ريادة العرب في الإحصاء اللغوي

يتناول هذا البحثُ رصدًا وكشفًا ودراسةً وتحليلاً جهودَ فريقين من العلماء الأعلام في تراثنا العربي والإسلامي، اهتمّوا بـ (الإحصاء اللغوي) للحروف والكلمات في نصوص محدّدة، وصولاً إلى بيان ريادتهم وسبقهم في هذا العلم. أولهما: أصحاب علوم القرآن من أعلام الصحابة والقُرّاء والحُفّاظ والتابعين، الذين عُنُوا بإحصاء سور القرآن، وآياته، وكلماته، وحروفه، وبعلومه الأخرى التي يندرج فيها (علم الإحصاء القرآني). وثانيهما: أصحاب التعمية واستخراج الْمُعَمَّى( ) (الشفرة وكسر الشفرة) منذ القرن الثالث الهجري التاسع الميلادي، الذين عُنُوا بإحصاء الحروف العربية في النصوص المكتوبة، ووقفوا على مَبْلَغ دوران كلّ حرف منها، وقسموها إلى كثيرة الدوران، ومتوسطته، وقليلته، وصولاً إلى استخراج النصوص الْمُعَمَّاة أو الْمُتَرْجَمَة وفق مناهج محدّدة مُعْتَمَدة، يعرفها أهل هذا العلم الذي شهد النَّصَفَة من المؤرِّخين الغربيين بريادة العرب وسَبْقهم إلى التصنيف في هذا العلم قبل أعلام التعمية الغربيين بنحو ستة قرون، وقد جاءت مُعَزّزة بالأدلّة والبراهين والمخطوطات التي أمطنا عنها اللثام، ونهضنا بتحقيقها ودراستها وتحليلها وموازنتها بنظيرها في الحضارة الغربية، وصدرت مطبوعةً عن مؤسسات علمية مرموقة باللغتين العربية والإنكليزية

أهمية اللغة العربية

هي لغة القرآن الكريم، ذلك الكتاب المعجز والخاتم لكل رسالات السماء إلى الأرض، وحري بلغة هذا شأنها أن تكون أوسع اللغات مذهبا، وأكثرها لفظا، وأجلها إفصاحا وبيانا.
اللغة العربية: هي لغة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولغة أصحابه رضي الله عنهم، وقد اعتنوا بها عناية كبيرة، فسجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ونُقِل الدين إلينا باللغة العربية.
اللغة العربية: هي لغة الدين الإسلامي والثقافة العربية الإسلامية.
اللغةَ العربيةَ: هي التي أسمعتنا رنين المعجزات القرآنية، وقربت هديه إلى عقولنا.
اللغة العربية: معجزة الله الكبرى في كتابه المجيد.
اللغة العربية: هي رأس مال الكاتب، وأسّ مقاله، وكنز إنفاقه. الكامل: