المصدر: أسس علم اللغة
علم الأصوات
علم اللغة الوصفي “اصطلاحات أساسية”
يتم إنتاج الأصوات اللغوية المنفردة “تسمى أيضًا فونات Phones” “انظر المبحث رقم6” بواسطة أعضاء النطق الإنسانية. فالرئتان Iungs تقومان بوظيفة المنفاخ الذي يوفر التيار الهوائي الذي يعتبر المادة الخام لإنتاج الأصوات اللغوية، هذا التيار الهوائي يتجه إلى أعلى خلال القصبة الهوائية wind pipe ويواجه تضاريس مختلفة من التقبضات والانسدادات، وبمجرد أن يغادر الهواء الأوتار الصوتية vocal cords والحنجرة larynx يمكن له أن يتجه إما إلى الفم أو إلى الأنف اللذين يقومان بوظيفة حجرتي رنين resonating chamber. والأوتار الصوتية التي يمكن تحسسها بملس تفاحة آدم Adam’s apple يمكن أن يغلق نهائيا وأن تتذبذب وأن تفتح نهائيا، فإذا أغلقت الأوتار الصوتية تماما تم أطلقت ينتج ما يسمى بالهمزة glottat stop، أو بداية تيار النفس الذي يمكن سماعه في تجمع ألماني مثل die Eier “وأحيانا في اللغة الإنجليزية حين النطق بكلمة “co-operate” حين الانتقال من “O” الأولى إلى الثانية. وقد توجد في نطق لهجي لكلمة مثل “bottle” حينما ينطق حرف الـ”T” كأنه همزة، ويكون الناتج صوتا مثل: “bo’le”. فإذا توجه تيار الهواء إلى الفم تنتج الأصوات الفموية oral sounds, وإذا توجه إلى الأنف نتجت الأصوات الأنفية nasal sounds وحتى من قبل أن يصل تيار الهواء إلى الفم أو الأنف من الممكن إنتاج بعض الأصوات اللغوية داخل التجويف الحلقي. وإن مثل هذه الأوسط فيقابل نقطة الالتقاء بين الطبق وما يسمى بالغار أو وسط الحنك الصلب hard palate. أما مقدمه فيقابل الغار، وأما طرفه فعادة ما يقابل الأسنان السفلي أو العليا. والشفتان تليان اللسان في القدرة على التحرك من بين أعضاء النطق، ويوجد كذلك اللهاة uyula التي يمكن أن تتذبذب بجريان النفس وينتج ما يعرف بالراء اللهوية الفرنسية “يمكن توضيح حركة اللهاة أيضًا بحركتها عند النحنحة الخفيفة”. أما الأسنان، وسقف الحلق، والتجويف الأنفي فغير قابلة للحركة.
وإنها لحقيقة هامة تلك التي يقررها علم وظائف الأعضاء من أن تلك الأجزاء المسماة بأعضاء النطق ليست وظيفتها الأولى النطق، وأنها تؤدي وظائف أخرى أساسية في بقاء الكائن الحي مثل التنفس والأكل.
وعند إنتاج أصوات العلة ينفتح الفراغ الفموي بوجه عام، ويكون حرا، من العقبات بالقياس إليه عند إنتاج الأصوات الساكنة، ولكن -مع ذلك- يوجد شيء من الانقباض نتيجة وضع اللسان والشفتين، إن اللسان يمكن أن يرتفع من مقدمه، أو وسطه، أو جزئه الخلفي؛ والشفتين يمكن أن تنفتحا إلى أقصى أو أقل حد، وكذلك يمكن أن تستديرا “كما في وضع القبلة” أو تمتدا إلى الأمام. ومعنى هذا أن صوت العلة ربما وصف بأنه أمامي front، أو وسطي middle, أو central، أو خلفي back، تبعًا للجزء المرتفع من اللسان “الكسرة أمامية، والحركة في hat وسطية، والضمة خلفية” وصوت العلة كذلك يمكن أن يوصف بأنه عال high أو متوسط mid أو منخفض low على أساس مدى ارتفاع اللسان إلى أعلى، أو يوصف بأنه مفتوح open، أو نصف مفتوح half open أو ضيف close على أساسي درجة انفتاح الشفتين[1].
