أوزانُهُ التي وَرَدَ عليها في اللغة العربيةِ. فالفعلُ الماضي ” كَتَبَ” وزنُهُ ” فَعَلَ “. والفعل ُ المضارعُ ” يَكْتُبُ ” وزنُهُ ” يَفْعُلُ “. وعندَ الجمعِ بينَ الماضي والمضارعِ نقول: إنّ وزنَ ” كَتَبَ يكتُبُ “: ” فَعَلَ يفعُلُ “، أي أنّ الحرفَ الثاني من الفعلِ الماضي ” كَتَبَ ” –وهو” التاء “- مفتوحٌ، وإنّ هذا الحرفَ نفسَهُ في المضارع ِمضمومٌ، لإننا نقول ” يَكْتُبُ “.
فالوزن ُ ” فَعَلَ يفعُلُ ” بابٌ من أبوابِ الفعلِ في اللغةِ العربيةِ. وقد وَرَدَ على هذا الباب أفعال ٌكثيرة ٌ.
والفعلُ المجرّد: هو الفعلُ العربيّ الذي تكونُ أحرفهُ أصليّةً.
فالفعلُ ” نَصَرَ ” فعلٌ مجردٌ أحرُفُهُ أصليةً هي ” النون والصادُ والراءُ ” وليس بينَها حرفٌ زائدٌ. وإذا قلتَ: ” استنصَرَ ” وجدتَ في الفعل حروفاً زائدةً على هذه الأحرفِ الأصلية ِهي ” الهمزة ُ والسينُ والتاءُ “.
فالفعلُ: ” استنصَر ” فعل ٌمزيد ٌ”. وستدرُسُ الفعلَ المزيدَ في مرحلةٍ دراسيةٍ قادمةٍ.
والمجرّدُ الثلاثيُّ: هو الفعلُ المُؤلَّفُ من ثلاثَةِ أحرفٍ أصليةٍ.
فالفعل ” قرأ ” فعلٌ ثلاثيٌّ مجرّدٌ. وإذا كان الفعلُ العربيّ مكوناً من أربعةِ أحرفٍ أصليةٍ فهو ” مجرّدٌ رباعيٌّ ” مثل ” دَحْرَجَ، وبَعْثَرَ، وزَلْزَلَ ” وغيرها.
والفعلُ الثلاثيُّ المجرّدُ في اللغةِ العربيةِ على ستةِ أبوابٍ مشهورةٍ مرتبةٍ بحسبِ عددِ أفعالِ كلِّ بابٍ. فالبابُ الأولُ أكثرُها أفعالاً والبابُ الثاني أقلُّ من ذلك. وهكذا الأمرُ في بقيةِ الأبوابِ.
ومعرفةُ أبوابِ الأفعالِ في غالبِ الأمرِ مرهونٌ بالسَّماعِ، ومتابعةُ المعجماتِ العربيةِ كفيلةٌ بردِّ كلِّ فعلٍ إلى بابِهِ.