🔴 وردَ في القرآنِ الكريمِ في سورة طه: ( إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ )، أليس الصحيحُ هو نصبُ اسم إنَّ فيُقالُ ( إن هذين لساحران )؟
⬅️ هذه الآيةُ فيها خلافٌ عريضٌ بين العلماءِ، وإذا لاحظتَ الآيةَ الكريمةَ في قراءةِ حفصٍ وبعض القراءات تجد أنَّ كلمةَ ( إنْ ) مخففةٌ وليست مشدّدةً، وإذا كانت كذلك فهي لا تعملُ عملَ إنَّ المشدَّدة. ⬅️ وعليه يكون إعرابُ ( هَذَانِ ) مبتدأً مرفوعاً بالألف لأنَّه ملحق بالمثنّى ويكون إعرابُ ( لَسَاحِرَانِ ) خبراً للمبتدأ مرفوع بالألف أيضاً لأنه مثنى . ⬅️ وأمَّا قراءةُ الجمهورِ فقد ذكرَ العلماءُ فيها عدةَ أقوالٍ، وأوجهُها أنَّ ( هذين ) اسم إن وقد جاء بالألف هنا بدلاً من الياء على لغةِ مَن يبدلُ الياءَ الساكنةَ بعد الفتحِ ألفاً، وهي لغةٌ عند العربِ حكاها الفراءُ والكسائي والأخفشُ رحمهم اللهُ تعالى جميعاً.
🔴 ملاحظة : الآيةُ فيها أقوالٌ كثيرةٌ وكلامٌ كثيرٌ حاولتُ الإيجازَ فيها والاقتصارَ على ما ذكره بعضُ النحْويين كالفراءِ والأخفش والكسائي رحمهم اللهُ تعالى ، والله وليُّ التوفيقِ .
1 تعليق