وصوت العلة أخيرًا يمكن أن يوصف بأنه مستدير rounded، أو نصف مستدير half rounded، أو منبسط spread – على حسب وضع الشفتين (حرف الـ U في rule مستدير، وaw في awful نصف مستدير وa في hat غير مستدير، أو منبسط”.
وعلى هذا يمكننا الآن أن نصف صوت العلة في machine كصوت أمامي منبسط عال “ضيق”، والصوت الفرنسي u في lune بأنه أمامي عال “ضيق” ولكنه مستدير ليس منبسطًا. أما u الإنجليزية في rule فهي خلفية مستديرة عالية “ضيقة”. وأما a في father فهي متوسطة منبسطة منخفضة “مفتوحة”. ولعل مما ينبغي ملاحظته أن بعضًا من هذه الإمكانيات الناتجة عن اجتماع ثلاث صفات متعددة لصوت العلة توجد في بعض اللغات، دون بعض “لا يوجد في الإنجليزية مثلا U أمامية عالية مستديرة مثل الفرنسية” ولكن من المهم أن نشير إلى أن النطق الصحيح لأي صوت غير مألوف لدى المتكلم يمكن إلى حد ما أن يتوصل إليه عن طريق وصفه الدقيق بثلاث كلمات موضحة من مثل تلك التي استعملناها فيما سبق بقصد توجيه المتكلم إلى مخرجه الدقيق حين إنتاجه. وهذه إحدى فوائد المصطلحات اللغوية العلمية الدقيقة.
ومن الناحية الصوتية فإن حرف العلة يتكون من صوت مفرد لا يصحبه تغيير في وضع الأعضاء النطقية، ولكن إذا تغير وضع الأعضاء النطقية خلال إنتاج الصوت، كما يحدث في الكلمات الإنجليزية sigh أو bone فإن الناتج يكون صوت علة مزدوجًا diphthng. ومن الممكن تعريفه بأنه تتابع مباشر لصوتي علة يوجدان في مقطع واحد فقط “من الممكن أن يعرف بأنه صوتا علة ينطقان في فترة زمنية لا تكفي إلا لنطق صوت واحد، وهذا التعريف وإن كان أقل علمية أكثر وضوحًا وتفهما” وهناك إلى جانب ذلك احتمالتوالي ثلاثة أصوات علة في مقطع واحد مكونة ما يعرف بصوت العلة المثلث triphthong. كما في الكلمة الإنجليزية way أو waw والإسبانية buey والإيطالية soui حيث توجد ثلاثة أصوات علة مجتمعة في مقطع واحد.
وفي صوت العلة المزدوج أو المثلث لا بد أن يحتل واحد من الاثنين أو الثلاثة مكانًا بارزًا فيكون أطول زمنيًا، وأكثر وضوحًا، ويتحمل النبر، ولهذا فإن الأصوات الأخرى في المجموعة يسمى كل منها نصف علة semivowel، أو نصف ساكن semiconsonant أو انحداري glide وإن الصوتين الإنجليزيين المرموز إليهما W وy -وبخاصة الأول منهما- يعاملان بوجه عام على أنهما نصفا علة. وإذا كان صوت العلة الأكثر بروزًا تاليًا لنصف العلة نتج صوت علة مزدوج صاعد rising diphthong “وذلك كما في “wa” الموجودة في was أو “ye” في yes” وإذا كان العكس نتج ما يعرف بعلة مزدوج هابط falling diphthong “مثل “ow” في blow أو now ومثل “oy” في boy”.
