مَنْ أضاع العربية؟

لَمَّا كان القُرآنُ الكريم أعظمَ، وأجلَّ، وأفضلَ، وأبلغَ الكُتبِ السماويَّة على الإطلاق؛ إذ لم يتعرَّض لتحريفٍ، وحازَ كلَّ تشريفٍ؛ فلم يُخالِطْ آياته شكٌّ أو ريبٌ، وحَفِظَه الرَّبُّ العليُّ، وضَمِنَ لنا حِفظه بتعهُّد إلهي مسطر؛ ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9] – كان لا بُدَّ وأنْ تكون اللُّغة المُصاغ مِنها هذا الدُّستور الأعظم والكتاب الأمثل من أعظَمِ اللغات وأسمى الكلمات، لغةً لا تقبَلُ المقارنة ولا المنافسة حالَ ظُهور مَن يُحاوِل التشكيك في جمالها وبهجتها، وما أكثر المشكِّكين!

إعادة الإنتاج

لكلِّ إنسان حياتُه الخاصة التي يحافظُ عليها وعلى سريتها، أو هكذا يفترض أن يكون، وهناك حدودٌ تفصل ما بين الحياةِ الخاصة والعامة، هناك أيضًا أشخاص يتاح لهم الاقتراب من الحياةِ الخاصة، وكل على حسب منزلتِه، لكن ثمة شيء مختلف في حياةِ الكتاب والأدباء والشعراء، إنه ما يُمكن أن نسميَه: “إعادة الإنتاج”.