بَيْنَ الظِّلِّ والفَيْءِ

هما لفظانِ لا يُحسِنُ تَوظيفهما في وضعهما العربيّ الصّحيح الفصيح كثيرون من النّاطقين بالضّاد؛ جهلا منهم بدلالتهما اللّغويّة، وغفلةً عن دَرْك أصل وَضْعِهما؟!؛ فلِلَّهِ أشكو غربة العربية في عقر دارها، وبين أبنائها؛ لذا كان هذا التّحرير المقتضب في بيان وجه الفرق بينهما.

التمييز في اللغة العربية

التمييز من منصوبات الأسماء، وهو: «اسم فضلة نكرة جامد مفَسِّرٌ للمبهم من الذوات أو النسَب»، فهو اسم، ولا يكون جملة أو شبه جملة، وهو فضلة يصح الاستغناء عنه، وهو نكرة فلا يكون معرفة، وهو جامد فلا يكون مشتقًّا، وهو مُفسِّر للمبهَم من الذوات أو النسب، فإذا قلت: عندي صاع، فصاع اسم ذات مبهم يحتمل أن يكون قمحًا أو شعيرًا أو تمرًا أو غيرها، فإذا قلت: عندي صاعٌ تمرًا زال ذلك الاحتمال، ولو قلت: طاب زيدٌ؛ أي: طاب شيء في زيد