وهنا يجب أن نلفت النظر إلى ضرورة اليقظة وعدم الخلط بين ما سميناه علة مزدوجة diphthong “الذي هو وحدة نطقية” وبين تمثيل صوت واحد برمزين كتابيين “وهو وحدة كتابية” وهو ما يعرف باسم digraph وذلك مثل th في اللغة الإنجليزية في نحو this، أو ph في نحو philadelphis, أو sh في نحو shirt، أو ea في نحو beat[2]. وإن طريقة الهجاء الإنجليزية التقليدية غير المرضية أدت إلى تمثيل كثير من الأصوات المفردة monophthongs برمزين كتابيين، وكذلك إلى العكس، ونعني به تمثيل كثير من الأصوات المزدوجة برموز مفردة “الكلمتان bone و fate مثالان توضيحيان؛ فإن “o” في bone تتكون صوتيا من w+o، و”a” في fate تتكون من y+e. هذا التحليل يعترف به معظم الأصواتيين الإنجليز، ولكن الأمريكيين -بوجه عام- ينكرون هذه الازدواجية, وهم -فيما يبدو- قد وقعوا تحت تأثير الهجاء التقليدي للكلمتين”.
أما الصوت الساكن فهو ذلك الصوت الذي ينطق مع صوت آخر “عادة صوت علة ” وهو غالبًا ما يحتل في المقطع قمة الرنين peak of sonority، ويتطلب الصوت الساكن إما إغلاقًا كاملا للمخرج “إيقاف تيار النفس ثم إطلاقه”, أو درجة كبيرة من الشدة أو الاحتكاكية أكثر مما يحدث مع صوت العلة[3].
الأصوات الأسنانية الخالصة توجد في لغات كثيرة فقد استعيض عنها في الإنجليزية بأصوات مخرجها من منابت الأسنان alveolars “الانحباس بين مقدم اللسان وحافة اللثة العليا أو منبت الأسنان alvoli” وبعد هذا الانتقال البسيط في المخرج هو المسبب للفرق الصوتي بين t وd في كل من الإنجليزية والفرنسية.
أما الصنف الثاني في السواكن فيشمل الأصوات الاحتكاكية fricatives أو spirants “الأول معناه أنها تقترن باحتكاك بجانبي المخرج، أما الثاني فمعناه أنها تلفظ مع النفس وليست انفجارية” وهنا ليس عندنا انحباس للهواء وغلق كلي للمخرج، وإنما تضييق، أو غلق جزئي يسمح بمرور الهواء.
وينطق اليابانيون صوت الفاء بطريقة تجعلها شفوية صرفة مهموسة احتكاكية عن طريق إرسال الهواء من بين الشفتين شبه المفتوحتين، كما يحدث حينما أما الصوت الطبقي الاحتكاكي فينتج عن طريق رفع مؤخر اللسان حتى يكاد يلمس الطبق، وهذا الصوت غير موجود في الإنجليزية، ولكن نوعه المهموس موجود في الكلمة الإسكتلندية loch وفي الألمانية ach وفي نطق اسم الملحن الموسيقي bach.
وبالنسبة للأصوات الأسنانية الاحتكاكية تملك الإنجليزية الصوتين الممثلين في الكتابة بالرمزين th “مثل thing وthis حيث يعد أولهما مهموسًا وثانيهما مجهورا، ولكن الهجاء الإنجليزي لا يلقي بالا إلى هذا الفرق”. وهنا نضع طرف اللسان على حافة مؤخر الأسنان، أو بين الأسنان, السفلى والعليا، ونسمح لتيار الهواء أن يمر ببطء.
ولدينا زوجان آخران من المجموعة الاحتكاكية يخرجان من الغار palatal وينتجان برفع وسط اللسان أو مقدمه حتى ليكاد يلمس الغار، فينتج الصوتان الممثلان في الإنجليزية بـ sh “مهموس” كما في shoot وs “مجهور” كما في measure.
