التوكيد (ويسمى التأكيد)

 هو: تابع يذكر في الكلام لدفع توهم عند السامع.

 أسلوب التوكيد:

مؤكد: (وهو المتبوع).

توكيد:

متوكيد لفظيتوكيد معنوي
1
ويكون بتكرار اللفظ المراد توكيده اسما أو فعلا أو حرفا أو جملة.
 ويكون بألفاظ توافق المؤكد في المعنى وتخالفه في اللفظ
2مثل: الإسلام الإسلام أعظم دين.
مثل: جاء خالد خالد.
مثل: يعلو يعلو المسلم بدينه.
مثل: لا لا أبوح بالسر.
مثل:﴿ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾ [القيامة: 34، 35].
﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ﴾ [الانفطار: 17، 18].
لاحظ: إذا كان التوكيد اللفظي جملة فإنه يكثر اقترانه بحرف العطف.
وتكون (ثم) هنا حرف عطف مهمل مبني على الفتح وما بعده جملة توكيد لفظي لا محل لها من الإعراب.
وقد تأتي الجملة بدون عطف:
مثل: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6].
مثل: قولهصلى الله عليه وسلم: (واللَّهِ لأغزوَنَّ قُرَيْشًا، واللَّهِ لأغزوَنَّ قُرَيْشًا، واللَّهِ لأغزوَنَّ قُرَيْشًا ثمَّ قالَ: إن شاءَ اللَّهُ).
ملاحظة:
قد يأتي التوكيد اللفظي كذلك عن طريق إعادة اللفظ الأول بمرادفه.
مثل: هذا ليث أسد.
مثل: جاء أتى خالد.
ويعرب هذا النوع من التوكيد: (توكيد لفظي) ويتبع المؤكد في الإعراب (رفعا ونصبا وجرا).
وألفاظه: (النفس، العين، كلا، كلتا، كل، جميع وأجمع، عامة).
وهذه الألفاظ الستة لا تعرب توكيدا معنويا إلا بشرطين:
– أن يسبقها مؤكد.
– أن تكون متصلة بضمير يعود على المؤكد ويطابقه في النوع والعدد وهذا الضمير يكون مبني في محل جر بالإضافة وأن يمكن حذفها من الكلام ولا يتأثر المعنى.

 ألفاظ التوكيد المعنوي:

1- 2) (النفس – العين):

مثل: جاء الطالب نفسُه أو عينُه.

مثل: رأيت الطالب نفسَه أو عينَه.

مثل: سلمت على الطالب نفسِه أو عينِه.

 يلاحظ:

أن كلمة النفس أو العين تعرب توكيدا معنويا وتتبع ما قبلها في الإعراب رفعا ونصبا وجرا.

لفظتا النفس والعين تفردان مع المؤكد المفرد و تثنيان مع المثنى وتجمعان مع الجمع ( أنفسهما – أعينهما، أنفسهم – أعينهم، أنفسهن- أعينهن).

وتجوزا بدون الهمزة: (نفسهما – عينهما، نفسهم – عينهم ، نفسهن- عينهن).

 يجوز جر كلمتي نفس وعين بالباء الزائدة دون بقية ألفاظ التوكيد المعنوي.

مثل: جاء الطالب بنفسه أو بعينه.

(الباء) حرف جر زائد مبني على الكسر. و (نفس، عين): توكيد معنوي مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.

 مثل: رأيت الطالبَ بعينِه.

مثل: نظرت إلى الطائرِ بنفسِه.

مثل: قال تعالى: ﴿كَتَبَ رَبُّكم عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾ [الأنعام: 54].

 كلمة: (نفسه) ليست توكيدا لأنه لم تسبق بمؤكد ولا يمكن الاستغناء عنها فتعرب بحسب موقعها في الجملة ( فهي اسم مجرور بالكسرة).

 مثل: حضر نفس (عين) الطالب.

فاعل مرفوع بالضمة وليست توكيدا لأنه لم يتصل بها ضمير ولم يسبقها مؤكد.

 مثل: الإنسان نفسه يحمي نفسه من الخطر.

توكيد مرفوع لتوافر الشروط    مفعول به منصوب بالفتحة لأنه لا يمكن الاستغناء عنه.

 3) (كل):

مثل: قوله تعالى: ﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءكُلَّهَا ﴾ [البقرة: 31].

مثل: ﴿ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِله ﴾ [آل عمران: 154].

 4) (جميع و أجمع وما تصرف منها):

يؤكد بهم الجمع أو المفرد الذي له أجزاء وكذلك (كل):

مثل: صلى الطلاب جميعُهم بالمسجد.

مثل: إن الأمة الإسلامية جميعَها قلب واحد.

مثل: رجع الجيش كلُّه ( جميعُه) منتصرا.

 ولا يصح أن نقول: جاء الصديق كله (جميعه) لأن الصديق ليس له أجزاء.

وقد يقوى التوكيد أحيانا فيقال: (كله أجمع- كلها جمعاء- كلهم أجمعون).

 

مثال: قال تعالى: ﴿ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ﴾ [الحجر: 30].

 حين تقرأ قوله تعالى: ﴿خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا﴾ [البقرة: 29]. كلمة ﴿ جَمِيعًا ليست توكيدا. لماذا؟ لعدم اتصالها بالضمير، فهي حال منصوب الفتحة.

5) (عامة):

وتستعمل للتوكيد مثل (كل وجميع) فيؤكد بها الجمع أو المفرد الذي له أجزاء.

مثل: سلمت على الرجال عامتِهم.

6- 7) (كلا، كلتا):

كلا: يؤكد بها المثنى المذكر.

كلتا: لتوكيد المثنى المؤنث.

ولا تكونان للتوكيد إلا بشروط:

أن تضافا إلى ضمير.

يمكن الاستغناء عنهما.

وفي هذه الحالة تكون ( كلا وكلتا) توكيد معنوي وتعربان إعراب المثنى.

مثل: نجح الطالبان كلاهما.

(كلا) توكيد معنوي مرفوع وعلامة رفعه الألف (هما) ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.

مثل: رأيت الطالبتين كلتيهما.

 توكيد معنوي منصوب وعلامة نصبه الياء (هما) ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.

فإذا خلت (كلا و كلتا) من الضمير وأضيفتا إلى الاسم الظاهر لا تكونان للتوكيد وتعربان بالحركات المقدرة (إعراب الاسم المقصور) على حسب موقعهما في الجملة.

مثل:﴿ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا ﴾ [الكهف: 33].

 مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر.

مثل:إن كلا الوالدين يعطفان على الأبناء.

 اسم إن منصوب بالفتحة المقدرة للتعذر.

مثل: أكلت من كلتا الشجرتين.

 اسم مجرور بالكسرة المقدرة للتعذر

لاحظ:

إذا جاءت (كلا وكلتا) لغير التوكيد يعرب ما بعدهما مضاف إليه مجرور.

تدريبات:

س1: أعرب ما تحته خط:

الطالبان كلاهما حضرا.

الطالبان كلاهما حضر.

إن المصريين كلاهما ساعٍ إلى الخير.

المؤمن نفسه طيبة.

المؤمن نفسه طيب.

النصر للمسلمين، النصر للمسلمين.

إن الإنسان نفسَه يحمي نفسَه.

س2: اجعل كلا وكلتا للتوكيد وغير ما يلزم:

حضر كلا الطالبين.

كلتا الطالبتين متفوقان.

رأيت كلتا الطالبتين في الفصل.

س3: أعرب ما تحته خط:

فهم الطالب بنفسه الدرس.

فهم الطالب نفسه الدرس.

ترك تعليق