العلم المظلوم.. علم البلاغة

مع أن هذا العلم يكاد يكون أهمَّ العلوم؛ لأنه هو الآلة التي تمكننا من فهم النصوص الشرعية فهما صحيحًا، وكذلك هو الآلة التي تمكننا من تقرير إعجاز القرآن الذي هو أساس الشرع.
سببه أن أكثر الناس يظنونه شيئًا كماليًّا، لا يلزم طالبَ العلم أن يدرسه، وإنما غايته تحسين الكلام، ومعرفة البيان، وأن تقول إذا سمعت شعرًا (يا سلام)!وبأن سُلك به غير سبيله الصحيحة، فصار أصحاب يونان هم أئمته وأعلامه، وصارت مادتُه مستقاة من كلام أرسطو وأتباعه،

ما معنى زرابي؟

لماذا يجهل كثير منا معاني القرآن، فضلاً عن أسباب النزول، واستنباط الأحكام، وتأويل الآيات؟! بعكس ما عليه الصحابة الكرام – رضوان الله عليهم – والسلف الصالح، فعندما نرجع لأحد منهم، مثل: ابن مسعود وهو يقول: “ما من سورة في القرآن، إلا أعلم متى نزلت، وفيما أنزلت”، ومثله عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما – الذي دعا له الرسول – صلى الله عليه وسلم – بأن يفقِّهه في الدين، ويعلمه التأويل، هذا في مجال تأويل وتفسير القرآن