أما الأصوات المركبة affricates فهي أصوات لا تنتج عن طريق تغيير المخرج وإنما تعديل طريقة النطق، فإذا حدث أن كان الانغلاق المتلو بانطلاق، الموجود في نطق الـ”t” حدث أن كان متبوعا بالصوت الاستمراري الاحتكاكي فإن النتيجة ستكون ch الموجودة في church. ونفس الشيء يحدث مع الـ d إذا اتبعت بالصوت الاحتكاكي المجهور “s” في measure حيث يكون الناتج صوت الـ”J” الموجود في jet. ومن الممكن بنفس الطريقة إنتاج أصوات مركبة مثل ts و dz, اللذين تمثلهما بعض الأبجديات “وبخاصة الألمانية والإيطالية” برمز واحد هو[4] z, وذلك عن طريق الجمع بين أسناني انفجاري وصفيري sibilant ضيق “احتكاكي” spirant من غير تعديل في مخرج الصوت. ولعل من المهم هنا أن نشير إلى أن عددا كبيرا من علماء الأصوات يرفضون الاعتراف بالطبيعة المركبة للأصوات المرموز إليها في الإنجليزية بـch أو j ويفضلون أن ينظروا إليها باعتبارها المقابل الانفجاري للغاري الاحتكاكي المرموز إليه في الإنجليزية بـsh وS في measure.
ويوصف الصوتان س، ز غالبا بأنهما صفيريان sibilants “لما يصحبهما من صفير أو أزيز” وهما في الحقيقة صوتان من النوع الاحتكاكي. وطريقة إنتاجهما تكون بوضع طرف اللسان قريبا من مقدم اللثة، والسماح للهواء بالمرور خلال الفتحة المتكونة بينه وبين الأسنان العليا، وتتوقف على قدر ارتداد طرف اللسان إلى الوراء إمكانية إنتاج هذا النوع من الـs الذي يظهر في شكل صفير قوي spical والذي يوجد في بعض اللهجات الإسبانية وفي اليونانية، وكذلك إنتاج الـs الإنجليزية اللثوية alveolar أو الـs الفرنسية الأسنانية وتذبذب الأوتار الصوتية بالإضافة إلى ما سبق ينتج لنا الصوت Z الإنجليزي[5].
للهواء بالصعود إلى الأنف فإن الناتج يكون ما يسمى بالأصوات الأنفية nasal الممثلة في م, ن, ny, ng الموجودة في[6] canyon. هذه الأصوات يمكن أن توصف بأنها شفوية أنفية، وأسنانية “أو لثوية” أنفية، وغارية أنفية. وفي كل الأحوال تتذبذب الأوتار الصوتية، ولذا فإن كل الأصوات الأنفية تعد مجهورة.
أما اللام والراء فيوصفان بأنها صوتان مائعان liquids, ولكن على ضوء ما بينهما من اختلاف ربما كان من الأحسن أن توصف اللام بأنها جانبية lateral “يغلق اللسان مقدم الفم، ولكنه يهبط من الجانبين ليسمح للهواء بالمرور بينهما وبين سقف الحنك”.
وإذا كانت نقطة الانغلاق “الناتجة عن رفع اللسان” متقدمة جدا في الفم نتج ما يمكن أن يسمى اللام المائعة الموجودة في[7] million. وإذا تأخرت إلى وسط الفم نتجت اللام في love, lamb. وإذا تأخرت أكثر نحو الخلف نتجت اللام في milk. وعلى هذا يمكن أن ننتج صوتًا جانبيًا أماميًا أو متوسطًا أو خلفيا، وكل هذه الأصوات تصحبها ذبذبة في الأوتار الصوتية فهي مجهورة في الإنجليزية وكثير من اللغات[8].
