمرو بن عثمان بن قنبر سيبويه

تحقيق عبدالسلام هارون ط الخانجي 1977

الكشاف الزمخشري، دار الكتاب العربي.

المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر لضياء الدين بن الأثير

قدمه وعلق عليه د/أحمد الحوفي ود/ بدوي طبانة، دار نهضة مصر

مغني اللبيب عن كتب الأعاريب جمال الدين بن يوسف بن هشام الأنصاري

تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد ، ط دار الطلائع 2005

مهارات العربية في النحو والصرف د/ عبده الرجحي

من مطبوعات مؤسسة البابطين 2007

همع الهوامع في شرح جمع الجوامع جلال الدين السيوطي

تحقيق /أحمد شمس الدين، ط دار الكتب العلمية بيروت لبنان ط الأولى 1418- 1998

 


 [1] نعني بالمكي ما نزل قبل هجرته (ص ) إلى المدينة , و إن كان نزوله بغير مكة .

[2] دراسات في علوم القرآن 53 : 55 .

[3] في ظلال القرآن .6: 3800 .

[4] انظر البحر المحيط 8 : 212 , و انظر الكشاف 4 : 659 .

[5] انظر حروف القسم في هذا البحث ا:3 .

[6] انظر شرح المفصل 9 : 93 .

[7] انظر إعراب القرآن و بيانه 8 : 366 , 409 , و انظر الصحيفة السابقة عن فعل القسم .

[8] إعراب القرآن 8 : 330 , و الكشاف 4 : 763 .

[9] انظر المثل السائر  القسم الثاني 306 .

[10] تحرير التحبير 327 و ما بعدها .

ترك تعليق