أما الراء فهي في معظم اللغات مكررة أو ترددية trill أو flap يتم نطقها في مقدمة اللسان، مع حدوث ذبذبة في الأوتار الصوتية “يطلق عليها أحيانا اسم المهتزة vibrant لأن إنتاجها يصاحبه دائما ذبذبة في الأوتار الصوتية أو اللسان أو اللهاة”.
والصوت الممثل كتابة في الفرنسية بـr مجهور نتيجة ذبذبة اللهاة معه.
وفي الإنجليزية الأمريكية يتم إنتاجه غالبا بتقعير اللسان، والسماح لتيار الهواء بالمرور على امتداد حوافه.
هذه التنوعات الثلاثة لصوت تمثله الأبجديات الإملائية في كل اللغات برمز واحد أوضح مثال على وجوب عدم الثقة في نظام الكتابة العادي لتمثيل الصوت المنطوق، وتعبر عن هذا إحدى الحكم المشهورة التي تقول: “العين عدوة الأذن”. ولو أن أمريكيا أراد أن يتعلم الفرنسية عن طريق الصورة المكتوبة، فإنه -ولا شك- سينطق ما يراه ممثلا على شكل r تماما بنفس قيمته في الإنجليزية الأمريكية.
أما الصوت الممثل في الإنجليزية على شكل h فهو ببساطة يتكون عن طريق اندفاع مهموس لتيار الهواء في الفم بدون حواجز أو احتكاكات “يوجد -على كل حال- احتكاك خفيف في فتحة المزمار glottis ولذا يمكن أن يسمى مزماريا glottal وإذا صاحبته ذبذبة في الأوتار الصوتية فإننا نحصل على الصوت العربي غ gh.
هذا البيان الموجز والأولى لكيفية إنتاج الأصوات اللغوية بعيد كل البعد عن محاولة استقصاء الاحتمالات الممكنة التي تبدو في الأبجدية الصوتية العالمية، التي هي نفسها بعيدة عن التمام، ولا توجد لغة في العالم تستعمل أكثر من 60 صوتا من مئات الإمكانيات الصوتية التي يمكن للجهاز النطقي للإنسان أن ينتجها, بل إن بعض اللغات مثل الهاولينية تستعمل فقط حوالي اثني عشر.
[1] من الممكن -إلى حد كبير- أن يقال: إن المصطلحات: مقفول وعال، ونصف مفتوح ومتوسط، ومفتوح ومنخفض من الممكن استعمال كل زوجين منها كمترادفين في هذا المقام. إن ارتفاع اللسان يصاحب غالبا -وبطريقة أوتوماتيكية- بقفل الشفتين, وانخفاض اللسان بفتح الشفتين. ولهذا فإن “i” في machine عالية ومقفولة، و”e” في met متوسطة ونصف مفتوحة، و”a” في fatber منخفضة ومفتوحة.
[2] ea في beat فسرها بعض الأصواتيين الأمريكيين على أنها صوت علة مزدوج مكون من i التي في it متلوة بـ y الانحدارية. ولكن بعضا آخر يتفق مع الأصواتيين الأنجليز في أنها صوت علة طويل.
[3] مقدم اللسان مع طرف اللثة العليا في الإنجليزية عادة، وطرف اللسان مع مؤخر الأسنان العليا أو السفلى في لغات أخرى كالفرنسية والإيطالية.
[4] من المفيد في هذا المقام أن يستمع الشخص إلى النطق الإسباني لكلمة pagar, ويقارنه بالنطق الإيطالي لكلمة pagare. الصوت الإسباني في هذه الكلمة احتكاكي، أما الإيطال فانفجاري.
[5] في الإيطالية يكتب الحرف مكررا غالبا.
[6] أو gn الفرنسية أو الإيطالية أو n الإسبانية.
[7] في الإسبانية ll وفي الإيطالية gl.
[8] في لغة ويلز يوجد لام مهموسة تمثل في الكتابة بـ ll كما في Llanfair, Lloyd وغيرها.